الجنية دجيرة والنجار
يسكنونها لم يصل أحد من البشر حيا إلى هذا المكان من قبل وأنا أعيش هنا وحدي منذ سنوات طويلة .
قالت تفاحة القدر هو من أوصلنا إلى هنا ونحن نبحث عن امرأة من الجن إسمها دجيرة هل سمعت عنها بقيت الجنية تتفرس فيهم بعينيها الواسعتين ثم قالت من أخبركما عن إسمي أجابتها تفاحة إنها أمي التي جاءتنا من السماء لأن قلبها حزين علينا !!! نزلت دمعة كبيرة من عيني الجنية وردت عليها ولداي أيضا في السماء وكم من مرة أشتهي أن أموت لأذهب إليهما لكن الأول يجب أن أعالجكما وأطعمكما فحالتكما لا تسر أحدا ثم قادتهما إلى كهف في الجبل وطبخت حساءا ساخنا من جذور النبات فأكلا واستراحا وكانت تلك الجذور نافعة للبدن وبعد أيام تحسنت حالهما وصار لونهما صافيا وأعطتهم ملابس ولديها التي كانت على مقاسهما تماما ومشطت شعريهما وبدأت تحس بسعادة كبيرة لوجودهما معها ثم غيرت شكلها إلى امرأة جميلة خضراء العينين وقالت لهما سأبقى على هذا الشكل ما دمتما معي !!!قال لها الطفلان سنبقى معك فأنت أمنا ..
يتبع الحلقة 4
حكاية الجنية دجيرة والنجار
من الفولكلور اليمني
الرجوع إلى القرية الحلقة 4
بقي الطفلان شهرا مع دجيرة وكانت تحبهما وتصطاد لهما الفرائس الصغيرة وتطعمهما منها وبمرور الأيام زاد جمالهما لأن تلك الأرض مسحورة وكان علي يقول لأخته لقد صرت بيضاء مثل. الشمع وتفاحة تقول له وأنت شعرك كلون الرمال الذهبية ولو رآنا أبونا فلن يعرفنا صمت الولد فجأة وأطرق برأسه فسألته أخته ما بك أراك حزينا !!! أجابها الحياة هنا رائعة لكني أشتاق كثيرا لأبي ولدارنا !!! قالت الفتاة وأنا أيضا أريد رؤية أبي إنه ليس سيئا وكل ما يحصل لنا هو بسبب تلك المرأة جارتنا والله لا أعرف ما الذي يعجبه فيها فهي تكبره في السن وبخيلة تقتر علينا وأنا أكرهها من اليوم الأول الذي رأيتها فيه قال علي ما رأيك لو تتزوج دجيرة الجنية من أبي وتأتي للعيش معنا في الدار أجابته يا ليت ذلك كان ممكنا فلا تنسى أنها ليست من جنسنا ثم عليه أن يطلق أولا تلك المرأة اللعېنة !!!