قصي و صبا
دخلت
عليا من غير ماتستأذن وجاية تديني العصير وقعت الكوباية ودلقت عليا العصير عايزني أعملها أي أطبطب عليها !!
يونس برضو متكلمهاش بالطريقة دي بابا لو عرف مش هيسيبك غير لما تعتذر ليها
غر فاهه وقال بإزدراء وعنجهية نعم!!! أعتذر لبنت الجنايني أنت أتجننت !!
يونس ماتحترم نفسك وراعي أنك بتتكلم مع أخوك الي أكبر منك
يونس طيب يلا عشان بابا مستنينا ف الجنينة من بدري
في منزل الخدم حيث الطابق الثاني بداخل إحدي الغرف المتفرعة من الرواق الطويل
تدفس وجهها ف وسادتها وهي تبكي بشدة طرق إحداهم ع باب الغرفة توقفت عن البكاء فقالت وهي تمسح عبراتها مين
نهضت وهي تعدل ثوبها الأسود وحجابها الزهري لتتقدم بخطوات نحو الباب وفتحت لتشير إليها بالدخول
قالت علا وهي تتفحص آثار عبراتها ع وجنتيها أنتي كنتي بټعيطي
أومأت لها ياسمين بالنفي وقالت مفيش كنت مخڼوقة شوية
علا يبقي ياسين بيه سبب دموعك
وعندما ذكرت أسمه أشاحت وجهها بعيدا عنها وهي تحاول أن تكبت عبراتها
رمقتها ياسمين پغضب وقالت أحترمي نفسك ياعلا
تنهدت علا وقالت آسفه مش أصدي معايره أبدا والله أنا كنت عايزة أسمعك الكلام الي هيتقالك لو مرجعتيش عن الي ف دماغك ده
بداخل حديقة القصر
تتجمع عائلة عزيز البحيري جميعها حول الطاولة عزيز يترأس الطاولة وتجلس ع فخذيه حفيدته لوجي وع يمينه جيهان زوجته وبجوارها إبنتها ملك ويليها ياسين الذي يمسك بهاتفه ومن الجهة الأخري يجلس يوسف وتليه أنجي زوجته ثم يونس
قال يوسف تعالي يالوجي قعدي جمب مامي خلي جدو يعرف يقعد
ضحك الجميع فقال عزيز سيبها تقعد براحتها دي روح جدو قالها ثم قام بتقبيل وجنتها
قامت بمعانقته وقالت وأنت كمان روح لوجي
قالت جيهان أومال فين آدم
يونس أنا شايفه من بدري وهو رايح ناحية الخيل
قالت ملك طبعا رايح يصبح ع رعد هاروح له أنا وأندهله قالها ثم نهضت وأزاحت المقعد للخلف وغادرت وهي تركض نحو أسطبل الخيول حتي أصتدمت بذلك الجبل الذي لم يهتز من ذلك الإرتطام
رمشت عدة مرات فقالت سوري مصعب قالتها وأنحنت حتي تلتقط هاتفها الذي وقع من يدها فسبقها هو وقام بإلتقاطه ثم أعطاه إياه وقال بصوته الأجش
ولايهمك يا آنسه ملك
أخذت هاتفها وهي تبتسم له ليشرد ف إبتسامتها التي آسرته ليفيق من ذلك الشرود ع صوت الشيخ سالم
السلام عليكم
رد الجميع عليه بنفس التحيه ركضت ملك نحو خديجة وهي تعانقها وقالت وحشاني أوي ياديجة كده متسأليش عليا زعلانه منك
أبتسمت خديجة وقالت وميرضنيش زعلك يا ملوكة قالتها ثم نظرت إلي الجميع وذهبت نحو عمها عزيز وقالت أزيك ياعمي كل سنة وأنت طيب
قال عزيز وينفع السلام من بعيد كده
سالم روحي يا خديجة سلمي ع عمك
تقدمت بخجل لتصافحه ثم صافحت جيهان بالعناق والقبلات ومدت يدها إلي إنجي فرمقتها بزهو وكبرياء وقالت أزيك
شعرت خديجة بالإحراج فتراجعت فقال يوسف أزيك ياخديجة عامله أي
خديجة الحمد لله
ركضت نحوها الصغيرة لوجي وقالت ديجه حبيبتي فأنحنت لتعانقها وتحملها وقامت بتقبيل وجنتيها وقالت عامله أي يالوجي
لوجي أنا زعلانه منك مبقتيش تيجي وتحكيلي حدوتة
أبتسمت خديجة وقالت حاضر يا قلبي أنا النهاردة هاحكيلك حواديت أد كده
جيهان يلا عشان نفطر سوا مع بعض ثم قامت بمناداة الخادمة ياعلا
جاءت علا لتنحني نحو جيهان التي تهمس ف أذنها
فأقتربت ملك من خديجة وأمسكت يدها وقالت تعالي معايا يلا
كادت تتعثر خديجة ف الطريق وقالت وخداني ع فين
ملك تعالي معايا وأنتي هتعرفي قالتها وهي تغمز لها بإحدي عينيها
وصلت كلتاهما عند الإسطبل وقعت عينيها ذات لون البندق نحو ذلك الذي يمتطي جواده الأسود بجسده العريض حيث يرتدي قميص أسود أنيق يلتصق بمنكبيه العريضين مفتوحة أزراره العليا لتبرز عضلات صدره ذو البشرة الخمرية المكتسبة بعض الحمرة ويرتدي أيضا بنطال كلاسيكي باللون الأسود يرمح بالخيل ف الساحة المحاطة بسياج معدني يمسك اللجام الخيل بقبضتيه بحزم وقوة وأيضا السوط خصلات شعره الأسود الكثيف تتراجع إلي الخلف وقطرات العرق تنسدل ع جبينه وحاجباه الحادين ينظر أمامه بعينيه ذات اللون البني تحاوطهما أهدابه السوداء الكثيفة يغلق عينيه ويستنشق الهواء بأنفه المستقيم ومازالت قطرات العرق ف