يومين في الحړام للكاتبة حنان حسن
ورا شاهد
من شواهد القپور
وفضلت مستنية الناس يمشوا..
واروح اخد امي
من الصندوق
ونرجع البيت تاني...
لكن الناس فضلوا يقراءوا القران وقعدوا كتير
وانا ساعتها الشمس لطشتني
وقعدت مكاني ...
وغمضت عنيا وروحت في النوم..
وبعدما فات وقت
معرفش اد ايه
صحيت من لسعة البرد
ولقيت الدنيا بقت ليل...
والظلام مرعب في المكان ده
الي انا فيه
اني شوفت ادامي ديب...ذئب
جاي بيقرب مني
فا صړخت
وفضلت اقول.. يا امة
الحقيني يا امة
في اللحظة دي
شوفت حاجة خارجة من وسط الظلام في المقاپر
وضړبت الديب الي كان جاي يفترسني
وفضلت ابص للديب...
وانا بترعش من الخۏف
والبرد
وفي اللحظة دي...
سمعت صوت امي...
وهي بتقولي..
تعالي في حضڼي يا قلب امك
لكن بعد شوية وقت...
لقيتها بتصحيني تاني
وهي بتقولي...
قومي يا فاطنة...
قومي يا قلب امك
روحي البيت في الدفأ
فا فتحت عيني
وقولتلها...
تعالي معايا يا امة
ردت امي
وقالتلي...
لا انا هقعد هنا...
وكل ما تحسي انك متوحشاني ابقي تعالي زوريني
فضلت اعيط.... واصړخ في المقاپر
واقول...
لا مليش دعوة
انا مش همشي غير لما تيجي معايا
فا سابتني امي واتدارت ورا شاهد المقاپر
وفضلت انادي عليها
وانا بقول...
تعالي خديني يا امة
وفي اللحظة دي
حسيت بايد بتهزني
فا فتحت عيني لقيت النهار طلع
ولقيت ابويا واهل البلد ادامي
و
وكلهم عمالين ويتصعبوا عليا..
وهما مستغربين من منظر الديب الي كان واقع فعلا علي الارض
فا سالني ابويا
وقالي...ايه الي جابك هنا يا فاطنة
وازاي تقضي الليل كلة في الجبانة
وايه الي الديب الي ف الارض ده
ازاي يا بت تنامي هنا طول الليل
دا احنا قلبنا البلد كلها عليكي
فضلت ابص لابويا ...ومجوبتش علي اي سؤال
غير لما حضڼي
وقالي...
ازاي نيمتي طول الليل هنا في البرد ده يا فاطنة
في اللحظة دي بس
وقلت... امي كانت واخداني في حضنها ...
ومحستش بالبرد
اصل حضنها كان دافي
بصلي ابويا باستغراب
وقالي..
امك خدتك في حضنها
فا شاورت ورا الشاهد
وقلت...ايوه امي هنا معانا
اهي ورا الحيطة دي
رد ابويا
وقالي...
لا حول ولا قوة الا بالله
امك يا فاطنة
وراحت عند ربنا
قلت...لا
امي عايشة
وهي الي الديب
لما كان جاي ياكلني
وقف الجميع يبصوا علي الديب الضخم
الي كان باين ان في حد فعلا
وطبعا اكيد الي الديب
مكنش الطفلة الي متمتش السبع سنين
اكيد في شيئ اكبر واقوي...
هو الي اتغلب علي ديب بالحجم ده
وفي اللحظة دي
فضلوا اهل البلد يبصوا لبعض بړعب
وف الاخر
رد راجل عجوز من شيوخ البلد
وقال لابويا...
خد بنتك وشوف لها علاج
لان بنتك اتلمست
وبالفعل...
اخدني ابويا ولف بيا علي شيوخ البلد
الي اجمعوا كلهم
علي... اني فعلا ملبوسة
وطبعا اهل البلد كلهم اشاعوا اني مصاحبة الجان
وكان الجميع بيتجنبوني
وبيبعدوا عني
وبالرغم من اني عانيت واتظلمت من الاشاعة دي
لكن في نفس الوقت
الاشاعة كانت بمثابة حماية ليا من زوجة ابويا
وكانت بتخليها تمتنع عن ضړبي
لا العفاريت الي عليا يظهروا وياذوها
اه صحيح فوتكم في الكلام...
ونسيت اقولكم
ان ابويا قبل الاربعين
كان اتجوز جارتنا خالتي ام فرغلي..
بحجة انها ست غلبانة...
و بتربي ولدين يتامي
من زوجها الي راح
بصراحة ...
الناس كلهم
كانوا بيقولوا عليها
انها غلبانة.... في الاول
لكن ...بعدما ام فرغلي دخلت بيتنا
واخدت مكان امي
بانت علي حقيقتها... وظهر طبعها القاسې ....الظالم
وكانت بتتحكم في ابويا ...
وبتاخد منه كل الفلوس الي بيشتغل بيها
وتصرفها علي ولادها ...
كانت بتصرف علي ولادها ...
وتجيبلهم اكل...و كسوة من فلوس ابويا..
وتحرمني انا من كل حاجة
وطبعا ابويا مكنش يقدر يعترض
لا تغضب... وتعاقبة...
وتخلية ينام في اوضة لوحدة
وطبعا ام فرغلي كانت بتستغل الفرصة...
ومستعبداني
وعملاني الخدامة بتاعتها
اصحي من قبل الفجر
اشتغل في الارض..
وفي البيت
اتبن للبهايم ...
واحلب الجاموسة..
واكل البط... والفراخ
.واغسل المواعين
وانظف البيت
وساعة الطبيخ ...
اطبخ اللحمة ...والفراخ
وكل ده تاكلوا
هي والادها الرجالة...
وساعة ما اجي انا اتغدي
تفرق مراة ابويا المناب
و تديني الاجنحة وحبة طبيخ ميشعبوش عيل صغير
ولما ارجع لها الطبق واقولها لسة جعانة
ترميلي رغيف وحتة جبنة قديمة
وتقولي ...بطلي بقي