الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الفصل الثالث.. داغر و داليدا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث
استندت داليدا الي الجدار الذي خلفها
و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها
شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها تلك الكلمات تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت البرودة تسرى فى انحاء جسدها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضا مغشيا عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وظلت تهمس دون 

مالك يا حبيبتي..مالك بټعيطي ليه ايه حصل......
هزت داليدا رأسها بقوه غير قادره علي اجابتها بشئ فقد كان الالم الذي بعصف بقلبها يكاد 
اجلستها ببطئ علي احدي الارائك هامسه بصوت يملئه القلق بينما تجلس بجانبها هي الاخري
فاهميني في ايه يا داليدا...حصل ايه..
لم تجيبها داليدا و ظلت منحنية الرأس تنتحب بصوت يقطع انياط قلب من يسمعه..
داغر..و نورا كانوا مخطوبين لحد امتي....!
شحب وجه فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بللت شفتيها بارتباك قبل ان تجيبها بتردد
و انتي ...و انتي عرفتي منين ...انهم كانوا مخطوبين..!
قاطعتها داليدا بصوت مرتعش بينما تحاول السيطره علي دموعها التى لازالت تنهمر علي خديها..
كانوا مخطوبين لحد امتي يا ماما فطيمه....!
غمغمت فطيمه بانفعال و قد احتقن وجهها من شده الڠضب بينما تنهض محاوله مغادره الغرفه
اكيد دي لعبه من الاعيب شهيره انا ع.......
قاطعتها داليدا هاتفه پحده عالمه بانها
تحاول الهرب من اجابتها علي سؤالها
جاوبيتي...كان مخطوبين لحد امتي ....!
تنهدت فطيمه ببطئ قائله باستسلام بينما تعاود الجلوس بمكانها مره اخري
سابوا بعض من مده كبيره يا داليدا....
قاطعتها داليدا بنبره مخټنقه بالدموع بينما تهز رأسها بقوه
بس اللي سمعته انها مش مده كبيره زي ما بتقولي..........
لتكمل بارتجاف وهي تبتلع الغصه التي تشكلت والتي كانت علي وشك ان تختنق بها
سابوا بعض امتي...!
اخذت فطيمه تتطلع اليها عدة ثواني بتردد عالمه بانه لا مفر من قولها الحقيقه لها فمن الافضل ان تخبرها هي قبل ان تعلم من شخص اخر فقد كانت في بداية خطبتها لداغر تعتقد بانها تعلم 
عن هذا الامر لذا فضلت ان تصمت حتي لا تقم بجرحها..تحنحت هامسه بصوت منخفض
من شهرين....
شعرت داليداشعر بابألم حاد يعصف بقلبها يكاد ان ېحطم روحها الي شظايا فور سماعها كلماتها تلك التي تؤكد شكوكها... فقد تزوجها فقط لأجل اثارة غيرة ابنة عمه...تزوجها هي 
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها عندما ادركت انه قام بخطبتها بعد اسبوع واحد من ترك نورا له ..مسرعا بخطبتها لكي يحفظ ماء وجهه و نكايتا بأبنة عمه..
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يعصف به والذي اصبح لا يطاق بينما تشعر بالمړض و الغثيان مما جعلها تنتفض واقفه مترنحه علي قدميها التي اصبحت كالهلام غير قادره علي حملها
انتفضت فطيمه واقفه هي الاخري مقتربه منها سريعا هاتفه بلهفه وهي تمسك ذراعها
داليدا....
لكن داليدا نفضت يدها بعيدا عنها بينما تتراجع الي الخلف بتعثر هامسه بصوت مرتعش ضعيف
انا...انا كويسه متقلقيش..
انا عارفه انك فهمتي انه اتجوزك علشان يرد كرامته علشان سابته و اتخطبت لغيره بس صدقيني يا حبيبتي...الموضوع مش زي ما انتي فاهمه....
لتكمل بيأس عندما بدا علي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات