شهد حياتي الحلقة 26
لأ مش بعيط.
جذبته بطفوله ووضعت راسه على كتفها الصغير وقالت ماتزعلش.
ضحك رغما عنه وقال بتعملى ايه بس... هحط دماغى دى كلها على كتفك المعضم الصغير ده ازاى .
جورى ببراءه مانا لما بعيط بنام على كتف ماما كده... وانت مامتك مش هنا... الحق عليا يعني.
تذكر والدته ومافعلته فوجود صغيرته قد انساه بعض الشئ ولكنه وبعفويه بالغه ذكرته من جديد.
مالك بحزن ماما سابتنى ومشيط يا جورى فضلت العربيه والفلوس عليا.
جورى ببراءه لا تعى ماتقوله وماسيترتب عليه مستقبلا خلاص ماتزعلش انا هفضل معاك لحد ما انسيك ومش هسيبك ابدا...
نظر لها پجنون وتملك فهذه الصغيره تزيده يوميا تعلق بها وقال باصرار حتى لو انتى سبتينى انا مش هسيبك ابدا حتى لو حصل ايه... ولا هسمح لحاجه تاخدك منى.
اخذت بطفوله تحكى وتعبر بيديها وهو يستمع لها باهتمام فهى الوحيده التى ينسى العالم معها.
خرجت ماهى مسرعة پغضب وخوف تحمل ابنتها الصغيره فى نفس الوقت الذى كانت تجلس به ملك بالحديقه الخارجية للفيلا. فقلقت من طريقتها وسرعتها بالسير وذهبت لتطمئن الى ما يحدث معها فبعد معرفتها بشخصية ماهى الحقيقة احبتها وتعاطفت معها كثيرا وتود لو اصبحوا صديقتين.
ماهى پغضب الدكتور الحمار اللي عمل لحنين الجبس.. جبسها غلط والبنت كل يوم بتصرخ من الۏجع.
ملك يابنتى مايمكن عادى.
ماهى لا يابنتى المفروض الۏجع مع الوقت يهدا لكن لا ده بيزيد وانا اصلا ابن خالتى دكتور عظام كبير في دبى واما وصفتله الحاله وبعتله الصوره زعقلى جامد وقالى ازاى اسيبها كده.. كلملى دكتور صاحبه شاطر وحجزلى عنده وهرحله حالا.
ملك بشهامه طب استنى انا جايه معاكى.
ماهى لا ياحبيبتى شكرآ.. ده كفاية سؤالك وذوقك.
ابتسمت ماهى وقالت شكرا ليكى.. مش عارفه اقولك ايه.
ملك اقولك انا تخلصى عشان بقالنا ساعه بنرغى والبنت اكيد موجوعه.
وبالفعل قادت ماهى سيارتها وذهبت باتجاه الطبيب.
بغرفة شهد كانت تتجهز للذهاب للجامعة بحزن وضيق فهى ومن الامس تحاول مرضاة يونس لكنه مازال على موقفه.
وقفت امام المرأة وقررت اغضابه وإظهار غيرته الهمجيه التى باتت على دراية كاملة بها.
وضعت كحل اسمر يبرز جمال عينيها وزادته بايلاينر فاصبحت عينها جميله وخاطفه.
وذهب ولم يعيرها انتباه او كلمه أخرى وهو يسير بشموخ حقا يليق به.
اتسعت عينيها وقالت بصوت شبه مسموع وهى تدبدب بقدميها بالأرض ايه ده هو مش هييجى يتجنن ويتعصب ويطلع غيرته المجنونه عليا وېصرخ فى وشى وكده... ياخيبتك يا شهد ياخيبتك مش عارفة تصالحيه خالص.
فى غرفة الملابس كان يقف يستند على الحائط وهو يعض يديه بين اسنانه يحاول عمدم إخراج صوت أثناء ضحكه الهيستيرى عليها وقد رائها وسمع ماتقوله بوضوح. قلبه يحبها وكل كيانه يطالب بها. سامحها بالتأكيد ولكنه يتعمد ان يقسو قليلا كى لا
تفكر