نداهة السيالة
عايزك تشوف الموضوع وتحقق فيه انا مش فاضي للكلام الفارغ ده وفيا اللي مكفيني.
وماله يا باشا نحقق فيه ارتاح انت بس وسيب الحكاية دي عليا أصل هيروح فين يعني تلاقيه اتجوز عليها وطفش زي حالات اختفاء كتير حصلت.
ده مش معناه اننا نطنش يا خليفة.
ريح بالك انت بس يا باشا وانا هشوف المحضر وهنزل اطقس على الموضوع.
تمام ولو في جديد يا ريت تبلغني.
خرج خليفة وانا بعدها قعدت شوية في المكتب ولما حسيت بالتعب خدت بعضي ومشيت رجعت البيت وارتاحت من الطريق وعملت أكل أصل انا عايش لوحدي من وقت ما ابويا وامي ماتوا ومن ساعتها وانا متعود على عمل كل حاجة ب ايدي حتى الأكل لما بعمله بيبقى له طعمة تاني عن بتاع برة زي المكرونة اللي باكلها دلوقتي هاتلي محل يعرف يعمل زيها بس مش عشان من ايدي عشان بنفس الطريقة اللي كانت بتعملهالي امي زمان ومش هقولك بقى على الذكريات اللي دوقتها وافتكرتها مع كل معلقة ولما خلصت دخلت أوضتي ريحت ضهري وروحت في النوم لكن فجأة فوقت على صوت موج البحر عمال يخبط في الصخر وينحت فيه فتحت عيني وبصيت حواليا لقيتني في السيالة نايم على صخرة وجسمي كله مكسر ولما ركزت شوفت واحدة واقفة بعيد مدياني ضهرها وبتغني يا اللي بتسأل عن الحياة خدها كده زي ما هي فيها ابتسامة وفيها اه فيها قسية وحنية.. بعدها لفت جسمها وبصتلي وهي مبتسمة كانت ست ملامحها هادية وعينيها واسعة لابسة فستان عليه ورود كتير ومبلول
انتي بتكلميني انا
أه يا ايهاب وعلى فكرة انا أقدر أوصل الرسالة دي مع رسايل تانية والرسالة دي إن الموضوع انتهى والقضية مش هتفيد فيا ريت تبعد عنها انا معاك.. مش ضدك.
قومت من على الأرض وجيت أطلع الطبنجة من جيبي مالقتهاش اما الست اللي كانت لسه قدامي ف ضحكت وقالتلي
انتي مين
انا قضية قديمة خدت حقها ب ايديها.
كلامك كله ألغاز وانا مش هصبر عليكي اكتر من كده.
توء.. كلامي واضح ومفهوم والحقيقة كلها هنا على الشط وجوة البحر بس حتى لو وصلت مش هتعرف تعمل حاجة فبلاش تدور.
في اللحظة دي حسيت اني منجذب ليها اعصاب جسمي كلها سابت وقربت منها وانا مسلوب الإرادة وقبل ما أوصلها كنت وقعت جوة البحر فوقت وانا شرقان وجسمي كله عرقان وسايب وفضلت على الوضع ده شوية لحد ما اتمالكت اعصابي وقومت دخلت الحمام غسلت وشي وخرجت عملت فطار ووانا باكل وقبل ما أخلص موبايلي رن بصيت على اللي بيتصل لقيته خليفة اللي رديت عليه.
ايه يا