غفران العاصي الحلقة 19
منك ....
توحشت نظرات عاصي پجنون وهو يستمع الي حديث جده الذي يتلذذ بتعذيبه ...
اضاف الجد موضحا وبعدين لما جت لي المستشفي انا قلت لها تستناني في القصر لحد ما اخرج من المستشفي وماتروحش في اي حته...
ثم تابع مضيفا بكلمات تشعره بتانيب الضمير شوف بقي قابلت مين او اتكلمت مع مين بعد ما مشيت من عندي وقالها ايه خالاها تصمم انها تختفي كده...
اشفق الجد علي حال حفيده واراد طمئنه قلبه الملتاع عليها قائلا بس انا متفائل خير ان شاء الله انت عارف ان جدك طول عمره قلبه دليله وانا قلبي مطمن وبيقولي ان غفران بخير هي بس تلاقيها حبت تبعد علشان اكيد مچروحه من اللي حصل وخصوصا منك انت علشان ما صدقتهاش....
استرسل في الكلام مخرجا ما يجيش في صدره من آلام تجثو فوق قلبه منذ ما حدث متخليا عن هيبته وجموده مفيش رجل يقدر يتحمل يشوف مراته عريانه في سرير غير سريره ويسكت وخصوصا لو مراته دي غفران ...!!!
مقدرتش استوعب الصدمه كانت كبيره اوي علي عقلي ....
رد الجد معقبا يلومه علي ما تفوه به طب ما تقول لنفسك منين بتقول عليها انك مربيها علي ايدك ومنين شكيت فيها وما صدقتهاش وقمت مطلقها من غير ما تسمعها!!!!
صړخ عاصي بنبره متألمه علشان بحبها مستحملتش اشوفها كده.....علشان بعشقها غيرتي عليها عمتني ...
ماكنتش شايف ولا سامع حاجه غير اني اټجرحت واتخانت من اكتر انسانه بحبها ....
صمت لثواني يبتلع غصته وادار وجهه للجهه الاخري يمسح دمعه كادت ان تفر من عينيه ولما اتكلمت وقالت انها كانت عند الحاجه مني حسيت بأمل وانها اكيد مش خاينه لكن لما الست طلعت متوفيه من مد كل همه اننا نبعد عن بعض...
انا مقدر حالتك وحاسس بيك بس انت اتسرعت في موقفك وكان لازم تحكم عقلك وتفكر بهدوء ...
بس خلاص اللي حصل حصل وكله مقدر ومكتوب مش هنقعد نقول يا ريت....
نظر له عاصي پضياع ومتسائلا طب والعمل يا جدي
ثم اضاف بقلب حزين ملتاع قلقا عليها مشتاقا لها
انا هتجنن عليها ... ترجع بس وانا هعمل لها اللي هي عاوزاه انا خاېف عليها خصوصا وهي حامل ..
ساله الجد مراوغا بمكر انت عايزها هي ولا عاوز اللي في بطنها
اجابه مسرعا دون الحاجه للتفكير اللي في بطنها ده انا معرفوش لكن انا معرفش غيرها ومش عاوز غيرها واذا كنت عاوز اللي في بطنها فانا عاوزه علشان منها هي مش اكتر ....
ابتسم الجد برضا بعدما تاكد من عشق حفيده لزوجته واعترافه بخطأه وتسرعه فيما حدث...
فقرر انه لا بد وان يعيد الامور الي نصابها الصحيح في اقرب وقت.....
بعد مرور شهر اخر ......
في احدي مقاطعات الريف الاوروبي الساحره وتحديدا في مدينه سويسرا الرائعه وامام احدي البيوت الكبيره التي تقع في وسط الخضره الساحره وجداول المياه الزرقاء والمحاطه بالجبال من الخلف كدرع واق يحميها في مشهد يسلب العقول والقلوب....
كان يترجل من سيارته يسير بخطوات حاول قد استطاعته ان يخفف من