عازفة بنيران قلبي
عامل اجتماع على الفطار في قصر البشمهندس أسعد البنداري
تمام.. روحي انت وأنا شوية ونازل
استلقى على ظهره يزفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره ارجعه للخلف بضيق في حركة تنم عن مدى غضبه من تحكمات جده... رفع هاتفه
على الجانب الاخر
في غرفة شاسعة ذات الطابع الرجولي.. جدرانها باللون الرمادي الداكن مع اللون الابيض... يقف أمام المرآة منتصب العود
يقف يغلق زر قميصه الكلاسيك... قاطعه رنين هاتفه
صباح الخير يايونس
أيوة بيقول فيه اجتماع الساعة تسعة... أنا عندي جلسة الساعة عشرة... مش فاضي لجدك... وكمان فيه اجتماع في الشركة معرفش فيه ايه حصل في فرع إسكندرية... كويس المشاكل دي حصلت بعد ماجيت
تفتكر جدك عامل اجتماع الصبح ليه.. وياترى عمك خالد هيكون موجود هو وسميحة ولا
قاطعه مردفا
دلوقتى نعرف ياله أنا نازل وإنت فوق كدا وبطل سرمحة ياجيمس بوند
قهقه على الجانب الاخر
تلميذك ياأمبراطور..و بطل تراقيني ياراكي... أنا مش مسرمح يابني أنا محبوب بس... أعمل إيه الستات بيموتوا في جمالي
قدامك عشر دقايق وتكون هنا يااما فيديوهاتك هتكون على الصفحة الاخبارية
قفز من فوق مخدعه
وعلى إيه الطيب أحسن دا أنا تحت بس إنت مش واخد بالك... قالها مقهقا عندما اغلق راكان الهاتف بوجه
بالأسفل بغرفة الطعام
دخل بهيئته الجذابة وقامته المديدة... كان الجميع يجلس في غرفة الطعام سوى فريال مرات عمه وابنها يونس.. دلف ملقيا تحية الصباح بهدوء على غير شخصيته العصبية
في مقابل الطاولة يجلس إبنه الأكبر أسعد.. على جانبه والديه راكان بجانبه سليم. وسيلين ... كانت الطاولة تضم خالد وزوجته وهما لا يملكان سوى توأمه سارةوفرح اللتان تبلغ من العمر اربع وعشرون. أما يجلس بجانب الجد ابنه الاصغر جلال بمقابله ابنه يونس الذي وصل للتو.. وعدي الذي يبلغ خمسة وعشرون عاما.. وابنته سلمى التي تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما
رمق الجد الجميع بنظراته الصقرية
طبعا انتوا متعرفوش أنا مجمعكم هنا ليه دلوقتى على غير عادتنا...
أولاد أسعد
راكانسليمسيلين وهو الأكبر لتوفيق
الابن الثاني
خالد ولديه ابنتان توأم سارة وفرح
الأبن الثالث
جلال ولدية ابنان وبنت
وابنته الوحيدة سميحة ولديها ابنه واحدة وهي يارا
رفع الجميع أنظارهم إلى الجد إلا من ذاك الذي يجلس يتفحص الجريدة وكأنه لا يعنيه حديث جده
إستشاط الجد من أسلوبه البارد والغير المحبب لديه لعدم احترامه له
صاح بصوته
أنا بتكلم ياراكان إيه مفيش إحترام لجدك
أنا سامعك ياجدي...
قالها وهو مازال ينظر للجريدة ولم يعتريه حتى أن يرفع نظراته لجده
ضړب بعصاه الانبوسية بجواره وتحدث پغضب
من الإحترام لما جدك يتكلم تبصله يابن زينب... هنا رفع نظره لجده وظهرت علامات الڠضب قائلا بفظاظة
إيه ابن زينب دي محدش قال لحضرتك إننا بنسمع بودانا.. بقالك ساعة عمال تتكلم في مقدمات وأنا عندي شغل.. واكمل باإبانه
كلنا متعطلين علشان وصايا حضرتك اللي مبتخلصش... وفي الاخر تقولي يابن
زينب
ڼصب عوده ووقف وهو يلقي الجريدة من يديه... مالها أمي كل شوية إهانات ليه
نظر لأخيه الذي يرمقه بنظراته أن يهدأ وصاح به پغضب
إيه بتبصلي ليه... اتجه مرة أخرى لجده
زينب اللي مش عجابك ولادها هما اللي رافعين اسم عيلة البنداري... بص حواليك وشوف مين هي زينب اللي دايما بتقل منها
رفع سبابته أمامه
لوحضرتك شايف إن سكوتي على إهانة أمي دا يعتبر أحترام... فأحب اقولك ياجدي العزيز وقتها اعرف إن حفيدك مترباش صح
قام بجمع أشيائه الخاصة
أنا عندي شغل وقررات حضرتك يونس او سليم يبقى هيبلغهالي... بعد إذنك
جحظت أعين الجد من تمرد حفيده الأكبر عليه... فهو رجل ذو هيبة يستمع إليه الكبير قبل الصغير واوامر تطاع على الجميع