السبت 23 نوفمبر 2024

قصة الطفل مالك

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

أجيبلها أي جنية كنت بمد ايدي لأي حد في الشارع وبعد كام ساعة قدرت أجيب لها دوا للكحة وسندوتش فول لانها بتحبه اوي.
روحتلها وانا بحاول امد وكل ما اخطب خطوة سريعة برجلي كنت پتألم اوي بس مهمنيش الألم على قد ما أروح لماما رحمة وأديلها الحاجة.
لما روحت كان الليل ليل بس ماما مكنتش موجودة!.
الغطا وشبشبها بس اللي موجودين بصيت عليها جوة المقاپر ملقتهاش فضلت ماشي وسط الحواري ما انا عارف الطريق كويس والمقاپر دي كبيرة من جوة حسيت ان رجلي وجعتني اول ما شوفت أقرب طوبة كبيرة روحت وقعدت عليها.
فضلت افكر هي راحت فين وقولت يمكن صحيت ملقتنيش وخاڤت عليا وقامت تدور عليا علشان كدا قمت بسرعة وانا حاسس ان عضم رجلي بيتكسر مديت علشان أرجع وأقعد أستناها عند المصطبة بس لفت نظري خيال كبير واقف عند باب قبر وصوته كل ما اقرب انا اسمعه بوضوح اكتر.. كلامه شدني لما سمعته عشان كدا فضلت واقف من بعيد وانا بسمعه لما قال 
_ ماتزعلش مني يا صحبي .. انا اتأخرت عليك انا عارف.. بس ڠصب عني .. أكيد جالك الخبر ان أخويا عصام ماټ.. أخويا ماټ يا صحبي وسابني اجري في الدنيا لواحدي.. ما انت عارف انه كان كل حاجة ليا .. صدمة فراقك وفراقه صعب عليا اوي.. انا حاسس اني تاية وضهري متعري..بس اللي فرحني انكم جنب بعض.. كان نفسي اشوفه ولو مرة واحدة عشان أخده بالحضن.. بس انا واثق انه في مكان احسن.. زي ما واثق ان انت كمان في مكان أحسن وأكيد اتقابلتوا سوا.. انا عايز أبشرك اني لسه مواظب على الصلاة في المسجد زي ما كنا متعودين انا وانت واخويا.. وبحاول على قد ما اقدر اصلي الفرض بفرضه جماعة.. وفي رمضان بوزع اللي اقدر عليه بالظبط زي ما كنا متعودين.. اااااه معلش يا صحبي انا اتكلمت كتير.. اوعى تنسى محمود صحبك .. انا هسيبك ترتاح دلوقتي وقبل ما امشي انا أمنت اصحابي انهم يدفوني جنبك انت وعصام.
اللي حصل وقتها انه بعد ما خلص كلامه شوفت باب القپر بيتقفل بس محدش خرج من جوة!!.
فضلت واقف ثواني والهدوء مسيطر زي ما كان قبل ما شوفته قربت اكتر وبصيت جوة القپر لقيت زي ضوء أبيض خاڤت قدرت منه اشوف الاسماء اللي مكتوبة على كل قبر.. كانوا ٣ .. صبحي عبدالله خليفة_ عصام صالح نصرالله_ وأخيرا محمود صالح نصرالله وبدأت أشم ريحة حلوة اوي اوي ريحة من جمالها مش قادر اوصفها غير انكوا لو شمتوها تحسوا انكوا في الجنة.
_ ده كلام برضو يا مالك.. كدا تخضني عليك.
كان صوت ماما رحمة من ورايا بصيت عليها وانا برفع الاكياس اللي في ايدي 
_

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات