منخفض ابو الغراديق... بقلم محمد ابراهيم
زاي ما هو .. الله هو إيه إللي بيحصل !.
لقيت حماد بيقولي بإستغراب
_ أنت سيبتني وجريت وبتنادي عليا وأنا واقف جنبك .. أنت إتجننت يا محمود .. مش كفايا البلاوي إللي ظهرتلنا ! .
ماكنتش مستوعب وكلامه نزل عليا زاي الصاعقة .
ماحكيتلوش أي حاجة وقررت أنهي الجدال وروحت نمت .
لكن الكوابيس ماسبتنيش .. كنت شايف نفسي واقف وسط الصحرا .. بس الرمل كان لونه مختلف .. كان لونه إسود غامق !!!!
وطول الليل على كدا .
من بعد اليوم دا والأمور الغريبة بدأت تسيطر على الموقع كله .. ناس كتير بتقع والكل يقسم إنه ماوقعش منه لنفسه لأ.. دا في حد زقهم بقوة .. وطبعا مافيش حد بيكون حواليهم .
مارش اللودر إتحرق .. وال ڤي أف vf المسؤول عن كهربة المكان كله أتحرق هو كمان!! .
ماهو مش معقول الأعطال دي كلها تحصل ورا بعضها.
حتى الكساحة إللي بتشيل الأنابيب ماكنتش بتاخد هوا وعطلت ووقفت مكانها مارضتش تشتغل .
بلغنا الشركة بكل التفاصيل .. ردوا علينا وقالولنا يومين بالكتير وكل شيء هايبقى تمام .. هايبعتوا عمال صيانة بمعدات وآلات جديدة .
كانوا أصعب وأغرب يومين شوفناهم .. الړعب كله بيبدأ بعد المغرب وبالتحديد بعد غروب الشمس .
هحكي مواقف مش مترتبة حصلوا لعمال ومهندسين الموقع .
شبه خيال المأتة إللي بيكون موجود وسط الغيطان .. جسم نحيف جدا وفارد دراعاته كأنه مصلوب وراسه نازله عند صدره وكأنها مقطوعة !!!!!
طبعا المهندس شاف المنظر ماستحملش وأغمى عليه .. ومن ساعتها وهو ممسوس .. أوقات كتير بيضحك وهو ف عز نومه .. وبيضحك بصوت مش صوته!!.
والمرعب أكتر .. إنه بمجرد ما يبص على نفس الحمام إللي شاف فيه الكائن دا .. لو ماشي فجأة يقف ويعمل زاي ماوصفلنا بالظبط .
يخشب جسمه ويفرد دراعه ويوطي راسه لصدره ف وضع تشريحي صعب جدا تقول إن راسه أصلا ف مكانها !.
وموقف تاني مرعب جدا حصل لسعيد الدريك مان بنقول عليه رجل أعلى البرج .. ودا بالمناسبة إللي شاف الميكروباص محروق وبلغنا لأنه بيقف فوق برج كبير و بيكشف معظم الصحرا.
وهو واقف وبيطلع المواسير إللي هاتتغير علشان الشركة هاتجيب مواسير جديدة .. الشغل معقد جدا مش عايز أشرح وأوجع دماغكوا بتفاصيل مالهاش لزمة .
بس ملخص وظيفة سعيد .. إن الدقاق بيفحت علشان يوصل للبير تحت الأرض لعمق 3000 متر .. الدقاق بيكون من ماس .. وجواه بيتحط مواسير حفر طول الماسورة 30 متر .
لما سعيد بدأ يسحب ماسورة في التانية في التالتة .. جت على الماسورة الرابعة وفضل يسحب .. يسحب .. كان مستني ماسورة .