الجزء الثاني من حكاية هارون الرشيد وابنة ملك الجن
انت في الصفحة 2 من صفحتين
محتالان!!! ثم ذهبت إلى قصر هارون الرشيد وطلب رؤيته فأذن لها . وكان الوزير وإبنته حاضران في مجلسه فاشتكت من صانع الخباز الذي يبيع الكعك بضعف ثمنه فقال الملك أحضروه لأنظر في أمره !!! بعد قليل جاء الفتى وفي يده طبق الكعك وقال يا مولاي تذوق من هذا الكعك وقل لي هل يستحق أن أبيعه بدرهمين أخذ الملك قطعة ورماها في فمه ثم هتف ما ألذ طعمها !!! أجاب لقد علمني سيدي لكن أضفت شيئا من معرفتي لن تجدوه في بلادكم .
كانت إبنة الوزير حنان تنظر للفتى خفية وقد أعجبتها وسامته وفصاحته وفي الغد قابلت صديقتها بنت الملك وحكت لها عن قصتها فقالت لها سأطلب من أبي أن يسمح لي بالنزول إلى السوق وآخذك معي لكي ترينه !!! ولما وصلتا إقتربت منه ابنة الوزير وقالت له ما رأيك أن تأتي للعمل عندنا في القصر أجاب الفتى لا أقدر لأني أبحث عن أحد وفي السوق يأتي الناس من كل البلدان وأنا أسألهم لعل أحدهم يهديني لما أبحث عنه . فرجعت الفتاة حزينة وقالت لإبنة الملك إني أحببت هذا الولد في اللحظة التي رأيته فيها وسأمرض إن لم أراه كل يوم وأصبحت تتنكر وتخرج دون علم أبيها. وفي أحد الأيام نادى الوزير حنان فلم ترد عليه كعادتها وبحث عنه في كل مكان. وسمع هارون الرشيد فانزعج فلم تجد صديقتها بدا من إخبار أبيها عن الحقيقة .
مولاي أنا من أغريت حنان بالخروج ولا ذنب لها فيما حصل . ثم خلع قميصه وقال مر رجالك بجلدي فأنا أستحق العقاپ !!! ولما رفع أحد الحرس سوطه صاح هارون الرشيد توقف !!!
قال الولد ذلك الرجل يظهر كل مرة في مكان وقد تجده مرة في بغداد ومرة في الهند يسمع أغاني الإنس وعزفهم وبعد منتصف الليل يذهب لمجلس ملك الجن ويغني له ما سمع سأله بلهفة هل يمكنك أن تحملني إلى أمك نظر إلى حنان وقال له بشرط أن تزوجني من تلك الفتاة . أجاب الملك أعدك بذلك !!! قال الولد والآن أغمض عينيك ولا تفتحهما حتى أقول لك بعد ساعة وجد الملك نفسه على شرفة القصر والأميرة تنظر إليه والفرحة لا تسعها فأخيرا يمكنها أن ترفع رأسها أمام أبيها وقومها من الجن .وتزوج الولد من إبنة الوزير وعاش الجميع في سعادة وهناء وكل شيئ يفنى وينتهي إلا الحب فإنه يدوم مادام القلب لا يزال ينبض
...
إنتهت