السبت 23 نوفمبر 2024

القرية الملعۏنة

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


يوسف وقتا ليفكر بماهية ما يوجد أمامه وكأن حواسه تعطلت كلها ولم يتبقى سوى غريزة البقاء الشديدة فانكب يلتهم ما أمامه بشراهة كبيرة وما أن أكمل الطبق حتى أتاه المارد بآخر بعد الوجبة الغريبة واللذيذة بدأت الحياة تعود ليوسف بالتدريج وفي لحظة أدرك أن تلك الوجبة لم تكن سوى لحم أخيه المسكين !.
يا للهول ! ماذا فعلت بدأ يوسف بالصړاخ والتشنج وعض لسانه مرات عديدة حتى أدماها وانتحب باكيا بشدة دخل المارد إلى الغرفة وأمسك برأسه لدقيقة ثم وجه له عشرات الصڤعات الحاړقة والموجعة .

بعد تعرضه للصڤعات يغمى على يوسف ويغط في سبات عميق يفتح عيناه ببطء ليجد نفسه في نفس المنزل المهجور الذي استكن به من الأمطار مع أخيه موسى وقد فكت أغلاله وأصبح حرا ينطلق بسرعة ليفتح الباب ويخرج إلى الخارج كانت الشمس تحتضر وقد بدأت خيوط الظلام بالتسلل والسماء مليئة بالغيوم والبرق والرعد وتنذر بمطر غزير .
عادت بيوسف الذكرى إلى الليلة نفسها مع أخيه بسرعة البرق ركض يوسف هاربا من القرية حتى وصل إلى شعب من الشعاب تذكر أنه مر به من قبل وهناك شاهد راعيي غنم بنفس سنه هو وأخيه وهما يهشان قطيعهما بعجلة متجهين أمام القرية المهجورة.
انطلق يوسف ليحذر الأخوين ولكن الأوان كان قد فات فالمطر قد بدأ ينهمر ولا وقت لتحذريهما فاستمر بالركض مبتعدا عن المكان .
من ذاك الفتى الذي يركض ممزق الملابس أسفل الجبل يا أخي أين يذهب وهو بهذا الشكل وهناك عاصفة على وشك الاندلاع .
لا اعلم يا سامي أمره غريب لكن لنعجل إلى تلك القرية ونحتمي عند أهلها إلى الغد قبل أن تهب العاصفة وتهلكنا مع قطعاننا .
النهاية
ولا تنسى أن تترك لنا تعليقا حولة القصة

 

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات