الفصل السابع من اسيرة ظنونة
لتحدث بصوت واضح النبرات قائلا بحزم ولازم تفهمى كمان انك من النهاردة بقيتى مرات عاصم السيوفى يعنى لازم تصرفى على الاساس ده وانى استحالة هقبل منك انتي كمان اى غلط واضح كلامى
همست فجر تساله تقصد ايه
اقترب عاصم منها مرة اخرى حتى اصبح لايفصل بينهم سوى انشات قليل لينحى براسه قليلا باتجاهها يهمس هو الاخر لكن بشراسة
انتى فاهمة كويس اقصد ايه لتوقف قليلا ينحنى اكثر عليها يكمل واقصد مين!
شحبت ملامح فجر حتى اصبح يحاكى وجوه الامۏات ليزداد شحوب هى تسمعه يتحدث مكملا حديثه باقتضاب وبرود
هى سنة نستحملها بالطول ولا بالعرض وهتخلص بس مش هسمح فيها باى غلط او تجاوز منك طول مانتى مراتى
رفعت فجر عنين تشبه الرخام فى برودته يرتسم الجمود فوق وجهها تساله بصوت واضح النبرات حاد كسکين
فى حاجة تانية تحب تقولها قبل ما اخرج
لا كده كلامى انتهى وكل الامور وضحت بينا انتى لو عاوزة تقولى حاجة اتفضلى اتكلمى
فجر ببرود وصوت منخفض تشعر بعينها كنيران من محاولتها كبت دموعها امامه معنديش حاجة اقولها فلو ممكن انا هخرج لماما اشوف هنعمل ايه بعد اذنك
لتتحرك من امامه فى اتجاه الباب بخطوات سريعة متيبسة لكن قبل ان تمتد يدها الى مقبض الباب حتى شعرت بزراعيه تحيطان بيها من جانبى راسها توضع فوق الباب تمنعها من الخروج تسمعه يهمس لها متشتريش فستان للفرح
يلفها اليه يراها تنظر اليه پصدمة ودهشه من كلماته ليكمل حديثه بنفس الهمس انا اللى هجيبه ليكى هيكون من اختيارى انا
وقفت متسعة العينين بشدة ببريقهم الساطع تنظر الى عينه تراها تترتسم الرقة فيهم تتنافى مع قسوتهم منذ لحظات تسمعه يحدثهابرقة اتفقنا يا فجر
هزت فجر راسها بشرود وهى مازالت تائهة فى نظراته لها ليبتسم لها برقة قائلا
طيب تقدرى تخرجى دلوقت زاى مانتى عاوزة
ظلت فجر واقفة تنظر اليه بشرود حتى هتف بصوت هادئ فجر
هزت راسها تخرجها من حالتها الشاردة لتسرع فى هز راسها مرة اخرى بالايجاب تمد يدها للخلف تفتح الباب تخرج سريعا من الغرفة تاركة عاصم ينظر فى اثارها بشرود لايعلم لماذا طلب من هذا الطلب الغريب والذى لم يكن فى تفكيره ابدا لكن كل ما يعلمه ان اراد محو تلك النظرة من عنيها قبل خروجها من هنا ليخرج منه هذا الطلب دون ان يشعر
انا مش فاهم ازاى توافق جدى على اللى عمله ده لا وكمان تشهد على جوازهم بنفسك
تحدث سيف بتلك الكلمات الى ابيه الجالس فوق مكتبه داخل الشركة ليبتسم صلاح بغموض علشان اللى عمله جدك ده جه فى مصلحتنا يا غبى
تجهمت ملامح سيف من اهانة ابيه له لكنه