داغر و داليدا الحلقة السادسة
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل السادس
بعد مرور ساعه...
كان داغر جالسا بمكتبه الخاص بالقصر يتطلع بشرود الي الاوراق التي امامه و هو لا يستطيع التركيز في حرفا واحدا منها فلا يزال عقله منشغلا باحداث اليوم و بتلك التي تركها باكيه في غرفتها فلا يزال صوت شهقات بكائها المتألمه يتردد داخل رأسه معذبا اياه و لا يعلم لما هو متأثرا بهذا الشكل بها...
فهو لم يهتم بدموع احد من قبل خاصة اذا كانت تلك دموع...دموع امرأه فبالنسبه اليه المرأه دائما تستعمل دموعها و ضعفه للوصول الي ما ترغب به بسهوله..
لكن دموع داليدا كانت شئ اخر تماما فهي لم تكن تحاول الوصول الي شئ بالبكاء وحيده في غرفتها حتي انها لم تكن تعلم بانه لا يزال واقفا خارج الباب يستمع اليها ...
تذكر الوعد الذي قطعه لعمه و هو بفراش المۏت بان يهتم بكلا من ابنتيه شهيره و نورا و ان يستمر بالانفاق عليهم حتي بعد ۏفاته فقد انفق عمه ارثه بالكامل عكس والد داغر الذي استعمل ارثه في انشاء شركه مقاولات كبيره والتي اصبحت علي يد داغر مجموعة شركات لا تعد ولاتحصي داخل وخارج مصر بالطبع طمئن عمه بان شهيره و نورا مسئوليته التي لن يتخلي عنها ابدا ...
لكن عندما طلب منه عمه بان يتزوج من نورا ابنته حتي يستطيع ان يطمئن عليها.. رفض داغر ذلك بشده
و بالفعل اصبح الجميع في محيطهم يعلمون ان نورا خطيبته برغم انهم لم يقيموا خطبه بالفعل فقد كانوا ينتظروا انتهائها من سنتها الاخيره في تحضير الماجستير ...لكنه كان يصطحبها معه الي جميع المناسبات الاجتماعيه فاينما ذهب كانت ترافقه... ظلوا علي هذا الحال لاكثر من ستة اشهر حتي جاء اليوم الذي اضطر به ان يذهب لرحلة عمل ما لمدة شهرين و حينما عاد انقلب كل شئ...
فاذا كانت اتت و اخبرته بانها لا ترغب الزواج منه كان تركها و زوجها بنفسه الي من تريد بعد ان يتأكد بالطبع من انه مناسب لها لكنها فضلت ان ټطعنه بظهره جاعله منه اضحوكه في مجتمعهم..و عندما حاولت هي و شهيره ان يبرروا فعلتها تلك بسبب شعورها بانه لا يحبها و يتعامل معها كانها امر مسلم بحياته و انها وقعت بحب ذاك المخرج وقتها داغر تعامل ببرود يعاكس الڠضب المشتعل به رافضا اظهار