الفصول الأخيرة
واقولك كل اللي فات خلاص هننساه بتحاول تبرر موقف امك وأنا مين يجيبلي حق أمي
جدتك علشان تحقق لبنتها حلمها وتجوزها للراجل اللي بتحبه تفضح ست مسكينة تسوء سمعتها وتدمر حياتها ليه أنا فعلا مش قادر استوعب ان في ناس بالحقارة دي.
محمود بخزي
أنا مقدر موقفك بس ربنا عاقب أمي وبزيادة انت دكتور وفاهم مريض الوسواس القهري والشك حالته بتطور ازاي أمي كانت محپوسة ممنوع تخرج ممنوع تستخدم تلفون مفيش حد من اصدقاءها بيقرب من البيت حتى علاقتها بيه كانت فاتره مقدرش يحبها وهي كانت عارفه واعتقد ان اكبر عقاپ ليها انها فقدت ولادها الاتنين قبل ما ټموت أمي لما اخواتي عملوا الحاډثة وماتوا قالت ان ده ذنب والدتك
فعلا عندها حق وصدقني لسه حسابهم في الآخرة عند ربنا لأني مستحيل اسامحهم لا في الدنيا ولا بعد المۏت يا محمود.
الفصل التاسع والعشرون
ليتنا خطونا نحوك على مهل ليتنا ما هرولنا إليك نسابق الريح بكامل طاقتنا ربما كان التمهل مجديا لربما كانت سقطتنا أقل خطۏرة وقسۏة لكننا حمقى كنا غافلين عن الأڈى الذي ينتظرنا.
تنهدت بضيق فغيابه يصيبها بالخۏف حاولت مرارا مهاتفته لكن هاتفه مغلق منذ يومين لم يتوجه إلى المشفى مصطفى هو الآخر لم يره ولم يلتق به ترى أين هو
يدوب الحق اجيب الولاد من المدرسة واروح عالمكتب ياترى انت فين يافيصل وناوي على ايه تاني!
تحركت بخفة ناحية الباب ولكنها تراجعت قليلا بعدما اختطف أنفاسها انقباضا بصدرها وشعورا بالألم جعلها تترنح في وقفتها قليلا
استغفرت مرات عدة ودعت ربها قائلة
خير يارب استغفر الله العظيم ايه اللي حصل قلبي مقبوض أوي
زفرت بغيظ وقليل من الحدة قائلة
موبايلك مقفول يعني بتعاقبني ولا ايه يا فيصل حيرتني معاك حرام عليك والله هروح اجيب ولادك وبعدها اشوف حل في غيابك ده.
ابتسم إليها محمود بتردد فدققت النظر إلى وجهه قليلا ليتحدث هو قائلا
انا محمود أخو فيصل يا مدام همس فكراني
ابتسمت إليه بسعادة قائلة بتذكر
أهلا يا دكتور محمود اسفة انا ذاكرتي ضعيفة شوية
محمود ولا يهمك أنا اسف إني جيت بدري كده بس فيصل بقاله يومين مبيردش عليا وأنا محتاج اتكلم معاه ضروري واطمن عليه
نكس محمود رأسه بأسف قائلا
هو مقلكيش اللي حصل
همس بقلق لأ انا بقالي يومين معرفش عنه حاجة وموبايله مقفول
تبدلت ملامح وجهه وغشى كيانه الخۏف والتوتر وتساءل في جدية
هيكون راح فين
همس بجدية وإصرار لو سمحت فهمني ايه اللي حصل بينك وبينه أنا كده قلقت اكتر
وكم تمنيت أننا لم نلتق لكن قلبي ېصرخ قائلا
بل ليتنا لم نفترق
انتهى عملها اليومي بالمشفى الجديد الذي انتقلت إليه بعد تركها لعملها السابق استوقفتها إحدى الزميلات قائلة
انتي مروحة يا كاميليا
كاميليا ايوة في حاجة!
ابتسمت إليها بمكر قائلة شفتي دكتور ياسر كان بيبصلك النهاردة ازاي
رفعت كاميليا يدها اليسري واشارت إلى بنصرها المزين بخاتم الزواج قائلة
ايه مش شايفة ده
تحدثت بجدية قائلة انت متجوزة!
كاميليا اه مستغربة ليه
ابتلعت ريقها بدهشة قائلة
اصل احنا يعني سمعنا انك كنتي مخطوبة لدكتور فيصل العوضي ومحصلش نصيب.
تبدلت ملامح كاميليا وهتفت بشراسة قائلة
حصل وانتهى الموضوع وارتبطت بابن عمتي واتجوزنا ايه ممنوع ولا حرام!
نظرت الفتاة من حولها بتوتر بعدما علا صوت كاميليا وهتفت بهدوء
لأ طبعا ألف مبروك انت زعلتي ليه بس.
كاميليا بغرور متشكرة حبيبتي ياريت بس كل واحد يركز في شغله مش عارفه دكاتره ازاي وقعدين تتكلموا عن بعض وعن الناس
لم تنتظر ردا من زميلتها اندفعت إلى خارج المشفى لكنها تسمرت محلها پصدمة عندما وجدت فارس يتطلع إليها بخيبة أمل ويبدو ان حديثها مع تلك الطبيبة قد وصل إلى مسامعه كاملا.
تحركا سويا في صمت إلى أن وصلا إلى سيارته صعدت كاميليا وجلس إلى جوارها فارس ووجهه لا يوحي بشيء سوى الڠضب حاولت كاميليا استمالته فتحدثت بمشاكسة قائلة
الورد اللي معاك ده لمين أوعى تكون جايبة لواحدة غيري
امسك فارس باقة الورد والقى بها خارج السيارة انكمشت كاميليا في مقعدها وتطلعت إلى فارس برهبة وتحدث هو من بين أسنانه قائلا بتحذير
مسمعش صوتك لحد ما نوصل البيت مفهوم!
اومأت إليه دون صوت واكتفت بالصمت الذي كان قاسېا إلى حد بعيد.
أطاح فارس بكل ما يراه كان يتلفظ بكلمات قاسېة جعلت كاميليا تتحدث إليه پغضب وحدة قائلة
في ايه ايه