السبت 23 نوفمبر 2024

رسالة من العالم الآخر

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بسرعة خدت الصورة وسألت أمي ماما مين دي ردت عليا أمي وقالت دي جدتك يا محمد والصورة دي وإنت صغير كان عندك حوالي أربع سنين روحت رادد عليها وقايلها غريبة ده مش شبه الصورة إللي متعلقة في الصالة خالص! أمي قالت ما هي كانت تعبت من المړض وملامحها تغيرت من الحزن الله يرحمها كان بيصعب عليها نفسها جامد. كانت بتحبك أوي يا محمد وكنت لما تقف بين رجليها وهي قاعدة كانت تعمل نفسها بتخنقك بعدين تبوسك وتحضنك .................
قلبي اتنفض ودماغي ساح ونفسي اتسارع رجلي ما بقتش شايلاني بحاول أفهم إيه ده إللي كانت معايا دي جدتي ولا حد شبها...طب إزاي إيه اللي بيحصل ده خيال!!!. مسكت أعصابي بالعافية عشان أمي ماتقلقش وخدت نفسي من غير نوم وجري على المستشفى..... 
دلوقتي أنا فهمت كل حاجة. الصفحة 23. ده عمري. الكتاب الخامس الصيدلية إللي تعينت فيها في الدور الخامس حتى الرواية إللي مكملتهاش أنا افتكرتها دي كانت رواية فعلا في مستشفى وقفت كتابتها عند الفصل السادس صفحة 28 ينهار ده تاريخ تعييني 2862022م.
عمي شوقي أنا وصفته فيها قبل ما أشوفه بثلاث سنين أيوة.!! افتكرتك يا عم شوقي. وافتكرت شفتك فين أنا شفتك في بنات أفكاري. يا راجل. يا طيب
حتى اللي مسكت رقبتي في الحمام دي جدتي بتهزر معايا هزارها المعتاد 
حتى الجملة فهمتها إللي منك مش هيزعلك .
بس في حاجة ناقصة. يا ترى إيه ! في حاجة مش مكملة الدائرة هو ليه كده وليه كل ده وصلت للمستشفى ومن لهفتي نزلت وسبت العربية دايرة ودخلت جري على الصيدلية زمايلي كانو جوا بيشتغوا وأنا واقف عيني على الطرقة. يا ترى جدتي هتظهرلي امتى!! أنا عايز أعرف إيه إللي ناقص..... عدت ساعات وجدتي مجتش معقول!.........
معقول إللي أنا فيه ده ده أنا لو حكيت لألف شخص ولا واحد منه هيصدقني زهقت من الوقفة. ورجلي شبه اتكسرت من الوقفة فنزلت. اشتريت قهوة و قعدت في الجنينة أشربها. وأنا أصلا مابدخنش بس وقتها ورغم كده أنا دخنت علبتين سجاير مع فنجان القهوة رجلي مش شايلانى ولا دماغي شغال... صلاة المغرب أذنت وأنا في مكاني ونسمات هواء لطيفة بدأت تداعب خدي وكأنها بتصبرني. وفجأة وأنا قاعد لقيت حد بيخبط على كتف المرادي. الټفت بشوق مش پخوف المرة دي وقولت إزيك يا جدتي وحشاني ..!
ردت عليا وقالتلي إزيك يا محمد إنت عرفت أهو أنا مين قلت لها أيوة أنا فرحان قوي إني شفتك.
ردت عليا إن هي كمان أنا وحشتها. قولتلها بس يا جدتي في حاجة واحدة مش فاهمها في حاجة ناقصة في القصة. إيه الرسالة إللي إنت عايزاها وفي ثانيتها شاورتلي على حد داخل من البوابة بصيت عليه وقولت أيوة ده الدكتور إبراهيم عيسى ده راجل رخم ماله ده...
قالتي هو ده الدكتور إللي وخد العينة وباعها لمركز البحوث وهو السبب في مۏتي وإنت مكتوب عليك تاخد بتاري.... 
كنت بسمعها وأنا باصص في الأرض و عيني وقعت على البتاع الكبير إللي شبه المقص اللي الجنايني بيقص بيه الزرع كان نسيه ومشي. ....
الله ده كل حاجة مترتبة بقى وأنا اللي مش فاهم ..هي جدتي أه وأكيد بتحبني بس هي دلوقتي روح وعايزة تاخد بتارها..........
وفجأة اتمكن مني الڠضب وإيدي خشبت وأعصاب إيدي اتشدت ....حسيتها اقوى من الحديد
وجريت فجأه ع دكتور ابراهيم ونزلت عليه .. 
انا دلوقتي محكوم عليا بالاعډام
بس انا خدت بتاري
أي نعم القانون

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات