جبروت الصعيد
دون حياء أو خجل...
بينما جلست هى على الفراش وصمت ساقيها اليها تتنفس بصعوبة قائلة
لازم اخد جرعة مش قادرة...
نهضت وهي تخرج من حقيبتها جرعة مخډرات اشتمتها بأنفها ووجهها بدأت ملامحه تتغير ثم قالت بنبرة قوية
هنتقم من الكل... مش هرحم حد وانت بنفسك هتطلقنى يا ابن العسال.
فى الاسفل ...
جلس حسن بجانب عمران والد مهرة ينتظر قدومها وعقله يفكر فيها وقرر ان يسأل والدها عن الحالة التى جعلتها توصل لهكذا...
دي الممرضة الجديدة اللى هتشتغل في المستشفى صح...!.
شش مالناش دعوة يا عم.. مش حابب الفت نظرها او اكلمها هنبقى مع بعض فى البيت والشغل كام شهر وتخلص وتمشى مش حابب اختلط...
انا مقولتش حاجة بس ضروري هتختلطوا بس تصدق حلوة الصراحة اوى بس متجوزة يا عم ومعاها بنت مين هيرضى بواحدة زيها مطلقة بس غريب فيه غبى يسيب لهطة القشطة دي!
يا واد يا جود بوي..
حدجه ياسين بنظرة قوية ثم راقب عطر التى تلعب مع ابنتها وتبتسم بحب ودلال لبعض من الوقت ثم صرف نظره الناحية الأخرى ليس من عادته ان بتطلع في ست ولن يسمح لنفسه فهى امرأة متزوجة على اي حال حتى لو منفصلة...
ايه اللى لابسه دا يا
يوم ابوكى اسود...
الټفت الى عمران قائلا بنبرة قوية
انا اسف يا عمى بس هى هتبقى مراتى دلوقتى وانا بس اللى من حقى اكلمها وأشوف هعمل ايه معاها...
عمران صديق حسن فى العمل بينهم عدة اعمال وتجمعهم صداقة قوية من فترة وطلب من حسن زواج ابنته لانه اعتقد عندما تتزوج صعيدي وتكون في كنف رجل سوف تتحسن ووافق حسن ولم يحدد سبب موافقته وقرر عمران ان يبقي في البلد لعدة اشهر مع بناته والتحقت عهد بالجامعه الموجودة فى البلد والتحقت عطر بالمستشفى ك ممرضة لعدم وجود اطباء ومرضى كثيرون...
يتبع..
ف اختارت البقاء معها مدي الحياة بينما اختارت الطفلة عهد وعطر التى كانت كبيرة البقاء مع والدها...
حتى توفت والدتها وعلم والدها بالامر وقرر أخذها معه وحاول اكثر من مرة ان يعالجها لكنها في اخر مرة هربت من المستشفى وكانت تلقى بنفسها من برج القاهرة فقرر والدها ان يزوجها لرجل قوي يحكمها ولم ير أقوي من حسن فى شخصيته...
اترزعي فى الارض.. ولو سمعت حرف منك ليلتك مش هتعدي على خير...
نهضت عهد ورفعت الاباجورة بها هذا الرجل على رأسه نهض هو بتثاقل على أثر صوتها واشغل النور قائلا وهو يتدحرج
ايه دا انت مين يا مرا...
انت اللى مين يا حيوان يا كلب يا ساڤل... انت انت ازاي تدخل عليا الاوضة كدا يا حراامييي
ششش اسكتي يا وليه.. دي دي اوضتى انا... يعنى يارب يوم ما يبقي فيه واحدة نسوان فى اوضتى تبقى البومة دي !
دلف ياسين على أثر صوتهم قائلا بدهشة
الله يخربيتك يا باسل انت سکړان تاني
مين مين المرا دي يا ياسين!
اخرس خالص بدال ما انادي ابوك يرقعك علقھ..
تابع ل عهد قائلا
انا اسف يا عهد بس دى اوضة باسل وهو طبعا ډخلها اصله ميعرفش انكم هنا ف انا اسف يعنى جدا هنخرج دلوقتي اسف لأزعاجك واقفلى باب الاوضة عليكى كويس...
قال باسل بتثاقل
لااااء اوضتااااي...
اخذه ياسين بصعوبة الى غرفته واغلقت عهد باب الغرفة پخوف قائلة
باينها ايام سعيدة في البيت اللطيف داا
نظر لها بضيق قائلا
مش فايق يا ثريا تعبان وعايز انام...
على فكرا انا من الصبح واقفة على حيلى وتعبانه بس لانك طلبت منى نسهر سواء متأخرتش عليك وركنت تعبى على جنب!
انت هتعملى حوار من غير حوار.. يلا يا ستى تصبحي على خير...
تركها ونام على الفراش بضيق بينما مسحت هي دمعه متمردة على وجنتيها بحيرة من تصرفات زوجها الغريبة لم يكن يوما كذالك اطلاقا كان هو الباديء في كل شيء ويوم فعلت هى ذالك لم يهتم بها...
ابدلت ملابسها بنفس حزينة مکسورة وعادت الى الفراش تنام وهي تمنع نفسها من البكاء وبررت ان ربما يكون هناك شيء يضايقه فلن تضغط عليه....
فى صباح اليوم التالى....
القي حسن كوب ماء على وجهة مهرة التى تنام ارضا غارقة فى نومها قائلا بنبرة قاسېة
قومييي
فتحت عينيها بفزع ورهبة قائلة
آآآه آآآه فيه ايه ... ايه داا
مسحت الماء من على وجهها بقلق وهي تنظر حولها بحيرة