تتجوزيني يا فجر
والدك كمان اتعرف على ابنها اسم النبي حارسه علاء ..حتة شاب انما ايه حاجة تشرح القلب ..دا ابوكي معجب بيه اوي .
فعرت فاهها مذهولة
حاجة تشرح القلب!! لدرجادي ياماما
بكرة تشوفيه وتعرفي بنفسك .
تنهدت سميرة بصوت واضح قبل ان تقوم من جوارها وهى تتابع
انا قايمة اغسل المواعين اللي اتكومت فى الحوض وبالمرة احضرلكوا حاجة للعشا.
دا على اساس اني لسة ماعرفتوش !
اجفلت مخضۏضة على صوت صفق الباب وشقيقتها تدلف هاتفة بمرح
يالهوي يالهوي على جارنا الجديد يابت يافجر طول وعرض ولا نجوم السيما بالظبط ..شوفتيه ولا لسة
اغمضت عيناها بتعب وهي تحرك رأسها بيأس
شوفته ياشروق شوفته .
هو انا ايه حكايتي النهاردة مع الرجالة الحلوة
.................................
في الشقة المجاورة وتحديدا بداخل الغرفة القريبة من غرفة فجر تناولت زهيرة دوائها واستلقت لتنام على التخت الجديد .. بعد ان تمكن الارهاق وتعب اليوم فى نقل الاثاث وترتيبه من جسدها الهزيل .. رفعت رأسها على صوت الطرق الخفيف على باب الغرفة فرحبت بابتسامة قائلة
فتح الباب فازداد اتساع ابتسامتها وهي تراه يتقدم لداخل الغرفة نحوها حتى جلس بجوارها على طرف التخت فتناول كف يدها يقبلها بحنان
معلش بقى تعبتك معايا النهاردة ياست الكل .
زمت شفتيها بحنق قائلة
تعب ايه ياواد اللى تعبتوا دا انا اخري كنت بشرف وبس على العمال اللي انت اجرتهم مخصوص يوضبوا الشقة .. انا حتى ملحقتش اوضب الهدوم فى الدولاب.
وماله ياست الكل ارتبهم انا من عنيا دا انت تؤمري.
لكزته بقبضتها على ذراعه قائلة بحزم محبب
ملكش دعوة بهدومي ياقليل الادب انت ..انا هارتب
حاجتي بنفسي .. بس بكرة الصبح بقى احسن انا النهاردة خلاص..
تثائبت وهي تقاوم نومها فتابعت
المهم بقى انت قدرت تلاقي محل هنا فى المنطقة ولا لسة
نامي انتي دلوقتي وريحي جسمك .. وبكرة ابقي اسأليني براحتك بقى .
كررت بأصرار
يابني انا معاك اهو ..قولي بس لقيت محل ولا لأ
اجاب يأسا
ياستي انا خدت فكرة النهاردة من السمسار عن بعض المحلات الجديدة والفاضية فى المنطقة وبكرة بقى ربنا يسهل ونعتر على واحد كويس .. المنطقة هنا عمومي ومهمة يعني ربنا يجعلها فاتحة خير علينا ان شاء الله .
دي باينها هاتبقى فل ان شاء الله.
.............................
تقطع الغرفة ذهابا وايابا على قدميها بغير هوادة من وقت ان رأته بهذا القرب وهو ينظر اليها بكل وقاحة بداخل شرفته القريبة من شرفتها ..وڼار من الڠضب المكبوت اشتعلت بأحشائها تمزقها پعنف وشراسة.. لقد كانت بالكاد قد تناسته عندما خرجت لشرفتها مستسلمة لنسمات الجو الباردة والمحببة اليها فى هذا الطقس ..لتجده فجأة امامها مقتحما خصوصيتها.. حاولت تنظيم انفاسها لتخفيف هذا الشعور البغيض الذي انتابها بقلة الحيلة والقهر ..انقذها رنين الهاتف برقم تعشقه بعشق صاحبته.
اجابت بهدوء.
الوو ..
وصلها الصوت المحبب بمرح
الوو .. انتي فين ياعنيا ماسمعتش صوتك من مدة يعني .
تبسمت بخفة قائلة
مدة ايه بس ياسحر دا احنا اليوم كله مع بعض فى المدرسة .
ماهو ده اللى مجنني يابنتي .. انك ترجعى من شغلك وتقعدي الفترة دي