الحلقه الثالثه بقلم لادو غنيم
ببعضها
نظرا لها بضيق
أمور ايه أنتي مش شايفة بجاحة أبنك.. وأنتي يا رؤية هانم هتفضلي وقفالي ورا ضهره.. ماشي وحياة أمك لهيكون حسابك معايا أشد مما تتخيلي صبرك عليا بس لما نروح البيت.
أنا مش همشي معاك.. أنا موافقة أني أتجوز
جبران ودلوقتي زي ما قال
قرارها كان كفيل بكسرة أبيها.. الذي برز الحنق من عيناه وقال بتقزز
بتكسري كلمتي.. من الحظة دية ملكيش أهل
قبضة جبران أصابعة پغضب محاولا كبت ڠضبة والتماسك بتلك الحركة.. ونظرا إلي محمود بعين تشبة الصقور الجامحه يبوح بصوته الجش ذو الطبقة المنخفضة
وكيلك الله دقيقة كمان ولو ذودت في الكلام هنسا أنك راجل كبير.. أنا سبحان من مصبرني عليك.. واحد تاني مكانك كان زماني دفنه مكانه..
جبران عشان خاطري أسكت وروح علي أوضتكوأنت يا
أستاذ محمود من فضلك تهدا بلاش نوصل الموضوع لكدة.. في كل الأحوال جبران و رؤية كانه هيتجوزه بعد بكرا... مفهاش حاجة لو أتجوزه دلوقتي. أظن أن ده الحل الوحيد عشان ننقذ الموقف اللي حضرتك فاهمه غلط
وجة نظرة ورمق الأثنين بتقزز وقال
هي عندك أعملة فيها اللي عايزينه خلاص
مبقتش تلزمني
وداخل حجرة جبران كان يقف بوجة منعقد بشراسة يتحدث معا عمران الذي يقف أمامه
قسما بالله لوله أنه في بيتنا لكنت دفنته مكانه ومكان هيهمني فرق السن اللي بنا
تنهد عمران برسمية
جبران أهدا شوية.. لو هنبص للموضوع من وجهة نظرا الأستاذ محمود فنشوف أنه معذور.. الموضوع مش سهل برده أنه يدخل أوضة بنته
صاح بزمجره في وجه عمران الذي فرك شق
حاجبية وتنهد بهدؤ
عارف انك معملتش لبنته حاجة.. بس هو مستحيل يفكر زينا.. المهم سيبك من كل ده وقولي أنت فعلا هتتجوزها دلوقتي.. عمي رياض أتصل فعلا بالمأذون
نفخ الهواء بضيق من جوفة بقول
أيوة هتجوزها أنا مبرجعش فكلمة قولتها
تمام .. ياله جهز نفسك والبس حاجة غير البنطالون والهيكول دول عشان كتب الكتاب
مش هغير هدومي أنا هنزل كدة.. وعلي العموم مفيش والا فرح والا زفت عشان حد يتكلم.
والله معارف أقولك ايه.. تمام علي راحتك
نظرا جبران بضيق إلي عمران فلم يكن يريد حقا الزواج فما يفعله مجرد تحدي يحاول أن يربح بهي مهما كان الثمن..
كفاية عياط وأوعدك أني هحل كل حاجة معا والدك.. أنا ميرضنيش أنه يغضب عليكي
أقسملك بالله أن أنا و جبران محصلش بنا
حاجة.. الموضوع كله كان سوء فهم..
خلاص أهدي.. جبران حكالي كل حاجة وأنا واثقة في ابني ومصدقاه.. علي كل حال ياله قومي معايا أغسلي وشك عشان الماذون كلها دقايق ويوصل وتكتبه الكتاب
خرجت برفق من بين ذراعيها تجفف دموع عيناها بأرهاق
ممكن محضرش كتب الكتاب.. لو نزلت هنهار ومش هقدر أتعامل معا حد.. خلي أي حد من تحت يبقي وكيلي..