الحلقة الثانية بقلم لادو غنيم
الخطوبة لو يعني لسه عايزاها تتجوز أستاذ جبران
تلونت عين كريمان ببسمة الفرح وأخرجت الرد
بهدؤ من شفتاها
طبعا عايزاها لجبران رؤية أنسانة جميلة ومتعلمة وعلي خولق.. ومهما كان سبب أنهاء خطوبتها فانا متأكدة أنه ملهوش علاقة بطلب أيديها لجبران
والله العظيم أنا مدخلتش في موضوع فسخ خطوبتها والا حتي كنت قايللها علي طلبك لأحسن بعني تفكري أنها سابت خطيبها عشان فلوس جبران
ايه اللي بتقوليه ده يا صفاء.. أنا واثقة من أخلاق رؤية وعارفه كويس أنكم مش من النوع ده.. عشان كده أختارتها لأبني وعلي العموم ياريت تشرفونا بكرا في القصر نتعشا سوا وبالمرة نتفق علي كتب الكتاب. أنا طبعا عارفه أن الأصوال بتقول أننا نيجي نخطبها منكم.. بس حالة رياض الجسدية متسمحش ليه بالخروج الفترة دية.. بسبب العجز المفاجئ اللي حصله
تمام الساعة تسعة هيكون السواق بتاعي
تحت بيتكم.. عشان يجيبكم معززين مكرمين
مفيش داعي أحنا هناخد تأكسي
أبتسمت كريمان بكرم
مفيش داعي تتعبة نفسكم السواق هيجلكم
تعبك راحة يا كريمان هانم.. علي العموم أحنا في أنتظارة بكرا أن شاء اللهمعا السلامة
ودعت صفاء السيدة كريمان وأغلقت الهاتفونظرت إلي محمود الذي سألها بأستفهام
ايه اللي يخليه واحدة زي كريمان هانم تجوز أبنها جبران أبن العز والفلوس لرؤية معا أنها عارفه أننا من الطبقة المتوسطة ومحناش أغنية والا عندنا قصور وعربيات زيهم!
عشان مفيش واحدة من مركزهم هتوافق أنها تتجوز واحد متجوز وعنده بنت عمرها سنة يا محمود.. عرفة هي لية طلبت رؤية
لاء في بنات كتير توافق أنها تتجوزه ده جبران المغازيأنتي متعرفيش البنات اللي في الشركة دايبين فية أزي
أديك قولتلها في الشركة يعني من نفس الطبقة بتاعتنا مش ولاد عز زيهم
جادلها بصوته
فيه كتير من قرايبهم يوافقة علي جوازهم من جبران.. أكيد فيه سبب تاني لطلب كريمان رؤية لجبران
زمجرت صفاء بضيق
يوه والا تالت والا رابع.. بقولك ايه أنا هدخل المطبخ أشوف اللي ورايا لأحسن خلاص عقلي مبقاش فية مكان للتفكير
اما بالمساء داخل قصر المغازيذلك القصر ذات الوجها الخارجية التي تشبة قصر البارون الذي تحاوطه حديقة واسعة لم يرا أحدا مثلها من قبلمن شدة فخامتها ونظافتهاكانت الحديقة يحاوطها سور مرتفع يحميها من اختراق إلي غريبوحول السور يوجد الحارسين المسلحين لأي أعتداء خارجئ
وحينما ندلف إلي الداخلنجدنا أصبحنا نقف في رادها واسعة بعرض ملعب كرة القدمتصميمها وفراشها من التراث القديم تشعر أنك تقف داخل قصور أحد مماليك العثمانين
وحينما تنظر لليسار تجد باب زجاجئ مزين بالنفشات العصرية.. وحينما تدلف داخله تجد ذاتك أصبحت بحجرة أقل ما يقال عنها قصرا اخر.. من التراث العصريبالون الأبيض ذات التقشات الذهبية وعلي الجدارن بعض الوحات التي ذادت الجدارن جمالاأما فراشها فكان من الموديرنفالصالون بالون الأبيض وسادته من الفرو الذهبئوطاولته زجاجية مزخرفة بالذهبوعلي اليسار صالون أخر بالون الأسود ذات الوساداة الفرو السوداءوفي الوجها شاشة عرض تضاهي شاشة عرض السينماهذا غير التحف التئ تملئ الجوانب
وبالخارج يا صبايا بجوارها حجرة مكتبه مليئة بالقصص والكتببهي أريكة جلد ومقاعد وطاولة ومكاتب مرتفعه من الخشب تحمل