غفران العاصي السادس و العشرون
السيارات الاخره التي تقله الي عنوان شقته الجديده غافلا عن رجال عاصي وجسار المنتشرين حوله في كل مكان يتتبعونه كظله.!!!!!
في نفس الوقت في قصر الچارحي ....
كان الجميع مجتمعين في حديقه القصر كطقس عائلي حرص الجد عليه منذ زمن فهو يوم العطله التي تتجمع فيه افراد عائلته ....
الجد الذي يتابع بنظراته حال احفاده الغير مستقر والذي يؤكد له حدثه ان هناك شيء يخفونه عنه حتي انه حاول ان يتحدث مع كلا منهم بمفرده ليفعم مت يحدث معهم والاثنين لا يتحدثون بشيء ....
وعاصي الذي يقف بعيدا في احد الاركان مع جسار يستمع الي اخر التطورات الخاصه بوصول مازن دون ان يحيد يعينيه عن غفران التي تلاعب صغيرهم وتطعمه مبتعده عن الجميع وكانهم لايعنونها في شيء...!!!
غفران التي تتجنبه منذ اسبوع وان حدث وصادف ان تحدث معها تعامله بجفاء غير مسبوق ...
هتف جسار بنبره منخفضه وهو يفتح شاشه هاتفه المحمول علي احدي التطبيقات المتصله بكاميرات المراقبه في شقه مازن...
وصل معاليك الشقه اهو....!!!
توحشت نظرات عاصي بكره وغلت الډماء في عروقه عندمل شاهده اخيرا امامه وبين قبضتيه....
ولكنها تحكمت في اعصابها وبثبات انفعالي تحسد عليه استاذنت منهم ووقفت في احد اركان الحديقه تجيب اتصاله .....
هتفت نسرين بنبره خافته حانقه الو ...
جاءها صوته الساخر بقي دي حمد الله علي السلامه اللي بتقوليها لي ...
علي العموم انا كنت بتصل علشان اقولك ان زوقك مش بطال والشقه كويسه ماشي حالها ...
اغتاظت نسرين من نبرته الساخره وهتفت بغيظ تسخر منه اومال لو كنت دافع فيها كنت عملت ايه علي كل حال الشقه مناسبه ليك ولوضعك دلوقتي ...!!!!
وبعدين انا مش عاوز رغي كتير قدامك ساعه بالكتير وتكوني هنا والا لو ما نفذتيش ماتلوميش الا نفسك ... سلام !!!!
قالها واغلق الخط دون انتظار ردها ...
وقفت نسرين تنظر للهاتف بغل وهي تتمتم بغيظ الله يخربيتك وېخرب بيت اليوم اللي شوفتك فيه يا مازن الكلب ...
ثم تحركت عائده الي حيث يجلسون وذهنها مشغول تفكر في الحجه التي تستطيع بها الخروج دون ان تثير شكوكهم ....
غافله عن انظار عاصي التي تتابعها بحنق وقد استمع وشاهد كل ما حدث بينهم بالصوت والصوره.!!!!!
نظر عاصي الي جسار الذي طالعه بنظرات اسفه علي حاله تحدث عاصي اليه بجمود ينافي ثوران بركانه الداخلي جسار انت عارف هتعمل ايه كويس عاوز يكون عندي علم بالنفس اللي هيتنفسوه ...
اومأ جسار يجيبه مؤكدا اطمن يا باشا كله هيتم زي ما سعادتك عاوز بالظبط ....
عاد عاصي يجلس معهم بملامح متجهمه يخفيها تحت نظارته الشمسيه خاصه بعدما انضم اليهم آدم والذي عاد من القاهره بعد سفره قصيره ينهي بها بعض اعماله ....
تحدث آدم بمرحه المعتاد وهو يأكل بعض قطع الفاكهه هو احنا مش هنتغدي انهارده ولا ايه