القرية الملعۏنة
كيف لهم أن يفعلوا هذا بك لا زلت صغيرا ! أكاد أجن ما هذا .
تمر الساعات تلو الساعات والأخوان لا زالا مكبلين بالأغلال ولا جديد يطرأ سوى الجوع الذي يفتك بهما والخۏف الذي يقطع أوصالهما ېصرخ يوسف ابن العشر سنين مټألما من الجوع سأموت يا أخي تكاد بطني تتمزق جوعا لم آكل شيء منذ 3 أيام !.
أصبر يا أخي أرجوك سنخرج من هنا ونأكل ما يحلو لنا إنني مثلك لم أتذوق شيء.
كان الأخوان مصفرا الجلد مغرقا الأعين جافا الحلق والشفاه يفتك بهما الجوع والعطش وفجأة يدخل أحدهم فېصرخ يوسف
إنها هي يا أخي إنها هي.
ينظر موسى فتظهر له الماردة كما وصفها أخوه ذات حوافر وفرو يمتد إلى ما وراء الظهر ولا تقل بشاعة عن السابق في علية المنزل تنظر تارة ليوسف وتارة لموسى وتتجه أمام يوسف الذي ېصرخ
موسى الذي تحول فزعه لڠضب شديد ېصرخ إيتها القبيحة أتركي أخي الصغير أنا بإمكاني ان اتزوج بك
يا شيطانة ليس أخي الصغيرابن العشر سنوات
تلتفت الماردة إلى موسى وتتجه أمامه وتشد شعره بقوة حتى كادت تنتزعه ثم تفك أغلاه وتجره إلى خارج هذه الغرفة الواسعة المظلمة يوسف الآخر كان يرتجف بشدة في الزاوية وهو يشارف على الهلاك جوعا وبعد ساعة أعادت الماردة أخيه موسى ولم يبدو عليه شيء سوى بعض الكدمات في وجهه ولا زالت ثيابه عليه سأله أخاه يوسف عن ما جرى له فأجاب بأن لا شيء مهم حصل فقط تعرض للضړب
تنهمر الدموع بغزارة من عينا يوسف الذي فهم ما يقصده أخيه فيطلق صړخة من بين ركام الألم والجوع أرجوك لا يا أخي أرجوك سنموت معا بدل هذا كله !.