فريد...... بقلم محمد ابراهيم

سکينة ومقربها على كف ايده صړخت .. كنت باصص عليها وورايا عز الي سمعته بيقول  
_ ما فيش قوة في الدنيا هتبعدني عن ياسمين .. ولا حتى انت .
لقيت زينب بتجري عليه علشان يسيب السکينة في الوقت الي مشاها عند شرايينه ومعاها وقع على الارض فورا ودم غزير نزل منه.
وكأن الوقت وقف بيا اټصدمت ومبقتش سامع ولا حاسس بأي حاجة حواليا شايف زينب بتصرخ وهي بتضم عز في حضنها بس مش سامعها!!.
معرفش الاسعاف جت امتى!.
لقيت المسعفين شالوه وجريوا بيه للمستشفى وانا وزينب ركبنا تاكسي وروحنا وراه .
كنت واثق انه هيقوم علشان كدا قولت لما يفوق وميلاقنيش جنبه ولا انا ولا امه هيحس بغلطته .
كنت رافض ان زينب تطلع تشوفه كنا واقفين عند باب المستشفى ومستني الوقت الي يجي اي ممرض ويعرفني ان عز فاق دقايق ولقيت ثروت جاي عليا اول ما شافني قالي 
_ انا مفهمتش كلامك غير متأخر .. وياسمين هي كمان قالتلي انك شوفتها واقفة مع فاروق ابن عمها.. فاروق الي اصغر من ياسمين ب سنين يا فريد .. مية مرة اقولك خۏفك ده هيضيع ابنك منك .. مية مرة احذرك واقولك عز عايز معاملة خاصة .. بس للآسف يا فريد .
وفجأة لقيته دخل في نوبة عياط ومعاه قلبي اتقبض خصوصا لما شوفت من بعيد ياسمين وهي بټعيط وبتلطم على خدها بص لي وقالي  
_ ربنا يصبرك يا صحبي .. عز تعيش انت !!.
كانت الضړبة القاضية محستش بنفسي والدنيا اسودت في وشي اغمى عليا ومن يوميها ومن ٧ سنين وانا يوميا اخد برواز عز الي فيه صورته واقعد معاه في اوضته وافضل اكلم صورته كل يوم اترجاه يسامحني وحاسس انه بيطبطب عليا وحاسس بصوته بيقولي انا راجع يا بابا .
صعب عليا اوي .. صعب عليا احكي بس كان لازم احكي رغم الألم الي مسيطر على صدري والحسړة الي هعيش واموت بيها عايز اسيب نصيحة ورسالة مهمة لكل الاباء والامهات كمان..
خاف على ولادك لكن مش الخۏف الي يحسوا بيه انكم مكتفينهم سيبولهم مساحة والمهم تسمعوهم .. تتكلموا معاهم .. تشاركوهم كل لحظة فرح يعيشوها حتى لو كانت بسيطة .. خلوهم يكبروا على حب واحتواء .. متخليهمش يكبروا على كره وڠضب .
مش عايز حد فيكم يشوف ويعيش الي شوفته وعيشته انا خۏفي قضى على ابني.. وفي لحظة تهور منه مۏت نفسه وعارف انه مكنش قصده لكن كنت انا السبب .. ادعولي ربنا يسامحني ويصبرني .. واتمنى تاخدوا عظة من حكايتي.
تمت.