السبت 23 نوفمبر 2024

يومين في الحړام للكاتبة حنان حسن

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

فراغة عينك دي 
واتعلمي متطلبيش اكل تاني
بعدما تاخدي منابك
وكنت فعلا بصبر علي الجوع والحرمان
وكنت بصبر وبرضي باي لقمة ترميهالي
وياريتها كانت بتكتفي بذلي وحرماني.. 
وتعتبرني زي بنتها
الا كمان بتروح تجيب سيرتي في كل البيوت في البلد
وتقول..اني معفنة... وكرشي واسع..
وباكل كتير...
وحقودة ...وعنيا وحشة...
وبحسدها هي واولادها...
وطبعا الناس عندنا في البلد
كانوا مبيصدقوا يسمعوا كلمة وينقلوها
فا كانت سيرتي زي الزفت 
في البلد
ده غير انهم عارفين اني ملبوسة
وعليا عفاريت
وده طبعا وقف حالي... في الجواز
ومفيش اي عريس كان بيفكر يتقدملي
وده معناه اني اتحكم عليا افضل في المرار ده علي طول
واتحكم عليا كمان 
اني افضل فريسة في ايد ولاد مراة ابويا الذكور
الي كبروا ...وبقوا رجالة عنيهم فارغة
وكانوا بيبصولي بنظرات جعانة
وياما حاولوا يعاكسوني
لولا اني كنت باكلهم بايدي واسناني
واطلع عفاريتي عليهم...
لولا كانوا بيعتقوني
واستمريت في العيشة الهباب دي
لغاية ما ابويا تعب
ومراة ابويا مبقتش تسال فيه
ولا كانت حتي عايزة تكشف عليه
عشان يجيلة علاج
وفضلت حالة ابويا تتاخر
والتعب زاد عليه
وانا مفيش في ايدي حاجة اعملهالة
الا اني اتحايل علي مراة ابويا
عشان تاخده للبندر تكشف عليه
لكن هي مكنتش بترد عليا حتي
لغاية ما ابويا حس ان هيقابل رب كريم
فا نادي عليا
وقالي.. تعالي يا فاطنة
قلت..نعم يا بويا
قالي...انا عايزك تسمحيني يا بنتي
قلت..اسامحك علي ايه
اه ...عشان اتجوزت خالتي ام فرغلي يعني
خلاص يا ابويا انا مسامحاك
انت ذنبك ايه يعني
مهو الجواز قسمة ونصيب
هز ابويا راسة بالنفي
وقالي. ..لا يا فاطنة
انا ارتكبت چريمة وربنا بيعاقبني عليها دلوقتي
وعايزك تسامحيني
عشان خاېف من عڈاب الاخرة
قلت..چريمة ايه
قال.. ام فرغلي ضحكت علي عقلي 
واستغلت احتياجي ليها..
لما امك كانت تعبانة
وغويتني...
ولما طلبت منها الجواز
اشترطت عليا ان ميبقاش حد غيرها علي زمتي
ولما احترت اعمل ايه
شارت عليا اني اخلص علي امك بعدما ابصمها علي ارضها...
وبعدما امك
واتجوزت ام فرغلي
هددتني انها تكشف امري...
لو مكتبتلهاش الي ورايا والي قدامي
و خلتني كتبتلها الكام قيراط من الارض بتاعة امك
وبعدها كتبتلها البيت كمان
وبعد ما اخدت كل حاجة
والمړض قعدني...
رمتني رمية الكلاب
في المندرة 
زي منتي شايفة
ومبتسالش عني... وملهية في ولادها
بعدما سمعت الي قالهولي ابويا
سيبتة وقمت ...
من غير ما ارد عليه
وطلعت اجري في الشارع باليل...
ولقيت رجليا واخداني
علي مكان ما امي نايمة
ولقيتني لوحدي 
في المقاپر
بالرغم من اننا كنا باليل
لكن...
مكنتش خاېفة
وقعدت ادام المقپرة بتاعة امي وفضلت اعيط
واقولها... يا امة...
وحرموني منك
لكن...هيفيد باية البكي
ولقيتني بقول لامي
وحياتك عندي يا امة لاخد حقك
وفي اللحظة دي
قررت اني اخد ثار امي بايدي
منهم كلهم
ورجعت ع البيت
لكن قبل ما اوصل للبيت
سمعت صوت صړاخ مراة ابويا
ولقيتها بتولول..
وعرفت في اللحظة دي
ان ابويا راح للي ما بيغفل ولا بينام...
وهو الي هيحاسبة
ووقفت ابص علي مراة ابويا وهي بتمثل الحزن
علي ابويا
وكان فجعها فيه
بس انا مكنتش مركزة مع مراة ابويا
لاني كنت مستغربة نفسي
الغريبة ...
اني كنت حزينة وقلبي وجعني علي ابويا
بالرغم من كل الي سمعتة منه
وفضلت اعيط بحړقة
لدرجة اني كنت حاسة اني عايزة اروح وراة
وفي اللحظة دي
حصلت حاجة غير متوقعة
اصلي لقيت فرغلي ابن مراة ابويا
بيطبطب عليا 
لاول مره
وبيقولي...
متزعليش يا فاطنة
واوعي تعتبري ان ابوكي
انا هنا مكان
ومن النهاردة انتي مسؤلة مني
استغربت من كلام فرغلي
وحنيتة عليا المفاجئة
وقلت لنفسي
انهم كلمتين بيطيب بيهم خاطري
ساعة ابويا
وهيرجع لطبيعتة تاني بعدها
لكن...الغريبة
ان فرغلي فضل حنين كده بعدها علي طول
لدرجة ان مراة ابويا
كانت هتتجنن وبتشد في شعرها من معاملتة الطيبة ليا
لكن..مراة ابويا مكنتش تقدر تعترض 
عشان كدة
مكنتش بتقدر تاخد معايا حق ولا باطل
خوفا من فرغلي ابنها الكبير..
وراجل البيت
الي بيؤمر و يطاع
دلوقتي
واتغير الحال بقدرة قادر
وبدون سبب
وبقيت اقوم الصبح..
الاقي الفطار..جاهز..
ومراة ابويا بتبتسم ڠصب عنها وهي بتقولي...
اصحي يا فاطنة
عشان تفطري
ومعدش في شغل
لا بره البيت ...ولا جوه البيت
بالعكس..
ده كان في حب ...ودلع من فرغلي
غير عادي
ومبقتش فاهمة 
هما ليه اتغيروا كده مرة واحده
انا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات