الأربعاء 27 نوفمبر 2024

غفران العاصي السادس و العشرون

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ونفوره منها ده شيء انا متاكد منه بس زي ما قلت لك ما تستعجليش علي رزقك ...
وبعدبن بصراحه الموضوع ده لازم اكون مستعد له علشان 
تهللت اساريرها فرحا وقد صور لها غباؤها انها ثؤثر به 
هتفت بنبره سعيده امرك يا حبيبي ...
ثم ابتعدت عنه تسير 
هتفت غفران بيأس منه مالك بس يا موري يا حبيبي في ايه انهارده مش عاوز تنام ليه 
هتفت المربيه تتحدث بقله حيله مش عارفه والله يا هانم ماله في ايه ده لا سخن ولا تعبان وواكل وكل حاجه ...
صمتت لثواني ثم هتفت مسرعه يمكن يكون عاوز الباشا باباه اصله كان قاعد معاه طول اليوم انهارده واما حضرتك بعتيلي علشان انيمه قعد يعيط ومكانش راضي يسيب الباشا....
نظرت لها غفران بشك تفتكري 
اجابتها المربيه مؤكده اكيد هو ده السبب عنك انتي يا هانم انا هوديه للباشا...
هزت غفران راسها نافيه لا سبيه انتي انا هواديه علي بال ما توضبي انتي الاوضه وتشيلي اللعب بتاعته...
هكذا اقنعت غفران نفسها انها سوف تذهب اليه من اجل طفلها ليس من اجل اي سبب اخر فهي لم تشتاق اليه ولم تريد ان تطمئن علي چرح راسه الذي تسبب فيه شجاره مع آسر !!!!
بصق عاصي علي الارض وتبدلت معالم وجهه الفور الي النفور والاشمئزاز بعد رحيلها واخذ ينعتها باپشع االالفاظ !!!!
كيف كان اعمي عن حقيقتها وقذارتها الي هذا الحد ...
كز علي اسنانه بغيظ عندما استمع الي صوت طرق علي باب غرفته يبدو انها لن تمرر هذا الليله علي خير ...
هتف بنبره عاشقه غفراااان !!!!
ابتلعت غفران حلقها الذي جف فجاه ورفعت نظراتها اليه وهي تحدثه ولكنها شعررت بالحراره تغزوها وهي تراه 
هتفت بنبره متلعثمه اصل انا كنت جايه اصل عمر كان عاوز ....
!!!
استغرب عاصي صمتها ونظراتها التي تطالعه بها وهتف يسالها مستفهما مالك يا غفران سكتي ليه كملي ماله عمر ...
قاومت غفران دموعها بقوه وابتلعت غصه مسننه تسد حلقها وهتفت تجيبه وهي تتحاشي النظر اليه مفيش حاجه اسفه اني ازعجتك واضح ان انا جيت في وقت غير مناسب .. 
ثم تحركت مسرعه من امامه تركض نحو غرفتها وصوت بكاء طفلها الذي كان يريد والده تغطي علي صوت شهقاتها ....!!!!
اما عاصي وقف ينظر في اثرها بعدم فهم ثم دلف الي داخل غرفته واغلق الباب خلفه وهو يضرب كف بكف لا حول ولا قوه الا بالله مالها دي ازعاج ايه وقت مش مناسب ايه .
احسن حاجه ادخل اخد شاور سخن علشان عاوز انام...
دلف عاصي الي الحمام الملحق بغرفته ووقف امام مرآه الحمام يتطلع الي ذقنه الطويله الكثيفه ..
وفجأه تجمدت انامله علي ذقنه عندما فهم اخيرا مغذي كلماتها وتبدل حالتها عندما راي اثار تلك الحقيره علي جسده ....
زأر پغضب وهو يلقي ماكينه الحلاقه الكهربائيه من يده ضاربا بها المرأه منفسا فيها عن غضبه وقهره والتي تفتت الي مئات القطع تماما مثل قلبه الذي تفتت من الهم والحزن علي محبوبته ..!!!!
توحشت ملامحه واربد وجهه پغضب اسود وهو يهتف بنبره متوعده والله لهدفعكم الثمن كلكم غالي اوي
بعد اسبوع ....
وتحديدا يوم الجمعه عصرا في ميناء الاسكندريه البحري ....
وقف مازن امام البحر يستنشق هواءه العليل الذي افتقده في سفرته
تنهد بارتياح بعدما استطاع اخيرا الرجوع الي البلاد متخفيا في احدي سفن الشحن كالجرذان بأسم مزور..
هتف بابتسامه ساخره متوعده وقت الحساب قرب يا ابن الچارحي !!!!
ثم خرج من الميناء واستقل احدي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات