رسالة من العالم الآخر
من الخضة. عارف لما حد يزقك مرة واحدة وبسرعة. نفس الإحساس ده. قلت يمكن عادي الحمام ظلمة ومش متعود إن الحمام يكون كده. ولسة بكمل خروج. لقيت إيد بتشدني من رقبتي. الدنيا ظلمة مش عارف أحدد الملامح. قلبي هيقف من الدق ونفس بيروح من الخضة. مش عارف أعمل إيه. جسمي بيرتعش وأعصابي سايبة. جري. إلهام إن اخبط الباب برجلي أفتحه فعملت كده. ومن شدة الخۏف الضړبة كانت قوية فالباب اتكسر ومع كثرة الباب الإيد إللي ماسكة رقبتي سابتها ف استجمعت قوتي وفتحت عيني كويس عشان أشوف مين إللي بيعمل كده والغريب إنه ملقيتش حد..... يا نهار أبيض هي ناقصة! أنا أول مرة يحصلي كده طول حياتي مكنش قدامي إلا إني أهدي نفسي وأحاول أتماسك عشان محدش يمر يلاقي الصيدلية ما فيهاش دكتور ورجعت على الصيدلية وبدأت أشغل دماغي إن أنقل أرصدة المنصرف في الدفتر اليوم وعدى الوقت طبيعي صوت الناس إللي پتتوجع والأطفال إللي بتكح وأجهزة الحضانة إللي مبتبطلش إنذار إللي مش طبيعي بس إن إيدي من كثر الرعشة بتكتب الأرقام في الدفتر ومعظمها كانت أرقام غلط لحد ما جات الساعة 100 صباحا فجأة الصوت اتقطع والباب خبط غريبة هم سكتو ليه هي ليلة مش فايتة أنا عارف. فتحت الباب. لقيت واحدة واقفة مبتسم مش لابسة زي طبي. أنا كنت مفكر إنها ممرضة جاية تصرف الدواء. لابسة عباية فلاحي ألوانها باهتة كأن عدى عليها زمن عليها رسومات تحس إنها مكسلة وشعرها ضفاير بتلفظ مع الهوا. نازلة من تحت إشارب كحلي قديم. وقالتلي محتاجاك....
قلت لها ثانيه كده وقعدت أتأمل في ملامحها الملامح مألوفة جدا بالنسبة لي. بس للأسف أنا مش فاكرها. روحت قايل لها طب ممكن بعد إذنك فكريني لأني مش فاكر فعلا... قالت لي أنا بس جاي أقول لك اللي منك مش هيزعلك. روحت قايلها تقصدي إيه الست تجاهلت سؤالي كأنه متقلش وبدأت تقول إنت لو عايز تعرف أنا مين افتح مكتبتك القديمة وفي رف كتب القصص. الكتاب الخامس افتح عند الصفحة 23 هتلاقي صورة ليا مع والدتك ساعتها هتفتكر أنا مين يا شقي