السبت 23 نوفمبر 2024

قصة واقعية في مصر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

.
دخل حينها يحمل كيسا ثم ناولني إياه قائلا 
ارتدي هذا الزي الجديد اخترته بنفسي وقمت على ادخار ثمنه دون أن أخبرك فما رأيك 
ضحكت فرحة حينها وارتديته على الفور فكان باهي الجمال وتزوجت الأخت الثانية وبعدها خطبت الثالثة وبدأ من جديد بتجهيزها لكن جاء في يوم والحزن على وجهه لاحظنا جميعا ذلك سألته أمه بلهفة 
ماذا حدث يا ولدي 
بحزن لم نعتده من قبل قال 
تخلى رئيس العمل عن نصف العمال اليوم في الشركة لإنقاذ الشركة من الإفلاس وكنت من ضمن من رحلوا .
سكتت الأم ونظرت الأخوات لبعضهن وللأخت التي من المفترض أن تتزوج بعد سنة قلت في هدوء 
الله الرازق يا زوجي الغالي من كان يرزقنا في أيامنا الماضية سيرزقنا في أيامنا الآتية .
لم يعلق وقد تمكن الحزن من قلبه وانسحب للغرفة قالت حماتي والدمع ينهمر من عينها 
يا حسرتي على وجعك يا ولدي .
قلت 
لن يتركنا الله .
كنت وقتها قد أخذت خبرة واسعة في طهي المأكولات من حماتي ومن أخوات زوجي اللاتي تزوجن في بيوت لها أكلات متنوعة فاقترحت على حماتي أن نبدأ بمشروع بسيط وبالفعل أصبحت تساعدني وأخوات زوجي في المشروع ولما أمسكت مبلغا لم يكن بالقليل أعطيته لزوجي لتجهيز أخته يومها قبل جبيني قائلا 
منذ عرفتك وأنا أعرفك بنت أصل أدامك الله لي .
تزوجت البنت الثالثة وحصل زوجي على عمل أفضل من العمل الأول وبمرتب ثابت وكانت قد مرت سنوات ستة على زواجنا دون أن أشعر مرة واحدة أني حامل جالسني ذات مساء قائلا 
أريد أن أخبرك عن شيء لكن أخاف أن تفهمي بشكل خاطئ .
ابتلعت ريقي پخوف وسألته مسرعة 
ماذا هناك 
قال 
ألا تريدين أن نذهب لطبيبة النسا و...
لم يكمل كلمته إلا ووجدني أهتف 
أتمناها والله أتمناها .
ذهبنا بالفعل وطلبت منا بعض الفحوصات لي وله ولما عدنا إليها قالت 
لديك مشكلة ربما تأخذ وقتا طويلا لتستطيعي الإنجاب .
ثم نظرت لملابسنا البسيطة وقالت 
لكن العلاج لن يكون بالبسيط هو غالي الثمن وسيأخذ شهور وربما سنوات

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات