الجمعة 22 نوفمبر 2024

البعض لا يستحق الحب لناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


ظهور ليك عشان كده عاوز شخصيتك واستايلك هو الي يعبر عنك استايلك أنت مش تقلدي حد ولا تتصنعي طريقة معينة.. فهماني يا روحي
اومأت برأسها وقد شعرت بانها تلقت دفعة محفزة
_ فهمت.
لمع الصدق في عينيه وهو يكمل
_ وانا اصلا متشرف بيك بأي حال من الأحوال.
_ أنا بحبك اوي يا زكريا بحبك لدرجة إني متأكده إنك عوضي الحلو في الدنيا.
ابتسامته اتسعت أكثر وهو يعقب
_ وأنت دنيتي كلها يا نغم.
صباح يوم الحفل...
اقترح عليها الذهاب مبكرا قليلا لبيت العائلة كي يراها بعضهم قبل الحفل المقرر عقده ظهرا بخطى مترددة وقلب يرتجف دلفت معه تتخطى عتبات المنزل وقد انتقت ثيابها بعناية حتى طريقة سيرها اهتمت بها واول ما رأت من عائلته كانت شقيقته التي استقبلتهما قرب الباب..

_ اهلا وسهلا.
رددتها بابتسامة زائفة لتبتسم لها نغم بتوتر قبل أن تجيبها
_ اهلا بيك ازيك
_ كوسيه انا اخت زكريا فكراني ولا
اجابتها بود مصطنع فهي لم تتذكرها فعلا
_ لا طبعا فكراكي.
اصطحبتهما للداخل لتقابل والدته مرة أخرى وجها لوجه كالسابقة وقفت أمامها كالتلميذه وكأنها تخشبت ارضا تنظر لها بانتظار ان تبدأ الأخرى في الحديث فلم تطل وهي تقول بتهكم مستتر
_ ازيك يا مرات ابني نورتينا.
شعرت بزوال ارتباكها قليلا وهي تقول
_ الحمدلله ده
نور حضرتك.
_ اي يا زكريا ماتسبينا مع بعض وتروح تشوف مصالحك لسه ساعتين على ميعاد الفرح روح شوف ابن عمك اقف معاه شوية.
نقل انظاره بينهما بتوتر بالغ وقع في حيرة لم يضع لها حسبانا فهو لم يتوقع أن يضطر لتركهما يخشى أن تتلفظ شقيقته او والدته بما يضايقها لم يكن سيتحرك لولا انها نظرت له وهي تطمئنه بعيناها
_ روح يا زكريا وانا هقعد مع طنط وزينب هنا.
رضخ مضطرا لرغبتها واستأذن ذاهبا وقلبه قلق عليها لكنه مرغم.
_ اقعدي ولا هتفضلي واقفة
بدت نبرتها الآن اكثر حدة فجعل الاضطراب يغزوها وهي تجلس امامها في صمت.
_ قوليلي مريحة ابني
تعجبت من سؤالها لتجيبها بابتسامة هادئة
_ الأولى حضرتك تسأليه هو اذا كان مرتاح معايا او لأ.
اخبرتها بغلظة
_ ابني مش هيقول الحقيقة حتى لو مطلعه عينه عشان عارف اني مش هسكت كله إلا زكريا.. انا الي يفكر يضايق ابني لحظة اضايقه العمر كله.
_ ربنا يباركلك فيه كلنا مبنحبش نشوف زكريا مضايق وكلنا بنحبه وبنخاف عليه.
_ بس اكيد مش زي امه!
خرجت زينب عن صمتها بهذه الجملة التي جعلت نغم تلتفت لها وهي تخبرها
_ طبعا محدش بيحب حد زي أمه وابوه.
عقبت والدته باستنكار
_ كويس انك عارفه.
اخبرتها وهي مازالت مبتسمة
_ عارفة يا طنط طبعا.
سالتها بفضول لم تستطع كبحه
_ وهو انتوا ليه لحد دلوقتي لسه ما جبتوش حته عيل مش غريبه دي! انتوا بقالكوا سنتين متجوزين ولا يكون زكريا هو اللي مش عاوز
نظرت لها بعدم فهم وهي تسالها عن مقصدها
_تقصدي ايه حضرتك ان زكريا مش عاوز
_يعني يمكن يكون مش حاسس ان الجوازه دي هتستمر وانه محتاج ياخد وقت اطول عشان يقرر فيه يربط مصيره بيكي العمر كله وخصوصا بقى ان لو حصل الحمل دلوقتي وجه بعد كده ما قدرش يكمل معاكي العيل هو اللي هيشيل الذنب وانا ابني ما يحبش ابدا يظلم حد معاه.
قطع حديثهم القاسې وهو يقول
_ مش المطلوب مني افكر فيكم على حساب نفسي انا شوفت ان هي الانسانة الي هتريحني وبعدين بتتكلموا على الايتام طب ما
في ناس كثير
بتقرر انها تتبرى من اهلها وتبعد عنهم ب مزاجها تحت اسم انهم عايزين يعيشوا بحرية وناس تانيه بتبقى عايشه
 

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات