الليلة الذهبية للكاتبة حنان حسن
شافتني انا وشيماء مع الدكتور هاني
مسلمتش عليا
وكل الي عملتة
انها سالت الدكتور هاني پغضب
وقالتلة...
اية ده يا دكتور
انت ناويت تفتح البيت دار ايواء... للمرضي...
و المشردين ولا ايه
فا رد الدكتور ببرود
وقال
اهدي يا صافيناز
وبدل ما تدخلي بزعابيبك تعالي باركيلي انا وعروستي
وبصت علي السرير الي علية اختي ب اشمئزاز
ووجهت كلامها لهاني
مره اخري
وقالتلة...
اتفضل خد البتاعتين الي انت جايبهم دول واخرجوا من بيتي
فا رد عليها هاني ببرود
وقال..
البيت ده بيتي
زي مهو بيتك
ومش من حقك تطرديني
فا رجعت صافينار تعلي صوتها تاني
وفضلوا علي حالة الجدال دي
وفي اللحظة دي
ظهر عند الباب راجل في الخمسينات من عمرة
والراجل كان لونة
اسمر
وضخم الچثة
وشعرة اسود
لكن...
و جوانب راسة
كانوا بيلمعوا بالشعر الابيض
المهم
بعدما الراجل دخل عليهم
زعق فيهم
وسالهم
وقال ...في اية
فا جريت صافيناز عليه
وفضلت تزرف في الدموع المصطنعة
بص ابنك جاي وجايب معاه ناس شكلهم ايه
فابص الاب ناحيتي
واول ما عنية جت عليا
لقيتة قرب مني ولمس خدي
وهو بيسالني
وبيقولي ...اخيراا
فا بعدت عنة
وانا بقولة...نعم
فا سكت الاب عن الكلام
لكن.
فضل يتفحصني من فوق لتحت...
ولما الدكتور هاني
اخد بالة من تصرف ابوه الغريب
حاول يغير الموضوع
وعرفة بيا
دي داليا يا بابا
وداليا....
تبقي اخت عروستي شيماء
الي نايمة دي
وبدل ما الاب يبص علي شيماء عروسة ابنة
فضل مركز معايا
ومرضيش يرفع عينة عني
فا اخد الدكتور هاني والدة علي جنب
وفضل يتكلم معاه شوية
وبعدها ....
لقيت والد هاني جاي يرحب بيا
وبيعتذرلي عن الي حصل من صافيناز
وبيقولي..
انتي نورتي الدنيا كلها
يا داليا
ومن دلوقتي
فا اتغاظت صافيناز
من تصرفات الاب
لكن واضح ان شخصية الاب كانت قوية
لان صافيناز مقدرتش تعترض
وسابتنا ومشيت
واول ما صافيناز مشيت اتكلمت انا اخيرا
ووجهت كلامي للاب
وقلت..علي فكرة احنا وجودنا هنا هيكون مؤقت
لغاية ما شقة الدكتور هاني الي في شرم الشيخ
تتوضب
وهنسافر علي طول
فا قرب مني الاب
مفيش الكلام ده
انتوا مش هتمشوا من هنا تاني خلاص
وحسم الاب الكلام علي كده
وكأنة اصدر فرمان
وبعدما سابنا ومشي
سالت الدكتور هاني
وقلت...هو احنا هنفضل هنا فعلا
فا لقيت الدكتور هاني
بيقولي..
يظهر اننا هنطيع اوامر بابا وهنقعد هنا شوية
قلت ..لية
قال ..
اصل امي مريضة
و عرفت من شوية ان تعبها زاد عليها
فسالتة
وقلت...
هي الي كانت هنا من شوية دي تبقي اختك
فا ابتسم الدكتور
وقالي...لا
دي زوجة ابويا
فسالتة تاني بفضول
وقلت ..
هي والدتك هنا في البيت ده
قال..ايوه امي عايشة هنا
قلت...
وازاي والدك مخلي ممتك... وضرتها
يعيشوا مع بعض في بيت واحد
فا هز راسة باسف
وقالي...انا عارف ان صافيناز متتعاشرش
لكن ..
امي ست مريضة وفي حالها
المهم سيبك من الكلام ده
وتعالي اوريكي اوضتك
فا بصيت لشيماء
وقلتلة...
وهسيب شيماء لوحدها
فا ابتسم
وقالي...لا انسي شيماء ومسؤالية شيماء
لان هنا في بدل الممرضة اتنين
وانا موجود معاها
فا سيبينا نشوف شغلنا
واتفضلي بقي حضرتك عشان ترتاحي
وفعلا ...
اخدني هاني لغرفتي الي هنام فيها
وبعدما دخلت اوضتي
رميت شنطة هدومي علي الارض
واستلقيت علي السرير
وبالرغم من اني كنت مرهقة وعايزة انام
لكن...
عشان غيرت مكان نومي
للاسف مقدرتش انام
فا قمت وخرجت من اوضتي
وقلت اروح اشوف شيماء
واثناء ما كنت رايحة لاوضة