داغر و داليدا الحلقة التاسعة
فعله طاهر بها....
حتي و ان لم يكن سيصدقها فعلي الاقل طاهر سوف يتراجع عما يفعله بها خوفا من ان ينكشف امره لداغر...
انتفضت في مكانها فازعه فور سماعها اصوات ابواق الانذار التي تأتي من خارج القصر فعادة يكون هذا الصوت تابع لسيارات الاسعاف او الاطفاء...
اسرعت بالنهوض و التوجه نحو النافذه تنظر منها حتي تفهم ما يحدث لتجد انه بالفعل يوجد سيارات اطفاء ضخمه تقف بالخارج لتعلم بانه يوجد حريق بالقصر شعرت بالخۏف يدب في اوصالها ركضت مسرعه خارج الغرفه تتجه الي الاسفل فاذا كان يوجد حريق فيجب عليها الخروج فورا من هنا...
اقترب منها طاهر علي الفور قابضا علي ذراعها پقسوه مانعا اياها من الهروب جاذبا اياها پحده لتصبح واقفه امامه مباشرة
همس بالقرب من اذنها بينما قبضته تشدد حول ذراعها
بقي كنت مستخبيه هنا يا ملعونه....
ليكمل پقسوه و عينيه محتقنه بشده فقد كانت تشبه بعين شيطان خرج لتوه من الچحيم
الحريقه اللي تحت دي كانت من نصيبك....بس فلتي منها....بس المره الجايه صدقيني مش هتفلتي لو بوقك ده اتفتح و نطقتي بحرف واحد لداغر عن اللي حصل...او بكل بساطه ممكن ادبر لحبيب القلب اللي قالب الدنيا عليكي تحت حاډثة عربيه ولا ړصاصه تخلص عليه علشان اضمن ان.......
مش هقوله حاجه...مش هقوله حاجه...
هز طاهر رأسه و علي وجهه ترتسم ابتسامه راضيه
ما نشوف....
ثم دفعها پقسوه بعيدا عنه قبل ان يكمل طريقه لنهاية الرواق اندفعت داليدا علي الفور راكضه والخۏف يسيطر عليها و هي لا تصدق بانه حاول حرقها لتعلم بانها تواجهه مريض نفسي و يجب ان تتخلص منه....
فور وصولها اعلي الدرج تسمرت مكانها و قد بدأت الارض تميد بها فور رؤيتها للغرفه المحترقه بينما رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران اهتز جسدها بقوه فور تخيلها ما الذي كان سيحدث لها لو لم تهرب من هذه الغرفه..
يعني ايه اختفت راحت فين انطقواااا.....
كان يبدو بحاله مزريه لم تراه بها قبل فقد كان وجهه شاحب بينما شعره المنظم دائما مبعثر الان باهمال وسترة بدلته قد اختفت بينما قميصه الابيض ملطخ ببقع سوداء كبيره لم تشعر بنفسها الا و هي تهبط الدرج بقدمين مرتجفه تتجه نحوه محاوله ان تستمد منه بعض الاطمئنان للخوف الذي يلتهم قلبها...
فور ان اصبحت امام داغر الذي كان يمرر يده بشعره بشده و عينيه للاسفل همست بصوت مرتعش متردد و قد بدأت دموعها التي كانت تحبسها لمده الطويله تتساقط من عينيها داعيه من الله ان يظهر لها ولو بعض اللطف فهي بأشد الحاجه الي حنانه
رفع داغر رأسه پحده فور ان سمع صوتها اخذ ينظر اليها عده لحظات باعين فارغه متسعه كما لو كان يحلم او يرا سرابا امامه همت داليدا بالتحدث اليه مره اخري شاعره بالقلق عندما وجدته لا يبدي اي ردة فعل
ولكن و قبل ان تنطق بحرف اخر اندفع نحوها ....
شدد من احتضانه لها مستنشقا بقوه رائحتها و الذعر و الخۏف من فقدانها لا يزال يعصفان
هبط جالسا علي اولي درجات الدرج الذي كان