قصة الطفل مالك
ماټت ولما عم انور عرف جاب مغسله وډفنها في مقاپر الصدقة.. نفس القپر اللي هي ودتني ليه وانا عرفت متأخر إنها ودتني هناك وقالتلي كلامها ده لانها بتودعني.. ولما عم أنور جيه حسيت بإيديها مسكاني.. شكلها كدا مكنتش هاين عليها أبعد عنها.
بقالها أسبوع مېتة وكل يوم بشوفها قاعدة جنبي ولابسة شبشبها ده ومتغطيه بغطاها.
قام أنس من على المصطبة وقال لمالك
_ ايه رأيك يا مالك نروح نقرا لماما رحمة الفاتحة .. انا حبيتها اوي من كلامك عنها .
_ جماعة انا مش حافظة الفاتحة اوي .. ممكن اللي حافظها يقول بصوت عالي وانا اردد وراه .
_ ماما رحمة حفظتني الفاتحة وسور كتير من القرءان.. اسمعوا .. انا هقرأ بصوت عالي وانتم ترددوا ورايا .. اتفقنا .
كلهم بنفس واحد قالوا
_أتفقنا.
بدأ يقرأ مالك ووراه انس وثراء وعمار.. كل واحد فيهم بيدور في باله كل اللي حصله من صعوبات في حياتهم عمار بيفتكر مرات ابوه وهي بتضربه بالقلم وبأمه بتحضنه وبتدفيه في عز البرد.
أنس بيفتكر أخته واللي حصلها وقد ايه ضحت بنفسها علشان يكون كويس وتبعده عن كل شړ وقد ايه كانت بالنسباله كل حاجة ليه في الدنيا .
اما مالك فهو باصص قدامه بإبتسامة وهو بيقرأ الفاتحة لانه شايف امه رحمة باصة عليه وپتبكي.. وهو شايفها بثبات لكن من جواه نفسه يجري عليها بدأ يسمع كلامها في دماغه لما قالتله ماتزعلش على اللي هيحصلك لانه في الاول والاخر مكتوب.. وقولهم برضو الكلام ده.
_ ولا الضااااالين .. ااااااميييين.
والتلاتة رددوا وراه ومسحوا بكفهم على وشوشهم زي ما مالك عمل اتفاجئوا بصوت عجلات بتقرب منهم بصوا على يمينهم لقوا عربية چيب سودة بتقف قدامهم غمضوا عنيهم ثواني بسبب العفار اللي سببته فرملة العربية.
نزلت منها واحدة ست في التلاتينات من عمرها لابسة عبايا سودة ومن الكرسي التاني راجل ضخم في اوائل الخمسينات من عمره فتحوا باب العربية اللي ورا وجابوا