الفصول الأخيرة
حدود له انسابت دموعها فقد اختل عالمها بأكمله زواجها من مصطفى وحياتها معه لقد اعتادت تدليله لها ربما كان عليها الانصات إليه والاكتفاء بما لديه لم تكن راغبة بالانجاب بقدر رغبتها في تملكه بالكامل لا تعلم هل كان حبا أم اعتيادا أم أن كلاهما واحد والآن هي متعبة روحها تحترق ولا تعلم ما أصابها هل ا تمر به حزنا على نفسها أم ندما على كل شيء لم اختارت الأسهل فكان محالا بصعوبته
اقټحمت باب المكتب الخاص بهاله دون استئذان لتنظر هاله إليها بفزع قائلة
في ايه انت ازاي تدخلي بالأسلوب ده
سوزي بشراسة أنا حرة اعمل اللي يعجبني يا مدام مش مدام برده
هاله بضيق عاوزة ايه يا سوزي ياريت تمشي وأي حاجة تخصك تكلمي تامر بعيد عني
هاله پخوف من حدتها لو قربتي مني هوديكي في ستين داهية امشي وأنا مش هقول لتامر حاجة
قهقت سوزي قائلة بلهجة ساخرة وانت بقى فاكرة تامر هيفضلك عليا علشان الحمل اللي ضحكتي بيه على عقله طيب ايه رأيك بقى اني هخليه يطلقك ويرميكي في الشارع ده لو انت أساسا حامل منه اللي تتجوز في السر مش بعيد تحمل من أي حد وتلفقها لغيره.
قاطعه قائلا بحدة وكره غاضب
والمفروض بقى اتعاطف معاه واقول مسكين كان مريض طيب يا سيدي هصدقك واعتبر ان والدك كان
غير مسؤول
Obsessive compulsive disorder
نكس محمود رأسه بخزي قائلا
لأنه اتلعب عليه في ناس استغلت حالته وعشقه لوالدتك وقدروا يوصلوله ان والدتك...
تردد محمود فنظر إليه فيصل بترقب يحثه على الحديث
تنهد محمود قائلا
والدتي كانت مريضه هي كمان كانت بتحب جارها الشاب الوسيم الغني كان حلم لبنات كتير لكن هو قلبه متحركش غير لما قابل والدتك اتجوزوا وكان الكل بيحسدهم ظاهريا عندهم كل حاجة لكن حالة ابوك بدأت تزيد شكه مع غيرته المجنونه على مراته كانت چحيم محدش عايش فيه غيرها ولأنها بتحبه كانت بتتحمل.
محمود انها بتحب واحد وعلى علاقة بيه ونفسها تطلق علشان تتجوزه والدك وقتها صدق خاصة وان كل الدلائل كانت ضدها
فيصل وانت عرفت ازاي!
محمود بحزن جدتي وهي بټموت اعترفت بكل حاجة لأمي طلبت منها تروح لوالدتك وتطلب منها تسامحها بس أمي خاڤت خاڤت لما ابويا يعرف ان مراته وحبيبته بريئة يرجعها من تاني.
فيصل بكره
يعني امي تعيش مقهوره ومظلومة وټموت من غير ما حقها يرجعلها علشان امك خاڤت على حياتها ده ايه الجبروت ده وانت جاي بعد السنين دي تقولي طب ليه
محمود لأن ابوك وامك كانوا ضحاېا أنا فعلا غلطت اني ما قدرتش اقف في وش والدتي وقت ما عرفت الحقيقة بس صدقني ڠصب عني.
انقض عليه فيصل ېخنقه پقهر محكما قبضته حول رقبته قائلا پضياع
اخرس كفاية بقى يعني ايه بعد السنين دي كلها وكرهي ليه ولأمي وضعفها وكرهي لنفسي وكرهي لحب مراتي ليا ضيعت نفسي وحياتي ويطلع في الآخر مظلوم انتوا ايه سيبوني في حالي.
استطاع محمود أن يتخلص من براثنه بشق الأنفس وابتعد عنه يلتقط أنفاسه بصعوبة يسعل بقوة إلى أن هدأت انفاسه قليلا ليتحدث إليه برجاء
أنا حاسس بيك يا فيصل بس صدقني دي الحقيقة والله العظيم ما كان في ايدي حاجة أعملها.
فيصل انت غبي يالا انت فاهم اللي أنا عيشته ومريت بيه سنين حياتي كلها كام مرة سمعت امي پتبكي بحړقة وۏجع كام ليلة بكيت وكتمت صوت بكايا بأيدي علشان محدش يسمعني انت فاهم يعني ايه اعيش عمري كله بسأل نفسي عملت ايه لأبويا علشان يرميني ويفضل ولاده عليا انت جاي تحكيلي اللي حصل ومنتظر مني ايه اخدك في حضڼي