حكايات عم خليل..الحكاية الأولي..بقلم محمد ابراهيم
وحشة مش حابب تعرفوها .
المهم فتحي كان دايما يتريق على خلق الله مكنش بيسيب حد في حاله غير لما يطلع عيوبه في قعدتنا ويفضل يتريق وييعيد ويزيد في الكلام اللي من النوع ده واللي بتقولوا عليه دلوقتي لفظ تنمر
كان بيلاقي سعادته ومتعته في كدا رغم اني حاولت كتير افهمه ان كدا غلط وحرام وان كما تدين تدان يا فتحي لكنه مكنش بيسمع مني وحسيت كتير انه بياخد كلامي نفسه تريقة!!.
_ بص ياض يا خليل في الشارع كدا .. دي بنت حليم بتاع الفول .. البت دي عندها اعاقة في دماغها .. بص بص بتعمل ايه .. بتمشي بالعافية ودماغها جاية على جنب .
بعدها قال بصوت عالي
_ اوعي تقعي يا بت يا هبلة .. ايوة انتي .
بعدها بص لي وهو بيقول بقرف
وقتها زعقت فيه وسيبته ومشيت .
تاني يوم وانا رايح الشغل لقيته واقف بيجيب فول من عند حليم ولمحته بطرف عيني بيقلد حركات قمر بنت حليم بسخرية والاخيرة لا حول لها ولا قوة بتبص له وبتضحك صعبت عليا .. فاكره انه بيهزر معاها وبيجبر خاطرها وهو للاسف بيتنمر عليها.
_ بكرة كل اللي بتعمله ده يطلع في عيالك .
فضلت الجملة تتردد في دماغي في اللحظة اللي شوفت فيها عياله الاتنين لان كان طبيعي بعد التريقة على خلق الله ربنا يدينه بتوأم واحد كفيف والتاني عرفت ان عنده نسبة كبيرة من الضمور في مخه وده سببله بعد كام شهر انه لا يتحرك ولا يعيط ولا حتى بيزحف.
مش هكدب او اشمت واقول اني لما عرفت كل ده فرحت بالعكس انا زعلت جدا على فتحي وقولت لنفسي لو كنت سمعت كلامي من الاول مكنش ده حصلك .
كان طبيعي يحصل مشاكل كتيرة بينه وبين مراته اللي سابتله البيت كذا مرة اتعمدت ابعد عنه ومتكلمش معاه في الموضوع ده علشان ميحسش اني بتدخل في حياته الشخصية.
بس لما في يوم راح لبيت حماته وهو سکړان واټهجم عليهم وهم لواحديهم معاهمش راجل غير حسن اللي بالطبع مش هيقدر يدافع عنهم وقتها الشارع اتلم وجريت على صوت الزعيق والصريح بعدت فتحي عنهم وعن رجالة الشارع اللي كانوا حالفين يضربوه لانه ضړب مراته على دماغها وضړب حماته كمان.
دخلت بيه قهوة بلال اللي في اخر الشارع غسلت له وشه وراسه وحاولت افوقه بعدها مشيت انا وهو وبعدنا عن الشارع طول السكة مكنش بيتكلم وكنت بسمع صوت شحتفته وهو بيعيط.
لما حسيت اننا بعدنا كتير وقفت ومسكته من ايده وقولتله
_ عجبك اللي انت عملته ده .. قولي بقى ايه