السبت 23 نوفمبر 2024

مريم و يوسف

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

أرجوك مش قادرة أروح المستشفى تاني وأدخلها ومراد مش فيها أنا لو فضلت هنا ھموت بالبطئ يا جدو 
جدو أخدها في حضنه يعني دا أخر قرار يا مريم هتسبيني
مريم ايوا يا جدو مش قادرة أنا عايزة اتعافى وأكيد هرجع تاني 
جدو طب هاجي معاكي يا بنتي 
مريم لا يا جدو خليني أنا الأول أمهد للموضوع وبعد كدا تعالا يا حبيبي 
جدو بقلة حيلة خلاص يا مريم اللي تشوفيه بس أرجوك تبعتيلي في أقرب وقت ولو حسيتي بخطړ أو أنك وحيدة اتصلي بيا على طول وهجيلك يا حبيبتي 
مريم بإبتسامة متخافش يا حبيبي وبعدين أنت ناسي إني مريم القوية وبعرف أدافع عن نفسي 
وفعلا جهزت شنطتها وكان كل البيت عرف وعمها حاول يقنعها أنها متسافرشي بس هي أخدت قرارها خلاص حتى يوسف معرفشي يقنعها 
يوسف خليكي يا مريم أنا أسف والله أنا عارف إني ظلمتك بس خليكي معايا هنا أنا محتاجك جنبي 
مريم مش مهم يا يوسف خلاص وبعدين أنا مش محتجاك أنا محتاجة مريم بتاعة زمان محتاجة اللي روحي معاه 
يوسف بإستفسار مين هو أنتي بتحبي حد
مريم مش مضطرة أجاوبك بس هقولك ايوا بحب يا يوسف 
يوسف أفتكر إنها تقصده هو لأنه مش متخيل أنها تكون حبت حد غيره بالسرعة دي وهي مشيت وسابته لأنها مش قادرة تفضل هنا هي كانت شبه الطير عايز يطير ويتحرر من القفص اللي فيه 
مريم خلي بالك من نفسك يا جدو وخد الأدوية بتاعتك في ميعادها عشان خاطري أنا 
جدو طب ما تخليكي هنا واهتمي أنتي بيا 
مريم بإبتسامة هنتجمع تاني يا جدو رجعالك والله بس المرة دي أفضل صدقني 
وودعت الكل وهتبدأ رحلة جديدة وركبت القطر وفضلت تفتكر كل اللي فات مع كل محطة بيمر بيها القطر وقررت تنسى إسكندرية بكل ما فيها وبكل المرار والآلم اللي مرت بيه وتبتدي من جديد عشان خاطر نفسها وجدها وعشان مراد حبيبها الغالي هي عندها يقين أنه هيرجعلها 
وصلت أخيرا المحطة بس مش عارفة تركب اي عشان توصل لبيت جدها المنشاوي ففضلت
تسأل لحد ما حد دلها على ميكروباص وركبته وصلت
البلد وطبعا أهل البلد مستغربينها لأنها باين عليها أنها غريبة من طريقة لبسها وكمان غير أنها حلوة اووي فلبست الكمامة على وشها وفضلت ماشية لحد ما سألت واحد على بيت المنشاوي 
مريم لو سمحت متعرفشي فين بيت المنشاوي 
مجهول وه! بتقولي منشاوي كدا حاف 
مريم بعدم فهم مش فاهمة أمال أقول أي
مجهول دا كبير البلد يا حرمه يعني تتحددتي عنه منيح 
مريم پصدمة حرمه! خلاص خلاص ممكن بس تقولي فين البيت من فضلك عشان أنا غريبة ومش من هنا 
مجهول تعالي معايا هوصلك 
مريم مشيت وراه لحد ما وصل قدام فيلا جميلة اوووي وكبيرة وقدامها حرس كتير فالرجل قال لها أنا مقدرشي أقرب أكتر من كدا كملي أنتي بنفسك 
مريم لي حضرتك
مجهول محدش يقدر يقرب من بيت المنشاوي بيه كبير البلد وإلا حفيده ياسين عقابه وحش 
مريم بدأت تقلق وتفتكر كلام جدها بس قررت تكمل مش هتخسر حاجة وبالفعل وصلت قدام البوابة وكلمت الحرس وقالت لو سمحت ممكن أقابل المنشاوي بيه 
الحرس ومين أنتي وكيف قربتي من اهنا
مريم ممكن لو سمحت توصله خبر لأني غريبة ومحتاجة أقابله 
الحرس طيب استني اهنه 
مريم فضلت واقفة شوية كتار لحد ما الحرس طلع وقال لها اتفضلي ادخلي 
مريم دخلت وحقيقي انبهرت من جمال الفيلا اللي شبه القصر وفضلت واقفة في الصالة لحد ما جات لها واحدة ست قالتلها تتفضل في الصالون لحد ما ياسين بيه يوصل 
مريم دخلت وفضلت قاعدة وقت مش قليل وحست بالزهق فقامت تلف في الصالون اللي كان كبير وبعدين لفت نظرها لوحة كبيرة متعلقة على الحيطة فقربت منها وبتبص لقت صورة مامتها بس وهي في عز شبابها وكانت شبها اووي كأنها هي طول عمرها اللي يشوفها يفتكرها والدتها من كتر الشبه اللي بينهم طالعة جميلة اووي شبهها بس المختلف هي لون عيونها هي وارثاها من جدها والد باباها 
مريم كانت واقفة ومديه ضهرها للباب فسمعت صوت رجولي بيقولها مين أنتي وطالبة تشوفي جدي المنشاوي لي
مريم لفت ليه وطبعا كانت لابسة الكمامة وهي أول ما لفت وياسين شاف عيونها انسحر بيهم 
مريم أنا مريم وكنت محتاجة أشوف جدو المنشاوي لو سمحت 
ياسين بعدم فهم جدك ازاي 
مريم أنا مريم محمد النجار حفيدة المنشاوي 
ياسين بزهول اي مريم!!!
جي من وراه المنشاوي وكان شكله باين عليه الوقار والطيبة عكس الكلام اللي اتقال وحست بؤلفة تجاهه 
المنشاوي مين أنتي يا بنتي
مريم أنا مريم حفدتك يا جدو 
المنشاوي مريم!!!!
خلعت مريم الكمامة وأول ما خلعتها المنشاوي بص بذهول وقال سوزان بنتي!
مريم أنا بنتها يا جدو ورجعت لحضرتك أعيش معاك هنا يا ترى ليا مكان بينكم
المنشاوي فتح درعاته ودموعه سبقاه وهي أول ما شافت كدا جريت عليه وحضنته وفضلت ټعيط وكل دا وياسين متابع في صمت لحد ما المنشاوي طلعها من حضنه وقال حفيدتي أنا مش مصدق أنك رجعتيلي تاني تعرفي إني دورت عليكي كتير اووي وياسين كان بيساعدني بس للاسف مقدرتش أوصلك جدك النجار مكنشي عايزني أوصلك كان فاكر إني هأذيكي عشان بنتي سوزان أختارت أبوكي محمد واتجوزته ڠصب عني وسافرت معاه بس والله مهما كان هي بنتي وكنت بدور عليها عشان ارجعها تحت طوعي تاني وتعيش وسطنا بس للآسف اتأخرت وجدك بعتلي خبر ۏفاتها هي ومحمد في حاډثة ومن يومها وأنا اتكسرت بس فضلت أدور عليكي عشان أنتي من ريحتها 
مريم بدموع خلاص يا جدو متزعلشي نفسك أنا رجعتلك أهو وحقيقي أنا محتجالك جدا 
المنشاوي يا حبيبتي يا بنتي مالك فيكي اي
مريم بعياط أنا تعبانة اووي يا جدو 
المنشاوي بخضة اي اللي تعبك أخلي ياسين يجيب الحكيم 
مريم وهي بتشاور على قلبها دا اللي تعبني يا جدو أنا حزن الدنيا كله جواه نفسه يتعالج 
المنشاوي قومي ارتاحي يا بنتي ولما تصحي نبقى نتحددتوا سوى المهم ارتاحي والبيت دا بيتك يعني اتعاملي فيه زي ما كنتي عايشة عند جدك النجار 
المنشاوي صحيح دا ياسين ابن خالك الكبير عاصم ودا كبير البلد 
مريم أتشرفت بحضرتك يا ياسين 
ياسين الشرف ليا يا بت عمتي 
وكمل وقال اطلعي دلوجيتي ارتاحي في الأوضة اللي على الشمال دي ولما تصحي نبقى نتحدتوا ولو احتاجتي حاجة قولي للخدم 
مريم متشكرة جدا 
ومريم طلعت الأوضة ونامت من التعب من غير حتى ما تغير هدومها وفاقت بليل خرجت من الأوضة ونزلت تحت لاقت الكل متجمع فقربت على جدها وباسته من خده وباست إيده وجدها اتفاجأ من حركتها لأنها فكرته بوالدتها والكل كان مصډوم من الشبه لدرجة أنهم افتكروها سوزان فعلا 
مريم مساء الخير يا جدو 
المنشاوي مساء الجمال يا قلب جدو 
مريم هو أنا ممكن أطلب طلب يا جدو 
المنشاوي أنتي تطلبي عنيا 
مريم يسلملي عيونك يا حبيبي هو ممكن أبقى اطلع أقعد في الجنينة اللي برا دي لأني مخڼوقة شوية 
المنشاوي البيت كله تحت أمرك يا حبيبتي بس خليكي في الجنينة الخلفية عشان معندناش حد هنا يشوف حريم بيت المنشاوي 
مريم
بتفهم حاضر يا جدو 
المنشاوي تعالي أعرفك بعيلتك بقى 
شاور على راجل
جنب ياسين وقال دا خالك الكبير عاصم والد ياسين 
مريم ازي حضرتك يا خالو 
عاصم قام وأخدها بالحضن وقال أزيك يا مريم يا بنت الغالية 
مريم أنا بخير الحمد لله يا خالو 
المنشاوي ودي مرت خالك فتحية 
فتحية كيفك يا ست البنات 
مريم أبتسمت للقب وقالت بخير يا طنط فتحية 
فتحية بضحكة دي حلوة قوي قوي يابا الحج 
المنشاوي ضحك وقال أمال مش بنت بنتي وارثة الجمال عن أمها لولا عيونها الحلوين دول 
مريم بضحك دي وراثة بقى من جدو النجار 
المنشاوي طب ومفيش حاجة مني
مريم بتفكير أخيرا عرفت ورثت من حضرتك اي يا جدو 
المنشاوي اي يا حبيبتي
مريم طيبتك وحنيتك يا جدو 
المنشاوي ضحك وقال دي بقى محدش هيصدقك فيها من أهل البلد 
مريم بعقل ميهمنيش رأي حد المهم أنا شيفاك ازاي الإنسان بيكون مع أهل بيته غير باقي الناس 
المنشاوي ما شاء الله عاقلة شبه ياسين ابن خالك 
مريم بصت لياسين وياسين بصلها وقالت شكرا يا جدو
المنشاوي ودي بقى بنت خالك ليلى أخت ياسين دي الصغيرة بتاعة البيت بس خلاص بقى أنتي أصغر منها 
ليلى أكده يا جدو ماشي 
مريم بيهزر يا حبيبتي من النهاردة اعتبريني أختك لو ينفع
ليلى بفرحة أكيد أنا من زمان نفسي في أخت أشاركها كل حاجة وأحكيلها أسراري 
مريم بإبتسامة وأنا موجودة اهو يا حبيبتي 
وحقيقي كان جو عائلي جميل كانت محتاجة ليه فعلا عشان تنشغل شوية عن الدوشة اللي في دماغها وحقيقي لاقت الدفا بينهم وطبعا كانت بتكلم جدها النجار تطمن عليه وتطمنها عليه وفضلت كدا لمدة أسبوعين في جو عائلي حلو مش بيخلى من مشاكسة ليلى بنت خالها ليها وقربت منها اووي وبقت تحكيلها عن كل حاجة وهي فعلا أكتشفت أنها كانت محتاجة أخت زي ليلى في حياتها وطبعا الفترة دي أتولد في قلب ياسين حب ليها بس هي كانت بتعتبره أخ ليها لأن طبعا قلبها ملك مراد وكانت دايما ترجع لياسين في أغلب قراراتها لأنها بتحب عقله وحكمته اووي وهو مكنشي بيتأخر عليها في حاجة وجدها المنشاوي كان فرحان اووي بوجودها وكان ملاحظ مشاعر ياسين لمريم وكان بيفكر يجوزهم لبعض وتفضل عايشة معاه باقي عمرها ويعوضها عن السنين اللي كانت بعيدة فيه عنه وفي يوم كانت قاعدة مريم كالعادة بالليل في الجنينة الخلفية بتفتكر ذكرياتها مع مراد وبتدعيله أنه يكون بخير وبتكتب في الدفتر بتاعها كل اللي موجود في قلبها تجاه مراد وفجأة لقت حد بيقعد جنبها بتبص لقته ياسين 
مريم وه! خضتني يا ياسين مش تقول احم ولا دستور 
ياسين بضحك شكلنا قصرنا عليكي يا بت عمتي ولغتك قلبت 
مريم بضحك الظاهر كدا دي ليلى قرفاني والله 
ياسين مريم 
مريم مالك يا ياسين في حاجة
ياسين بتهرب لا مفيش 
مريم لا في قولي يا ياسين كل اللي عايز تقوله 
ياسين وهو بيبص في عيونها هو أنتي يا مريم في حد في حياتك
مريم استغربت فهو لحق الموضوع وكمل وقال دايما بشوفك حزينة بتسرحي كتير وبشوف دموعك على خدك لو في حاجة يا بت عمتي أحكيلي وصدقيني يمكن أساعدك 
مريم وأنا واثقة من دا يا ياسين بس أنا فعلا مش جاهزة إني أتكلم دلوقتي أنا جيت هنا عشان أنسى كل حاجة انسى إسكندرية باللي فيها ولقيت معاكم الونس وحقيقي نفسيتي بقت أفضل 
ياسين بتفهم وأنا مش هضغط عليكي يا بت عمتي بس وقت ما تحتاجي أنك تتكلمي هسمعك وهفهمك 
مريم بجد شكرا يا ياسين 
تاني يوم الصبح نزلت سلمت على جدها وفطرت معاهم وبعد ما خلصوا جدها قالها تحصله على مكتبه وهي فعلا راحت وراه 
المنشاوي تعالي

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات