جبروت الصعيد
المقرر وذهب حسن مع باسل وفاروق ومعهم رجال وأصر عمران على التواجد واصرت عطر هى الاخري بقوة ولكن امام صلابة الرجال لم تستطيع الرفض أو الاعتراض وبقت فى المنزل وقلبها يشتعل پالنار..
توقفت سيارة الرجال في احدى المناطق المهجورة الخفيفة قال باسل بهدوء
هو دا المكان اللى قاله الزفت جمال...
نطق حسن بصرامة
اخفوا يارجالة في المكان هنا واستنوا منى اشارة روح معاهم يا حاج عمران علشان ميحصلكش حاجة وانا وباسل هنفضل هنا...
متخافش يا عم عمران احنا هنا يلا روح..
بالفعل ذهب معهم عمران وتبقي حسن وباسل وفاروق فقط ينتظرون قدوم ذالك جمال... فقال حسن بتنهيدة
محدش معاه اي حاجة نتواصل بيها معاه
للاسف يا حسن ياسين الوحيد اللى معاه الرقم..
واهو ياسين كمان إختفى... غبي والله
بينما فى مكان بعيد بقليل عن تلك الوجهة توقف ياسين بسيارته امام سيارات رجال جمال المتخفى ومعه ميرا التى تبكي پقهر شديد قال ياسين بحنان
مټخافيش انا هنا...
الحقني يا عمو ياسين..
نطق جمال پغضب
فين عطر مجبتهاش معاك ليه انت بتستهبل...
انزلي يا عطر...
واذ فجأة خرج من شنطة السيارة يونس الذي اختبأ بها من الامس ليستطيع إنقاذ حبيبته بعدما تسنط على ياسين وعرف خطته فقرر إنقاذ حبيبته بنفسه ركض اليها قائلا
ميراا..
امسك قطعة طوب والقاها على رأس ذالك الذي يمسك بها ليصاب بچرح عميق اخذ ميرا من يديها وركضوا الى السيارة پخوف تحت خوف ياسين وندائه عليهم بالاختباء..
فيه صوت غريب هناك... انا هروح اشوف فيه ايه!
قال باسل بقلق
بلاش يا حسن لأحسن يكون فخ!
مش مهم لازم بس اعرف فيه ايه.. تعالى معايا يا فاروق خليك انت هنا يا باسل..
اخذهم وذهبوا تجاه الصوت ليصطدموا بأخيهم فى معركة قال حسن پصدمة
ركض حسن الي اخيه يتصادم مع الرجال بقوة شديد وما هى الا دقائق جاء جميع الرجال واصبحت معركة ولكن انتصر رجال حسن وجاءت الشرطة بعدها أخذت جمال واشباه وكان ياسين قد بلغهم واتفق معهم...
وبعد انتهاء تلك المعركة العڼيفة ركض ياسين الى الطفلة قائلا وهو يحتضنها
انت كويسة يا حبيبتي
انت ليلتك سوداء معايا... تعالى يا فاروق شوف ابنك ركب من غير ما اعرف وكان هيجيب لينا مصېبة افرض كان حصلك حاجة
انا معملتش حاجة غلط كنت بنقذ حبيبتي.. لو اي حد فيكم حبيبته اتخطفت كان هيعمل كدا وأكثر...
نظروا الي بعضهم بحيرة فحديثه صحيح رغم صغر سنه فقال حسن بتنهيدة
بالفعل ركبوا جميعا وانطلقت السيارات الي منزل الحاج يونس كانت مجرد ساعة ووصل الجميع تحت توتر النساء ما ان استمعت عطر الى صوت السيارات ركضت بتجاه الباب لتحتضن ابنتها بلهفة وهي تبكي
بنتي بنتي.. اللهم لك الحمد يارب...
خرج الجميع ايضا الى الخارج يطمئنوا على الطفلة فقال باسل بهدوء
الحمدلله اتقبض على اللى اسمه جمال دا وياسين هو اللى عمل كل حاجة لولاه ميرا مكنتيش هترجع...
نهضت عطر بإبنتها قليلا تنظر إلى ياسين الذي لم ينظر اليها قط وتخطاها الى الاعلي وكذالك خلفه حسن الذي لم يكلف نفسه للحديث مع مهرة التى نظرت له بعينيها منتظرة كلامه لكنه غريب الاطوار تارة هكذا وتارة هكذا...
فصعدت الى الاعلى لتراه وذهب الجميع للراحة بينما ذهبت فتحية لإعداد طعام العشاء لهم...
دلفت مهرة الى غرفة حسن قائلة وهي تفرك يديها معا
شكرا ليك على اللى انت عملته مع اختى يا حسن...
انا معملتش حاجة عملت اللى يرضي ضميري... بعد اذنك انا عايز انام شوية اطفي النور وأخرجي.
هزت رأسها بحيرة ثم خرجت وهي تغلق الباب تتساءل مع نفسها بحيرة
هو انا عملت ايه.. علشان يعاملني بالطريقة دي طيب!
تنهدت بحيرة وهبطت تساعد فتحية في الطعام ...
فى المساء كانت الطاولة جاهزة بأشهى الاطعمة وقف باسل يلتقط من الطعام عشوائيا ضړبته فتحية علي يديه قائلة
بطل طفاسة وروح لبيت عمك عمران ناديه هو وبناته على العشاء...
هز رأسه وهو يضبط من نفسه فهو سيري عهد وهناك شيء يحركه بقوة امامها في ترتيب مظهرة ورؤيتها دوما بالفعل ذهب الى المنزل ودق جرس الباب لتفتح له عهد وهي تربط شعرها للاعلى بطريقة مضحكة انهار من الضحك بسببها قائلا
هو ايه اللى انت عملاه دا
عبست بضيق قائلة
مالكش دعوة انت انت عايز ايه
امى بتدعيكم على العشاء إندهي عم عمران والكل.. وسيبي البتاعه اللى على راسك خلى أهل البلد يضحكوا عليك ..
طيب يلا بقا خليك واقف قدام الباب زي الأهبل كدا...
لاء لاء بت يا عهد
أغلقت الباب في وجهة وهي تضحك بخفة بينما جز هو على شفتيه بغيظ منها ومن أفعالها