الفصل الثالث.. داغر و داليدا
وجه داليدا عدم تصديقها
هما اصلا كانوا في حكم الخطوبين مش مخطوبين رسمي زي ما انتي فاهمه
ابتعدت عنها داليدا متراجعه الي الخلفه بقوه رغم ترنحها و شعورها بالاغماء غير راغبه باستماع اي شئ او اي من مبرراتها تلك...
همست بصوت ممزق عاجز و قد بدأت
بدأت بالانتحاب مره اخري
انا ...انا عايزه امشي من هنا...
اسرعت فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بجذبها من يدها مجلسه اياها بلطف فوق الاريكه مره اخري هاتفه پذعر بينما تجلس بجانبها
طلاق...طلاق ايه يا داليدا...
هتفت داليدا بصوت مرتفع بعض الشئ من بين شهقات بكائها الحاده
زفرت ببطئ محاوله تهدئت ذاتها قبل تتمتم بهدوء
انا عارفه انه صعب عليكي....بس فكري انتوا متجوزين بقالكوا 3 اسابيع يعني ممكن تبقي حامل..
توقفت داليدا عن البكاء فور سماعها ذلك وقد تجمدت عينيها علي حماتها تتطلع اليها عدة لحظات بثبات و جمود قبل ان ټنفجر فجأة بالضحك ليتحول بكائها الي ضحك مرتفع هستيري ارتمت للخلف علي الاريكه ممسكه ببطنها التى بدأت تؤلمها و هي لاتزال تضحك و عينيها تنحدر منها الدموع في ذات الوقت مغرقها وجنتيها الشاحبتين
داليدا اهدي.....مش كده
هزت داليدا رأسها بينما تستمر بالضحك و دموعها لازالت تتسقط من عينيها هتفت بصوت متقطع
حامل...انا حامل!
ارجعت رأسها الي الخلف مستنده الي ظهر الاريكه بينما اخذت ضحكاتها تزداد بقوه لكنها نهضت مقتربه من فطيمه التي كانت تحدق بها بنظرات ممتلئه بالقلق و الخۏف همست بالقرب من اذنها بصوت متقطع
انا لسه بنت ابنك لحد دلوقتي ملمسنيش....
لتكمل بصوت ممزق ممتلئ بالالم وقد توقفت ضحكاتها و قد فهمت اخيرا لما يقم باتمام زواجهم حتي الان لما يعاملها كما لو انها غير موجوده بحياته غير واعيه الي تلك الجالسه بجانبها بوجه شاحب يرتسم عليه الصدم
نهضت مره اخري ببطئ و لم تمنعها هذه المره فطيمه التي كانت لازالت داخل صډمه ما سمعته منها ....
شاهدتها فطيمه تغادر الغرفه بخطوات بطيئه مترنحه ترغب بالحاق بها و ايقافها لكنها لا تستطع كيف يمكنها ذلك...فلا يوجد شئ قد يقنعها من البقاء مع داغر او ان يداوي الالم الذي تسبب به لها...
لكنها لن تسمح بان ينتهي زواج ولدها بهذا الشكل خاصة و انها تعلم جيدا بان داغر لن يجد بحياته زوجه مثل داليدا فهي تمتلك طيبة قلب لم تجدها باي شخص في حياتها يجب ان تجعلهم يعطون زواجهم فرصه اخري...
داليدا اسمعيني يا حبيبتي انا عارفه انه صعب عليكي بس علشان خاطري ادي لجوازك فرصه...ادي لداغر فرصه تانيه..هو لسه ميعرفكيش.....
قاطعتها داليدا پحده بينما تلتف اليها وهي تمسح بتصميم وجهها الغارق بالدموع بكف يدها
ادي لمين فرصه...ادي فرصه لواحد ضحك عليا...لواحد اتجوزني و عاملني زيي.. زي اي كرسي مرمي في البيت ده...واحد خلاني كل يوم انام وانا دمعتي علي خدي و بحاول افهم انا فيا ايه غلط علشان جوزي ميلمسنيش ولا يقرب مني...ويعاملني بالشكل ده و في الاخر طلع متجوزني بس علشان يغيظ بنت عمه.....
همست اخر كلماتها تلك لټنفجر بعدها في بكاء مرير اسرعت فطيمه باحتضانها بين ذراعيها بينما تبكي هي الاخري مربته فوق ظهرها بحنان محاوله التخفيف عنها..
بعد ان هدئت داليدا قليلا حاولت الابتعاد من بين ذراعي فطيمه هامسه بصوت اجش من اثر بكائها..
انا هطلع الم هدومي و امشي من هنا
شددت فطيمه يديها من حولها غير سامحه لها بالذهاب بينما تتمتم برجاء
طيب ممكن تصبري بس لبكره.......
لتكمل برجاء عندما هزت داليدا رأسها بالرفض
علشان خاطري يا داليدا ...لو فعلا معتبراني زي مامتك...
قاطعتها داليدا بصوت مرتحف
ايه الفرق دلوقتي..او بكره انا كده كده همشى..
ربتت فطيمه علي ظهرها هامسه برجاء
بينما عينيها غارقتين بالدموع
و معزتي عندك تصبري لبكره
وقفت داليدا تتطلع اليها عدة لحظات بتردد لكنها هزت رأسها بالموافقه ببطئ و هي تفكر فاليوم