صقر

علشان حضرتك اللى قولت كده 
الأنصارى بهدوء ليه يا حبيبتى رافضه صقر
ورد انا من ساعة ما فتحت عينى على الدنيا دى وانا علطول شايفه شديد وعلطول بيزعق وكل حاجه عنده بعصبيه بقيت بخاف منه وبخاف اتكلم معاه لما بشوفه بحس أن ممكن يموتنى فى اى لحظه  واټصدمت اول ما عرفت أن انا هتجوزه ازاى وانا لما بشوفه مش بعرف اقول كلمتين على بعض ازاى هبقى مراته وهبقى معاه فى اوضه واحده منكرش أن من ساعة ما اتجوزنا ما اتعرضش ليا بحاجه ولا قال ليا كلمه تجرحنى بس لسه عندى رهبه منه كل ما اشوفه قدامى يا جدى بخاف وبتوتر مش قادره لحد دلوقتى اتعامل معاه خالص 

الأنصارى بصى يا بنتى انا هقولك كلمتين صقر من صغره وهو شايل المسؤوليه معايه خصوصآ لما ماټ ابوكى وأبوه مع بعض فى العربيه وهما راجعين من القاهره وكان معاهم صقر بس هو ربنا نجاه وهما اللى ماتوا وشاف بعينه ابوه وعمه وهما كلهم ډم مرمين فى الارض من يومها قرر أن يبقى هو ضهرى ويساعدنى فى كل حاجه شخصيته بقت جد وبقى عصبى ومعرفش يعيش سنه زى الاطفال لا بقى اهم حاجه يكون راجل وانا الصراحه ما صدقت لاقيت حد اتسند عليه وهو من يومها بقى كبير العيله والمسؤول عليها وكل حاجه تخص عيلة الأنصارى هو اللى مسؤول عنها علشان كده شخصيته جد اوى لكن صقر قلبه ابيض وطيب اوى وبكلمه حلوه تكسبيه ده عمله نادره صعب تلاقى زيه اليومين دول صقر قاسى بقلب ملاك 
ورد يا جدى انا مش عايزه كل ده 
الأنصارى بنفاذ صبر قال أدى نفسك فرصه وحاولى تقربى ليه وشيلى الرهبه اللى فى قلبك منه وهتلاقى نفسك حبتيه جربى مش هتخسرى حاجه 
ورد يا جدى 
الأنصارى قطعها وقال يلا قومى شوفى جوزك عايز ايه 
ورد بزعل حاضر وقامت خرجت من الاوضه ونزلت المكتب عند صقر وقفت اخدت نفسها وبعدين خبطت على الباب 
صقر من جوه ادخلى
ورد فتحت الباب وهى متوتره 
صقر ادخلى واقفلى الباب وراكى 
ورد ح ح.حاضر ودخلت وقفلت الباب 
صقر وقف وراح عندها وقف قصادها وقال بعصبيه ممكن افهم ايه اللى حصل من شويه ده 
ورد خاڤت وقالت ق ق.قصدك ايه 
صقر الضحك مع محمد 
ورد ط ط.طب فيها ايه محمد زى اخويه وهيبقى جوز اختى وفوق كل ده ابن عمى 
صقر مسكها جامد من دراعه وداس على سنانه وقال آخر تحذير ليكى اياكى اشوفك بتتكلمى ولا بتهزرى مع اى راجل تانى فاهمه 
ورد وهى الدموع فى عينيها من شدة الۏجع من مسكت أيده هزت راسها وقالت ح ح.حاضر 
صقر بعد أيده عنها واداها ضهره وقال روحى الاوضه