السبت 23 نوفمبر 2024

الحلقة 22 من أسيرة ظنونه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فجر حتى سقط راس صفية فوق صدرها تنام بتعب لتشعر فجر بالشفقة عليها وهى تراها بهذة الحالة لتطلب منها الذهاب الى غرفتها لتستريح وهى ستجلس هنا بجواره وبعدة محاولات منها لاقناعها نهضت صفية ببطء قائلة بهمس تعب
طيب يا حيبتى بس لو احتجتينى تعاليلى على طول
هزت فجر راسها بالموافقة لترتب صفية فوق وجنتها برقة تبتسم لها بحنان ثم تغادر بخطوات متثاقلة من الارهاق
لتجلس فجر فوق المقعد 
يااه يا بنت ماهر لاول مرة حد يحسسنى اد ايه انى ظالم وحش بعد كل اللى عملته فيكى وفى امك بتعيطى علشانى و خاېفة عليا من المۏت
اسرعت فجر بمسح دموعها تبتسم بحنان
بعد الشړ عنك ياجدو متقولش كده احنا من غيرك ولا حاجة
مد عبد الحميد يدا مرتعشة يرتب بها فوق وجنتيها برقة يتأملها لعدة لحظات يهمس بعدها
طيبة وقلبك ابيض زاى امك عمرها برضه معرفت تكره حد او تتمنى لحد الشړ
ثم اخذ نفسا عميق قائلا بعده بصوت اجش متسأل
اومال فين صفية مش شايفها لاهى ولا الباقين
نهضت فجر بهدوء تعدل من وضع الغطاء فوقه قائلة
طنط صفية وماما راحوا جناحهم بعد ما تعبوا من السهر وانا قلت ليهم يروحوا يرتاحوا وانا هقعد معاك
عبد الحميد بخشونة
طيب ونادين وثريا
قالت فجر بهدوء قدر المستطاع
مامت طنط ثريا تعبت واضطرت تروح ليها لان على ما اعتقد محدش معاها هناك
التمعت عين عبدالحميد بمشاعر لم تستطيع فجر التعرف عليها هامسا بتفكير
بقى كده .. فجر معلش ممكن تصحيلى طنط صفية وبعدين روحى انتى نامى
شحبت ملامح فجر بشدة ظنا منها برفضه لمكوثها هى بجواره لتهز راسها بضعف قائلا هامسة بالم تغادر الغرفة بخطوات مثقلة
حاضر ثوانى وهروح اصحيها
ادرك عبد الحميد مايدور فى افكارها ليناديها مرة اخرى بحنان لتلتفت اليها تراه يبتسم برقة لها قائلا
بس هستناكى الصبح بدرى بالفطار علشان نفطر سوا اتفقنا
شعرت فجر بالفرحة لتهز راسها بتاكيد وهى تبتسم بسعادة ثم تغلق مغلقة الباب خلفها بهدوء
ليعقد عبد تلحميد حاجبيه بتفكير قائلا بأسف
يا ترى يا عبد الحميد حسبتها غلط فى ايه وظلمت مين تانى
ليغمض عينيه يتنهد بقوة يشعر بالم ينهش صدره لكنه لم يكون هذه المرة الم المړض بل شيئ اخر يخشى ان يتعرف عليه
مر يوم اخر ظلت فجر تتناوب فيه والدتها وزوجة عمها الاهتمام بجدها بعد ان رفض وجود الممرضة بجوار قائلا بصرامة انه يرفض ان يهتم به احد غير افراد اسرته وهو يشملها هى ووالدتها بنظراته بايحاء وصل للجميع ليمر اليوم سريعا دون اتصال من عاصم مرة اخرى ليدب القلق فى قلوبهم وقلب فجر التى تمنت لو باستطاعتها الاتصال به لتطمئن عليه لكنها لاتجد الجراءة فى نفسها لفعلها تشتاق بشدة الى صوته الاجش وهو يهمس باسمها لكنها فضلت الانتظتر لعله يقوم باتصال تلك الليلة ولكن اثناء جلوسهم جميعا فى غرفة الجد و سؤاله صفية عنه لتهز راسها بالنفى ثم تنهض بقلق تمسك بهاتفها
انا هتصل بيه وماهو مش هنفضل نستنى يتصل هو
الجد بصرامة يحاول اخفاء قلقه بصرامته هذه
اقعدى يا صفية هو عيل صغير امه هتخاف عليه وبعدين احنا مش عارفين ايه ظروفه هناك احنا هنستنى لبكرة ولو متكلمش هنكلمه احنا
جلست صفية مرة اخرى باحباط لا تجروء على مخالفة اوامره تنظر الى فجر الجالسة هى الاخرى يرتسم فى عينيها القلق والاحبااط
لتتنهد باستسلام تجلس بجوار عواطف وفجر يتبادلوا اطراف الحديث بذهن شارد اما فجر فقد قررت الاتصال هى بيه ليلا

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات