الفصل السابع من اسيرة ظنونة
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل السابع
تم عقد القران وسط جو مشحون صامت لم يحضره احد من العائلةفقد اختفو اجميعا من بعد القاء عاصم بخبر زواجهم ليعتصم كل فرد منهم فى غرفته ولكن ما ان هم المأذون بالبدأ حتى دخل جدها الى الحجرة يصحبه صلاح بخطوات ثقيلة بطيئة ليتقدم حتى وقف امام الطاولة المجتمعين حولها ليتجهم وجه عاصم بشدة ينهض واقفا تتحفزكل عضلة فى جسده بتوتر ليرى جده ردة فعله هذة فيتنحنح قائلا بحزم
ازاى تكتب الكتاب وانا مش موجود ياعاصم مش لازم وكيل العروسة يكون حاضر
ارتسمت معالم الدهشة على وجوه الحضور بعد كلماته تلك يروا عبد الحميد وهو يتقدم للجلوس بجوار الماذون قائلا بصوت قوى
ليزداد التوتر والارتباك ارجاء الغرفة تتبادل عواطف وصفية النظرات بتوجس وخشية لكن لم تستطع واحدة منهم النطق بكلمة حتى
تمت بالفعل الاجراءت وسط جو من التوتر والارتباك ليتحدث عبد الحميد بعد ذهاب المأذون موجها حديثه الى فجر بوجوم مبرووك يافجر من بكرة تنزلى مع امك وحماتك تشوفى ايه اللى يلزمك فى الجهاز وانا ان شاء الله هجز ليكم جناح عاصم وهفرشه من جديد
هم عاصم بمقاطعته رافضا ليسرع عبد الحميد قائلا بلهفة انتوا هتقعدوا معايا يا عاصم مش معقولة هتسيب بيتك وجدك وتبعد بعيد وكل اللى انت عوزه هتنفذ ليكمل برجاء وصوت اجش مقتربا منه
ليسرع عاصم بالانحناء علي يده مقبلا اياها بقوة قائلا انا استحالة اسيبك ابدا يا جدى وكل طلباتك اوامر لينا
ليلتفت الى صلاح يساله مش كده يا صلاح
اسرع صلاح يجببه بلهفة وتاكيد طبعا يا حاج اللى تامر بيه هيحصل
بينما كان الحديث دائر كانت عينى فجر تتوسع بذهول وصدمة من تغير جدها التام امن المعقول ان من يقف امامها الان هو نفسه
من طعنها بكلماته القاسېة هذا الصباح لتتحول صدمتهاداخلها تدريجيا الى رفض ونفور لتلك الاجراءات التى تجبرها من جديد بالمكوث فى هذا القصر وسط كل هذا الكم من الكراهية والحقد لها فلقد اكتفت لم تعد تستطيع مواصلة التحمل ولقد فاض بها الكيل فلم تدرى سوى بنفسها تصرخ بهستريا انا مش موافقة انا استحالة اقعد هنا ثانية واحدة
ظلا على هذا الوضع للحظات طويلة يسود الصمت المكان الا من شهقاتها العالية وهمس عاصم اليها برقة حتى هدئت شهقاتها لتصبح تنهدات ضعيفة من البكاء ليرفع عاصم راسه موجها حديثه الجميع قائلا بحزم
شعر عبد الحميد بالقلق من ان تستطيع تلك الفتاة التأثر على عاصم ليقرر ترك القصر والعيش معها
بعيد ليسرع فى رسم التعاطف والرقة فوق وجهه قائلا بلين لاا احنا هنستنا معاكم هنا لازم نطمن على فجر الاول
انتفض جسدها بړعب فورا سماعها لصوته ليزداد تشبثها بعاصم فتتشدد ذراعيه حولها بحماية دون وعى منه ليلاحظ عبد الحميد ردة فعله هذا ليقول سريعا يتصنع الرقة واللين في حديثه
انا عارفة انك زعلانة منى بس كان