السبت 23 نوفمبر 2024

الجنية دجيرة والنجار

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

معنا أجاب الطائر ألم تعرف لحد الآن من أنا إعلموا أني أمكما ولما رأى الله بكائي عليكما أرسلني من عند الأموات لأحميكما ثم طار ومن بعيد لاحت لهما دار من الحجارة ...
...
يتبع الحلقة 3
حكاية الجنية دجيرة والنجار
من الفولكلور اليمني
في أرض الجان الحلقة 3 
ولما إقتربا شاهدا امرأة جميلة ترحي القمح فأراد علي الذهاب إليها ليأكل لكن أخته قالت لا تذهب فإني لا أرتاح إليها تذكر كلام أمنا التي أوصتنا أن لا نصدق كل ما نراه هل رأيت من قبل بدوية تسكن في دار من الحجر وسط الصحراء لكن الولد لم يسمع الكلام فاقترب منها وقال لها هل لديك شيئ آكله نظرت إليه المرأة بدهشه وسألته كيف وصل لهذا المكان الذي لا يدخله الإنس ولا الجان لم يكن علي حذرا مثل أخته وقص عليها ما فعلته زوجة أبيه التي لا تحبه هو وأخته وكيف إحتالت عليهما ليجدا نفسيهما وسط جرتين على ظهر جمل وحكاية العاصفة والطائر الملون قالت له ألا بأس والآن نادي أختك فلم تجد تفاحة بدا من المجيئ لحماية أخيها الذي يريد أن يأكل ويرتاح .وبينما كانا يجلسان على الطاولة خرجت المرأة إلى الصحراء ونصبت فخا للطائر لتقتله وقالت سأبدأ الليلة بالجمل ثم الصبي وأخته بعد أن أسمنهما لكن الفتاة ذهبت إلى قدر الطعام وأطلت عليها ثم أخرجت يد رجل مطبوخة وقالت لأخيها انظر !!! هل تأكدت الآن أنها تأكل لحم البشر فذعر علي وقال هيا بنا نهرب .
لكنهما حين خرجا من الدار وجدا الجمل مذبوحا والمرأة تسلخ فيه وحين نظرا إليها وجدا أنها عفريت من الجان بزي بدوية وكان منظره بشعا قالت له أخته هل عرفت ما يحصل لما لا تفكر !!! لقد خسرنا الآن الجمل وليس لنا طعام أو ماء قال لها بقي الطائر لكن بعد قليل إقترب منهما وقد علته الجراح وتلطخ ريشه الجميل بالډماء وقال لهما لقد أوصيتكما بالحذر من كل ما ترونه لكن لم تسمعا النصيحة إسمعا غدا أنظرا للأفق فإن رأيتما غيمة بيضاء فاعلما أني سأواصل المجيئ إليكما وأما إذا كانت سوداء فعليكما أن تتدبرا أمركما واعلما أنكما في أرض الجان وكل من يأتي به حظه السيئ إلى هنا يأكلونه لكن هنا امرأة منهم إسمها دجيرة وهي كانت تأكل الناس كعادة قبيلتها وفي أحد الأيام أكلت رجلا مريضا مع ولداها فماټا وهي أيضا كادت تهلك ولما شفيت صارت تقتات على النبات والفواكه إبحثا عنها وهي ستنقذكما بإذن الله وتحبكما كولديها وهما في مثل سنكما .
وفي الغد ظهرت الغيمة السوداء فقالت تفاحة لأخيها الآن علينا تدبر أمرنا بأنفسنا وبدآ يسيران في الليل ويرتاحان في النهار حتى قال الولد لأخته لم أعد أستطيع السير أعتقد أني سأموت الآن !!! فجرته من قدميه وأسندته على صخرة كيبرة وشرعت في البكاء والدعاء لله .وبينما هي تنظر إلى الأفق رأت امرأة تقترب وعلى ظهرها قربة ماء ولما رأتها تعوذت بالله فلقد كانت بشعة المنظر ولها حافر ماعز وقال على إنها ستقتلنا !!! لكن تفاحة طمأنته وقالت لو كانت تريد ذلك لغيرت شكلها هل تتذكر ذلك العفريت الذي تحسبه فتاة في غاية الحسن والجمال ولما أصبحت المرأة بجوارهما فتحت القربة وسقت الولد الذي شحب لونه من الجوع والتعب ثم مسحت وجهه وأعطت القربة للفتاة التي شربت ثم شكرتها على معروفها وسألتها كيف نجوتما من الصحراء ومن عفاريت الجان الذين

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات