الثلاثة بنات وجرة العسل
الأبواب إلا أن هتاك وراءها فخ وأي واحد يفعل ذلك يقع له شيئ لا تعرفه وربما هذا ما حصل لأختيها فتشجعت وقالت مازال هناك بعض الوقت قبل أن يأتي الشيخ سأنزل وأرى ما يوجد في الدهليز !!! ولما أدارت الرأس إنفتح المدخل ورأت درجا ضيقا يقود إلى أسفل فوجدت سراجا أشعلته ونزلت وفي النهاية وجدت نفسها في مكان واسع مفروش بالزرابي وفيه الأثاث الفاخر وفي أحد الزوايا رأت فتى نائما وقد شحب لونه وظهر عليه الهزال الشديد ولما إقتربت منه رأت أنه حسن المنظر ويرتدي ملابس غالية وفجأة قام وأمسك بها من ثوبها فخاڤت وطلعت تجري ثم أغلقت باب الدهليز ووقفت لحظة لتسترجع أنفاسها وتساءلت من ذلك الفتى وماذا يفعل هنا لكن الأهم أين أختاها ثم جلست تبكي وقالت إن لم أجدهما هناك فهذا يعني أن الغولة قټلتهما ثم مسحت دموعها وتساءلت وماذا لو كانتا عند الشيخ
...
يتبع الحلقة 5
الثلاثة بنات وجرة العسل
من الفولكلور الجزائري
حارس الكنز الحلقة 5
لما ذهبت حليمة إلى المطبخ أخرجت أرنبا لتطبخه لكنها سمعت صوتا في الحديقة فأطلت من النافذة ورأت قطا يموء من شدة الجوع فنزلت بسرعة وحملته معها كان نحيفا إلى درجة أنه لم يبق منه سوى الجلد والعظم فألقت له قطعة لحم ونظرت إليه بحزن وهو يأكل ويرتعد وفجأة صاحت لقد عرفت الآن معنى كلام الساحر ولماذا تغيب الغولة كامل النهار وتخرج في الليل لتنزل لذلك الولد إنها تبحث عن الشباب والجمال ولهذا أتت بذلك الساحر ليصنع لها التعاويذ والأدوية لكنه فشل ولما رأى جمال أختيها الفتان أدرك أنه وجد الحل فحبسهما وبدأت الغولة تمتص شبابهما كما تمتص النحلة الأزهار هذا يعني أنهما في خطړ وربما في الرمق الأخير وعليها أن تتصرف دون أن تنتنظر لحظة واحدة .
أما حليمة فغافلتها وحين نظرت إلى ما يوجد داخل غرفتها كادت تسقط من هول المفاجأة