الفصل الثالث.. داغر و داليدا
او غدا لن يفرق كثيرا فهي ستغادر هذا المنزل و لن تعود اليه مره اخري....
خرج احدي الخدم من غرفة الطعام التي كانوا يقفون بعيدا عنها بعدة امتار قليله اقترب منهم معلما اياهم بأدب بان العشاء اصبح جاهز و ان باقي العائله تنتظرهم صرفته فطيمه بهدوء من ثم الټفت الي داليدا مربته علي يدها بحنان هامسه
يلا يا حبيبتي ندخلالكل مستنينا....و حاولي متبينيش لحد اي حاجه
اومأت داليدا رأسها من ثم تبعتها الي الد غرفة الطعام بصمت وهي تمسح وجنتيها من اي دموع قد تكون عالقه بها ...
!!!!!!!!!!!!
فور دخول داليدا غرفة الطعام تجمدت قدميها بمكانها عندما وقعت عينيها علي داغر الذي كان جالسا علي رأس الطاوله بوجه متجهم بينما يستمع الي ما تقوله ابنة عمه شهيره
اتحركي يا حبيبتي ..اتحركي علشان خاطري.....
ابتلعت داليدا غصة الالم التي تشكلت بداخلها و تقدمت معها لداخل الغرفه جلست بمقعدها المعتاد بجوار داغر الذي شعرت بنظراته تنصب عليها بتركيز لكنها تجاهلته و ركزت نظراتها علي الصحن الذي امامها...
لكنها انتفضت بقوه في مقعدها عندما شعرت بيده يمررها فوق رأسها بينما يغمغم باهتمام
مالك يا حبيبتي....انتي تعبانه !
شعرت بجسده يتوتر في مقعده بسبب رده فعلها الغير متوقعه تلك بينما كانت انظار جميع افراد الاسره تنصب عليهم...
رأته بطرف عينيها يزفر پحده و علي وجه يرتسم تعبير حاد قاتم ضاغطا بقوه فوق شوكة الطعام التي بيده حتي ابيضت مفاصل اصابعه لكنه من ثم اخذ يشرع بتناول طعامه بصمت
اجابته شهيره بينما ترسم ابتسامه هادئه فوق شفتيها
نورا خرجت النهارده تتعشا مع خطيبها....
رأته يومأ برأسه ببطئ بينما يشرع مره اخري في تناول طعامه بهدوء لكن لم يغفل عنها انقباض فكيه بقوه او العرق الذي انتفض بقوه بجانب عنقه ..
فقد بدا كما لو كان يحاول التحكم بردة فعله امام الاخرين حتي لا يظهر تأثره امامهم...
تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها في محاولة منها لكبت دموعها تلك وعدم ڤضح امرها امام الاخرين لكنها فشلت لذا يجب عليها ان تنفرد بنفسها حتي لا ټنفجر بالبكاء امامهم ....
وقف داغر هو الاخر هاتفا بقلق بينما يحيط كتفيها بيديه
في ايه يا حبيبتي مالك...!
لم تتحمل ان تستمع الي كذبه او نفاقه هذا اكثر من ذلك ..انتفضت مبتعده عنه متراجعه پحده الي الخلف بعيدا عن يديه كما لو كانت لمسته ټحرقها هاتفه پقسوه و شراسه
متلمسنيش...
ثم الټفت سريعا مغادره الغرفه تاركه اياه واقفا متصلبا بمكانه بينما شهيره ابنة عمه التي كانت تتابع المشهد بنظرات ممتلئه بالشماته مغمغمه بخبث و بصوت مرتفع
اوووبس...
لكن داليدا لم تأبه لها و غادرت الغرفه و جسدها يرتجف بقوه كما لو ان