الليلة الذهبية للكاتبة حنان حسن الجزء الرابع
ما استوعب ولا اسال هو ايه الي حصل
سمعت صوت اختي شيماء لاول مرة
من سنين طويلة
وهي بتقولي ..
حبيبتي يا اختي
تسلميلي يارب
انتي انقذتي حياتنا يا داليا
فا برقت عنيا
اول ما شوفت اختي جنبي علي الارض... وبتتكلم معايا
فا صړخت وانا بحضنها
وسالتها
وقلتلها...شيماء انتي بتتكلمي..
وكمان نزلتي من علي السرير يعني بتتحركي
والدموع في عنيها
وقالتلي...
ايوه الحمد لله انا بقيت بتحرك وبتكلم
وهند كمان خفت و رجعت تتكلم وتتحرك
فا بصيت لهند
وسالتها
وقلت....
هو انتي كمان كنتي....
فا ردت هند باسف
وقالتلي...ايوه انا كمان كنت مصاپة بالشلل
والعجز من ايام ما شيماء تعبت تقريبا
فا سالتها بتعجب
وقلت ..انا ازاي مكنتش اعرف الحكاية دي
وقالتلي ..منتي لو كنتي بتسالي عليا كنتي عرفتي
قلت ..وانتي ازاي وصلتي لغاية هنا
فا ردت هند
وقالت...
الدكتور جوز اختك
ڼصب علي اهلي وقالهم اني لازم اتحجز في المستشفي
وبمجرد ما وصلت المستشفي
لقيتة واخدني وجابني هنا
فا استغربت من الي بيحصل
وسالت...
وقلت ...طب لية بيعمل كدة
ولية ساب ابوه يعمل معاكم كدة و.........
لكن ....
في اللحظة دي
وقفتنا شيماء عن تضيع الوقت في الكلام
وقالت...
مش وقت لوم وعتاب دلوقتي..
تعالوا بسرعة نشوف هنخرج
من هنا ازاي
قبل ما الدكتور هاني يرجع
ولا حد من البيت يحس بينا
وفعلا...
اتسللنا احنا الثلاثة بهدوء
وبسرعة روحت لغرفتي جيبت شنطة ايدي
الي فيها بطاقتي وحاجتي
وبعدها ...
لغاية ما وصلنا للبوابة
وللاسف لقيناها مقفولة...
فا روحت علي البواب
وزعقتلة
وقلتلة ..
انت قاعد نايم علي ودانك هنا
وانا عمالة انادي عليك
فا رد البواب
وقالي ..اؤمريني يا فندم
اي خدمة
فا شاورتلة علي شيماء وهند
وقلت...
الا تنين الي هناك
دول
هما الشغالات الجداد
الي جابهم الدكتور هاني لاختي
اتفضل افتحلهم البوابة ومشيهم
فا رد البواب
وقالي ..حاضر يا فندم
هفتح البوابة حالا
وفعلا ..
خرج البواب
وفتح البوابة وخرج هند وشيماء
وفي اللحظة دي
خرجت انا كمان بعدهم
بحجة اني هتمشي شوية وارجع
وبمجرد ما بقينا في الشارع
فضلنا نجري لغاية ما قابلتنا سيارة اجرة
ركبناها بدون ما نقول للسواق علي وجهتنا
وبعدما ما بعدنا عن المكان بالفعل
بدانا نفكر هنروح فين
واقترحت عليهم اننا نروح البيت
عشان نطمن بابا وماما...
واهالينا علينا
لكن...شيماء رفضت
وقالت ..
ان هاني مش هيسكت
وممكن جدا نروح البيت نلاقية بينتظرنا هناك
ويحاول يرجعني بالقوة
بحجة اني زوجتة
فا ردت هند
وقالت...امال هنروح فين بس
وهنبات فين
واحنا منعرفش اي حد نروحلة
في اللحظة دي
كانت شيماء بتفكر
وبعد لحظات
نادت شيماء علي السواق
وقالتلة ....
اطلع بينا علي موقف
اسكندرية يا اسطي
فا سالتها
وقلت...
هنروح نعمل ايه في اسكندرية
فا ردت شيماء
بقوة شخصيتها المعتادة
وقالتلي...اسكتي يا بت
فا بصتلها بفرحة وابتسمت
وقلت...ايوه بقي
عودا حميدا يا قلب اختك
اصلي فرحت اوي بعودتها لقوتها تاني
ورديت عليها وانا مبسوطة
وقلت..
.ماشي يا شيماء
نطلع علي اسكندرية...
ولا اي مكان
المهم نكون مع بعض
وفعلا ..
روحنا الموقف
وركبنا ميكروباص لاسكندرية
واول ما وصلنا
سالت شيماء
وقلت
هنروح فين دلوقتي يا شيماء
قالت...
هنروح لزوجة خالي الي عايشة هنا
وفعلا
روحنا علي بيت زوجة خالي
الي كانت عايشة في اسكندرية
لكن...للاسف
الجيران الي جنب بيتها
قالوا
انها عزلت من سنة
وتركت شقتها
في اللحظة دي
وقفنا محتارين
هنروح فين وهنعمل ايه
واحنا مش معانا فلوس
فا حاولنا