حكايتي
السودة
_ ماحدش هيسمعك .. إحنا مش هانسيبك .. هاتشوفي أسود أيام حياتك .. إنتي السبب في أذيتهم .. انتي السبب ف أذيتهم!.
وفضلت تكرر الجملة دي كتير.
حاولت أنطق صوتى مابيخرجش .. ماقدرتش حتى أتكلم ولا أقول حاجة .. ولا حتى قادرة أغمض عيني .. وسط الضلمة والنور الخاڤت .. ظهر من وراها أجسام صغيرة وقصيرين جدا كل واحد فيهم حوالي متر .. أجسامهم مليانة شعر .. شعرهم كثيف جدا بشكل رهيب! .
فتحت عيني لقيتني نايمة وسط كائنات كتير .. كلهم شبه الأجسام القصيرة إللي شوفتهم قبل ما أفقد الوعي .
بس المرادي عدد يفوق المئااات بل آلاف من الكائنات دي عشيرة كاملة وكلهم شبه بعض ومن غير رجول ولا ملامح !.
وأنا نايمة وسطيهم وهم حواليا بيتحركوا بسرعة كبيرة .. بعيني فضلت أبص عليهم وأستغرب المكان اللي واقفة فيه وعددهم المهول .. بدأت أسمع أصواتهم بتعلى أكتر .
بصيت على إيدي لقيتني متسلسلة وورايا بدأت أحس بوجود حرارة شديدة .. فضلت أهبد برجلي وأحاول أخلص نفسي من اللى أنا فيه ماقدرتش خصوصا أن الحرارة بدأت تزيد .. أنا متأكدة إني جوة كابوس.. لكنه مادي وكل شيء جواه حقيقي!
فجأة كل اللي حواليا وقف .. ثبتوا ف أماكنهم .. الحرارة زادت أكتر.. وحسيت إني بفوق من الکابوس .. بس قبل ما أغمض عيني شوفتهم وهم بيلفوا نفسهم وبيوجهوا نظرهم عليا و بيقربوا مني واااااا .. وبيدخلوا كلهم ف جسمي !! .
ماقدرتش مانزلش عيني من عليهم .. كنت حاسة إني متبنجة .. سمعت صوت راجل بيقول كلام غريب بصيت عليه لقيته لابس جلباب أسود وماسك حاجة ماكنتش شايفاها نتيجة إن عيني بدأت تزغلل.. الراجل دا بيقول كلام مش مفهوم.. لما بصيت عليهم مرة تانية لقيتهم بيغضبوا غمضت عيني من الألم اللي بدأ يسبطر عليا كانوا بيحرقوا ف جسمي حړق .
ماعرفش عدى قد إيه لأني لما فتحت لقيتني نايمة على سرير ف مستشفى .. وجنب مني جهاز أكسجين.
وأمي واقفة مديانى ضهرها بتتكلم مع حد من اللي واقف.. أمى حست بيا لفت وشافتني فضلت ټعيط وعملت اللي ماكنتش متوقعاه إنها بصت