السبت 23 نوفمبر 2024

رسالة من العالم الآخر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

و ما بطلعش.... ومشيت..... إيه الست الغريبة دي! وإيه الابتسامة المستمرة على وشها الأغرب منها دى. وإيه خلي بالك من نفسك هي هتاخد عليا!!. أنا ما أعرفهاش أصلا وايه أحسن منك دي !!ما علينا. الأغرب من الغرابة نفسها. إني ببص في الساعة لقيتها الساعة 700 الصبح. إيه مستحيل إزاي يعني 6 ساعات عدوا
إيه مستحيل إزاي يعني 6 ساعات عدو امتى الساعة كانت لسا واحدة والست دي مقعدتش معايا غير 5 دقايق هو أنا أعصابي بايظة للدرجة لدرجة إن ما بخدش بالي من الوقت أخذت العربية ومشيت على البيت ومش شاغلني غير إني أوصل لصورة الست دي بتقول عليها ولما وصلت قعدت أدور كتير على مفتاح المكتبة من غير فائدة وأمي كمان كانت راحت السوق ياه لسة هستنى أما أمي تيجي. 12 ساعة من الانتظار على الجمر على أمي مجاة سألتها بلهفة فين المفتاح فين مفتاح المكتبة راحت أمال الي هو إيه ده مفيش. حمد لله على السلامة. روحت قايلهاحمد لله على السلامة يا أمي حقك عليا. أنا آسف. فين المفتاح بقى راحت قايلالي ماعرفش والله. تعالي. بس نفطر الأول و ادور لك عليه....
قعدنا نفطر الفلافل السخنة المحشية شطة. وإللي متغرقة بالسمسم المقرمش. وشوية الفول الصابح اللي أجمل من الزبدة. بس أنا بحب الأكل ده. رغم كده مش حاسس بطعمه أنا عايز المفتاح و عشان الوقت يعدي بسرعة لأن عيب أقوم وأمي قاعدة بتاكل لسه... لقيت نفسي بسألها ممكن تحكيلي حاجة عن جدتي يا امي. الظاهر بردو إن اتعودت آكل وأنا بتسلى بقصص من قصص جدتي. لكن أمي وقتها قالت والله يا محمد كانت لسة على بالي وأنا في الطريق لدرجة إنه لما افتكرتها دمعت وافتكرت يوم ۏفاتها في المستشفى. 
غريبة يا ماما! أنا أول مرة أعرف إنها ماټت في المستشفى. راحت أمي قايلالي الله يرحمها كان عندها ورم وكان الحمد لله لا مم نفسه ما بينتشرش. بس منه لله الدكتور. كانت محجوزة أسبوع ولما حالتها اتحسنت والألم خف اتكتبلها على خروج. وكان والدك جه البيت يستريح هنا بعد أسبوع تعب من السهر جنبها في أوضة العناية وقبل خروجها بليلة لقيتهم بيتصلو علينا وبكل برود بيقولوا تعالو استلمو الرحمة يقصدوا الچثة. روحنا المستشفى لقينا الورم مشقوق زي ما يكون حد أخد منه عينة من غير إذنها و من غير إذننا. وده كان سبب إن الورم انتشر. حتى في الډم وتسبب في ۏفاة وأكيد دكتور هو إللي عمل كده 
روحت رادد عليها أعوذ بالله هما دول ملايكة رحمة ولا شياطين عڈاب بس إنتو ليه مااشتكتوش الدكتور أمي ردت عليا وقالتلي الناس إللي شغالين في المستشفى اتلمو على باباك وأقنعوه إن إكرام المېت دفنه وأحسن ما بيتبهدل في المشرحة ومضوا باباك على ورقة إنه خرجها من المستشفى على مسؤوليته وإنها ماټت بره... 
ملقتش نفسي قادرة أقول. غير الله يرحمها. وينتقم منهم... خلصنا فطار والكلام كمان كان خلص. قامت أمي. دورت على المفتاح و دقايق وجت ادتهولي بلهفة شديدة وبشوق عارم.. أخذت وروحت فتحت المكتبة وعيني ماجتش إلا على رف كتب القصص ولقيت رواية كنت لسة ما كملتهاش ونسيتها مش وقتها. عديت أربع كتب من فوق ونزعت الكتاب الخامس نزع وفتحت على الصفحة 23 عشان ألاقي صورة ليا أنا و أنا عندي ثلاث سنين وأمي والست إللي قابلتني في المستشفى. الله دي متصورة معايا أنا وأمي.

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات