جبروت الصعيد
غريب جدا...
طالع لعمه طبعا...
التواضع ياا..
طبعا رايحة على فين كدا
رايحة مع عهد أشتري هدوم علشان عندها حفلة النهاردة تبع واحدة صاحبتها فهروح معاها ومهرة جاية معانا الحفلة ...
نعم حفلة ايه وزفت ايه من غير ما تستأذني!
نعم من مين !
مني!!
مش من حقك يا ياسين اصلا احنا لسه مفيش حاجة رسمي ولو فيه مش هقولك اصلا! انا مش بحب الطريقة دي انا سيبت جمال علشان النقطة دي نقطة التحكمات وغيرها...
انا لازم أعيد التفكير فعلا في علاقتنا عن إذنك..
ع..عطر استني عطر!!
لم تسمتع له وتركته ودلفت الى المنزل مرة اخرى بينما ضړب هو جبهته مرة اخري پغضب شديد قائلا
طول عمرك متسرع يا ياسين متسررع...
فتح حسن عينيه على تلك التي تجلس امام مرآتها ترتدي فستان رقيق طويل وتهندم من شعرها الحريري كم بدت جميلة.. جميلة حد الفتنة حقا وعن قرب أجمل...
أنا نازلة مع أخواتي هنجيب لبس.
مسألتكيش.. ومن هنا ورايح مش عايز اعرف حاجة عنك لانك ببساطة متهمنيش....
لو انا فعلا مش بهمك ليه خلتنى أتعالج ليه فضلت جنبي اكثر من تلات شهور مش بتسبني ليه مطلقتنيش أول ما عرفت! ليه متمسك بياا
اقترب منها يقف في مواجهتها قائلا ببرود
أدمعت عينيها بقوة وشعرت بإختناق فى قفصها الصدري وقالت محاولة التماسك
احتفظ بشفقتك لنفسك مش ليا يا استاذ حسن.
التفتت مغادرة الغرفة وهي تركض للخارج باكية مکسورة الخاطر بينما تنهد هو مقويا نفسه انه هكذا صحيح ولم يخطأ بدأ على مشارف الهوي وهذا أخطر طريق على الإطلاق يود إنقاذ نفسه وعدم ارتكاب تلك الچريمة التى ستؤدي به سجين لحبها .. لن يكسر جبروته لأجل طفلة..
ذهب فاروق الى مكتب ثريا لا يعلم السبب ولكن قدمه فجأة أخذته اليها دلف الى المكتب ليراها تجلس مع هذا عثمان .. دلف پغضب اليها قائلا
انت ايه اللى جابك هنا
قال عثمان ببرود تام
جرا ايه يا فاروق قاعد بصفي حساباتي مع مدام ثريا ... بعدين وانت يهمك في ايه
نهضت ثريا پغضب قائلة
بس انت وهو بقا... دا مكان شغل مش عايزة خناقات ولا اي حاجة.. أتفضل يا استاذ عثمان لو سمحت نتكلم وقت تاني..
تحت آمرك يا ست ثريا.
نهض عثمان يطوي عبائته ثم خرج من المكان ببرود تام أغاظ فاروق الذي قال بعصبية
جيباه عندك المحل وبتتساهروا وتتكلموا عادي وكإنكم مبسوطين وانا منبه عليك كويس انك متكلميهوش ولا حتي تقفي معاه.....
وعلشان اتطلقنى تروحى تتجوزي وتشوفي حياتك كدا اوام
جواز ايه انت بتفكر ازاي.. هو انا بعد القرف اللى شوفته معاك أفكر أتجوز خلاص توبة وادي النوبة.. بطل تفكر تفكير غلط يا فاروق ولو حصل ف انت مالكش دعوة انت كمان اتجوزت وماشاء الله من تاني اسبوع طلاقنا وعايش زي الفل...!
نطق پغضب شديد
انت عبيطة لو مفكرة اني مبسوط يا ثريا انا ببص لكل مكان اشوفك فيه جمالك ودلالك وشقاوتك حنيتك عليا البيت انطفي من بعدك انا نفسي انطفيت ومبقيتش زى الاول صعب
عليا ك راجل ابقي عاجز من غير واحدة ست.. ولا الف واحدة تملي مكانك وتيجي فى غلاوتك انا حاسس پخنقه كبيرة ولا مبين ولا ظاهر دا... بس معرفش قوة جبارة تخليني أعمل الغلط وأندم بعدين.... ولا عارف اتحرك حتي...
مسحت دموعها التي تساقطت رغما عنها
اطلع برا يا فاروق مبقاش فيه فايدة من الكلام دا.. انت اللى ضيعتنا وضيعت الحب اللى كان ما بينا دا لو اسمه حب اصلا... انا عملت كل اللى قدرت عليه معاك واستحملت من اول ما اتجوزنا كل حاجة ولا مرة أشتكيت لكن لحد خېانتك ليا وخلاص فضناها سيرة...
انا مخونتكيش انا روحتلها لأجل عمي اللى طلبنى ومالقيتش حد هناك وقتها وأصرت اني اشرب فنجان قهوة شربته ومعرفش حصل ايه والله ما اعرف صحيت لاقيت نفسى فى وضع زباله زى دا انت عارفاني عمري ما أرفع عينى في الحړام...
والله وهي ضحكت على راجل زيك انت مفكرنى عبيطة بقالي فترة ملاحظة كل دا وكلامك معاها ووقفتك بس الحق على الهبلة اللى زي الست أول ما تشك لازم تتصرف وتاخد قرار والا هييجي على رأسها... أصل الست شكها بيبقي فى محله... اطلع برا يا فاروق...
أبعدته بقوة خارج المكتب وهو لم يحاول أكثر وكأن قوة إلهية تبعده عنها وتجعله يكتفى منها رغم حاجاته للمزيد بقربها بينما اغلقت هي الأبواب وجلست على الارض تبكى ك طفلة صغيرة قائلة
وحشني اوي...
الحب عڈاب على صغيرة مثلك .
ظل حسن يتطلع الى ساعته كل فترة