عازفة بنيران قلبي
إلا من ذلك المتمرد
اتجهت والدته إليه وعيناها تترجاه
حبيبي علشان خاطري أقعد ماينفعش تسيب العيلة كلها متجمعة وتمشي وانت أكبر حفيد
قاطعها عندما لملم اشيائه
عندي محكمة ياماما بعد نص ساعة مش فاضي لطقوسات العيلة اللي مبتخلصش
صاح أسعد بولده
اقعد ياراكان عشر دقايق ونمشي...
اتجه بنظره ليونس وهو يكز على شفتيه السفلى.. اومأ له يونس بعينيه أن يهدأ
بيه... وكمان انا ابن أسعد مش ابن زينب... أردف بها وهو ينظر داخل مقلتيه... تحدت النظرات بين الجد وحفيده
قطب الجد جبينه بسخرية
والله عرفتي تربي يازينب الحمد لله إنك ممعكيش بنات قاطعته وهي تردف سريعا وهي تنظر لسيلين تترجاه بعيناها
رمقها راكان بنظرات حزينة لضعفها أمام جده
بدأ الجد حديثه
أنا جمعتكم علشان ناوي اخليكم دايما متماسكين وايد واحدة
قاطعه أسعد متسائلا
مش فاهم حضرتك يابابا تقصد ايه... هو إحنا مش متماسكين
رمقه الجد توفيق
لا فيه الأقوى يابني
تناول راكان شريحة توست وبدأ يلوكها بهدوء حتى يخرج غضبه ثم إلتوى فمه بإبتسامة سخرية
كان الجد يراقب حركات وجهه مما جعله يستشيط غيظا
زفر الجد بحنق وأكمل حديثه
يونس هيكتب على سارة بنت خالد... اتجهت نظرات يونس سريعا لسيلين التي تتلاعب بصحنها دون مسه... في حين أكمل الجد حديثه
وسليم هيكتب على يارا بنت عمته
صمت الجميع لبرهة فيهما من أعجبه هذا القرار كثيرا وفيهما من استشاط داخله
طيب وسيلين ياعمي نسيت سيلين
رمقها بنظرة تحذيرية وأردف بغلاظة
هنشوفلها واحد من برة العيلة دي مالهاش حد من عمرها
اشفق راكان كثيرا على والدته واخته فتحدث قائلا
ايه اللي بتقوله دا ياولد... كلامي هيتنفذ كله
قهقه راكان مما جعل حالة من التوتر تصيب والدته.. أرجع بجسده يتكأ على مقعده ورفع بصره لجده وتحدث
وحضرتك نسيت تسمي العيال إيه ياتوفيق باشا
وضع إبهامه على ذقنه مصطنعا التفكير
أيوة.. أنا لو جبت ولد هسميه توفيق البنداري.. مط شفتيه وتحدث
شوف ياتوفيق باشا.. بص حواليك كدا.. شوف الدكتور يونس بقى إزاي من قراراتك التحكمية بتعتك.. ثم اتجه لسليم
ولا الباشمهندس سليم اللي كل حاجة لازم جدو يعرف ياراكان.. هو برضو كبير العيلة
أوف توفيق باشا نستني اهم شخص انفلاتي بالعيلة.. أمال برأسه لمرات عمه ونظر بخبث
الكونتيسة سارة البنداري.. رفع يديه لأبنة عمه الآخرى
آوه برنسس فرح.. آسف سموك اصلكم كتير الصراحة مش عارف أبدأ من يونس ولا عدي ولا سليم.... توقف ونظر لسيلين
وأومأ بنظرة حنون إليها وأردف قائلا
والله كان نفسي أحقق لك أمنيتك دي ياجدي العزيز بس للأسف ماليش نفس للجواز أو ممكن تقول كدا.. جربت حظي مرة ومش هتتكرر تاني والبركة فيك... قالها ثم وقف مغادرا بخطوات ڼارية.. كالنيران التي أشعلها جده بجسده...
بينما يونس نظر لصحنه وۏجع قلبه الدامي لا يعلم كيف الجراح به... على الجانب الاخر نظر سليم لفرح ثم رفع نظره لجده
انا آسف ياجدي مش هقدر إحقق طلبك انا كمان.. فرح أخت ليا ومستحيل اشوفها غير كدا
رمقته والدته بنظرات التعاطف عله تجديه على عدم التحدث حاليا
كانت سيلين تجلس ودموعها تنذرف على وجنتيها عندما استمعت لحديث جدها القاسې..
رمقها يونس بنظراته الحزينة.... نزلت دموعها على صدره كقطع زجاج تقطع جلده لطبقات مټألمة
وقفت متجه للأعلى.. غادر المائدة خلفها بعدما وجد الاحاديث الجانبية بعد خروج راكان
سيلين أردف بها بصوتا هادئ
أطرقت رأسها للأسفل تقاوم رغبة قوية بالبكاء... لماذا ټصفعها الحياة بهذه القسۏة
سحبها من يديها متجها إلى الخارج في غفلة من الجميع سوى فريال والدته التي همست لزينب
لمي بنت الايه دي بعيد عن ابني بدل ماتنطردي يازوزو... قالتها پشماتة
في جامعة القاهرة بكلية