السبت 23 نوفمبر 2024

قصة واقعية في مصر

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

.
تخلل اليأس إلي لكنه قال 
لا مشكلة أبدا متى يمكننا البدء في العلاج .
في الأسبوع القادم لكن على شرط أن تأخذ الراحة الوفيرة مع العلاج كي يثمن عن نتائج .
توقفت عن طهي المأكولات للناس بأمره كي أرتاح وصار هو يعمل مع عمله في عمل آخر ليستطيع أن يقوم على طلبات البيت والعلاج وإضافة لتجهيز الأخت الرابعة والخامسة أربع سنوات أخرى مرت دون أي نتيجة للعلاج كان فيها قد زوج الأختين ووصل عمري حينها لثمانية وعشرين عام وسلكنا الكثير من السبل للإنجاب وذهبنا لأكثر من طبيب وطبيبة لكن كان الحل الوحيد في تقاريرهم الحقن المجهري .
كان باهض الثمن كيف نوفر ثمنه !
يئست تماما حتى ظهر على الحزن والاكتئاب وأنا أعلم الناس بالحالة المادية لكنه لم ييأس وراح يضع القرش فوق القرش وبدأت الأخوات بالمساعدة كل واحدة بما تقدر عليه كان والدي حينها قد حصل على مكافأة نهاية خدمته فأعطاني نصفها واكتملت العملية .
وبالفعل تم الحقن المجهري بنجاح وجاءت البشرى بأن حملت بطفلين وانتشر الخبر في القرية بأكملها وفرح صغيرها قبل كبيرها لأن الجميع يعلم كم انتظرنا وكم تمنينا ذلك كثيرا ومرت التسعة أشهر على خير وجاء الطفلان لكن كان لابد من دخولهم إلى الحضانة وقبل أن يمر عشرة أيام على ولادتهم توفاهم الله .
حين أتاني زوجي ليخبرني بالخبر قال 
ماظنك برب العالمين 
قلت 
رب كريم وظني به خير .
قال 
ورب الخير لا يأت إلا بالخير حتى لو آلمنا .
قلت والحزن ينهش قلبي 
صحيح .
قال 
استودعي أطفالنا ولعله خير بإذن الله .
بكيت دون صوت وقلت 
هل يمكنني احتضانهم قبل دفنهم .
اصطحبني وذهبنا فلما أمسكت بهم وضممتهم لصدري قلت 
صابرة أنا على فراقكم وأنتم عصافيري في الجنة فلا تنسوني وخذوني معكم .
كانت رائحتهم جميلة جدا وبدأت أبكي وأنا أقبلهم وأنا أعلم أنها المرة الأخيرة لي معهم .
بعدها فقدت الأمل في الانجاب مرة أخرى وقد أنفقنا كل ما معنا وما عاد هناك ما نستطيع به إعادة التجربة فوضت أمري لله وأصبحت أدعو الله في

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات