السبت 23 نوفمبر 2024

رسالة من العالم الآخر

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

من الخضة. عارف لما حد يزقك مرة واحدة وبسرعة. نفس الإحساس ده. قلت يمكن عادي الحمام ظلمة ومش متعود إن الحمام يكون كده. ولسة بكمل خروج. لقيت إيد بتشدني من رقبتي. الدنيا ظلمة مش عارف أحدد الملامح. قلبي هيقف من الدق ونفس بيروح من الخضة. مش عارف أعمل إيه. جسمي بيرتعش وأعصابي سايبة. جري. إلهام إن اخبط الباب برجلي أفتحه فعملت كده. ومن شدة الخۏف الضړبة كانت قوية فالباب اتكسر ومع كثرة الباب الإيد إللي ماسكة رقبتي سابتها ف استجمعت قوتي وفتحت عيني كويس عشان أشوف مين إللي بيعمل كده والغريب إنه ملقيتش حد..... يا نهار أبيض هي ناقصة! أنا أول مرة يحصلي كده طول حياتي مكنش قدامي إلا إني أهدي نفسي وأحاول أتماسك عشان محدش يمر يلاقي الصيدلية ما فيهاش دكتور ورجعت على الصيدلية وبدأت أشغل دماغي إن أنقل أرصدة المنصرف في الدفتر اليوم وعدى الوقت طبيعي صوت الناس إللي پتتوجع والأطفال إللي بتكح وأجهزة الحضانة إللي مبتبطلش إنذار إللي مش طبيعي بس إن إيدي من كثر الرعشة بتكتب الأرقام في الدفتر ومعظمها كانت أرقام غلط لحد ما جات الساعة 100 صباحا فجأة الصوت اتقطع والباب خبط غريبة هم سكتو ليه هي ليلة مش فايتة أنا عارف. فتحت الباب. لقيت واحدة واقفة مبتسم مش لابسة زي طبي. أنا كنت مفكر إنها ممرضة جاية تصرف الدواء. لابسة عباية فلاحي ألوانها باهتة كأن عدى عليها زمن عليها رسومات تحس إنها مكسلة وشعرها ضفاير بتلفظ مع الهوا. نازلة من تحت إشارب كحلي قديم. وقالتلي محتاجاك....
قلتلها أؤمريني. بس على فكرة دي مش صيدلية خارجي. أنا مليش تعامل مع المرضى. قالت لي عارفة أنا بس محتاجة أتكلم معاك شوية صغيرين... دخلتها وأنا مستغرب الابتسامة زي ما تكون ابتسامة حد فرحان بيك وإنت راجع من سفر طويل وأنا بقفل الباب. كنت ببص على الطرق. الطرق فاضية أبواب الأوض مقفولة كأني مفيش صړيخ إبن يومين.. غريبة! هي الناس إللي هنا الأرض بلعتهم ولا إيه يلا أحسن. خلينا منشتغلش ولا نصرف حاجة ولا أيدينا توجعنا في تنزيل المنصرف في ام الدفاتر...... قفلت الباب وخليته موارب شوية وبلف ضهري. لقيت إللي بتقولي إزيك يا محمد يا سامي... روحت قايلها إيه ده هو حضرتك تعرفي اسمي وبعدين حضرتك إزاي شايلة الألقاب كده من أول كلام بينا 
الست قالتلي أيوه ماحنا معرفة قديمة هوأنا لسة هعرفك دلوقت يعنى!. 
قلت لها ثانيه كده وقعدت أتأمل في ملامحها الملامح مألوفة جدا بالنسبة لي. بس للأسف أنا مش فاكرها. روحت قايل لها طب ممكن بعد إذنك فكريني لأني مش فاكر فعلا... قالت لي أنا بس جاي أقول لك اللي منك مش هيزعلك. روحت قايلها تقصدي إيه الست تجاهلت سؤالي كأنه متقلش وبدأت تقول إنت لو عايز تعرف أنا مين افتح مكتبتك القديمة وفي رف كتب القصص. الكتاب الخامس افتح عند الصفحة 23 هتلاقي صورة ليا مع والدتك ساعتها هتفتكر أنا مين يا شقي 
قولتلها و ليه التعب ده كله ما إنت موجود أهو ما تفكريني إنت راحت قالت لي الوقت خلص ولازم أمشي. على فكرة أنا متابعاك من إمبارح. من أول ما دخلت باب المستشفى وعرفتك من أول نظرة. عشان تعرف بس إن أحسن منك هقوم أنا وخلي بالك من نفسك لقيت نفسي بدون سبب معقول بسألها هو حضرتك خلصتي ومروحة قالت لي أنا محجوزة هنا

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات