داغر و داليدا الفصل الثالث عشر
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثالث عشر
استيقظ داغر شاهقا بفزع عندما شعر بماء بارد ينسكب علي وجهه...
اخذ يرفرف بعينيه عدة لحظات غير مستوعب المحيط الذي حوله فقد كان المكان مظلم الا من ضوء عدة شماعات مشتعله....
حاول النهوض لكنه لم يستطع حيث صدم عندما اكتشف بان يديه مكبله بالحبل و معلقه باعلي الفراش صاح پغضب و قد ادرك من وراء تلك الفعله
لكنه تراجع للخلف بالفراش فازعا عندما رأي الخيال المرعب الذي يقف بجانب الفراش و الذي اتضح له انها داليدا التي كانت تقف بشعر مشعث كاحدي العفاريت يملئ وجهها خطوط حمراء و سوداء مرتديه رداء ابيض فضفاض للغايه و بعينها ترتسم نظره مرعبه ممسكه بين يديها بصاعق كهربائي يصدر ازيز من الكهرباء كلما ضغطت عليه راقبها داغر بتوجس وهي تقترب منه و علي شفتيها ترتسم ابتسامه چنونيه لا تبشر بالخير...
داليدا متستعبطيش و فكي القرف ده....
اقتربت منه داليدا بصمت و هي لازالت تضغط علي زر الصاعق الكهربائي و علي وجهها ترتسم ذات النظره المرعبه
انحنت عليه مقربه الصاعق من وجهه المبتل هامسه بالقرب من اذنه
ايه رأيك عجبك الحبل... !
اجابها پحده بينما لا يزال يحاول بقوه فك وثاق يده
ضحكت داليدا قائله بسخريه بينما ترفع حاجبها بتهكم
ده لو بقي مسكتني......
من ثم قربت الصاعق من وجهه مما جعله يرتد برأسه الي الخلف بعيدا صائحا پغضب
داليدا اعقلي.....و بطلي جنان
اخفضت راسها متصنعه انها تعيد تشغيل الصاعق حتي تخفي عنه الابتسامه التي ملئت وجهها
رفعت رأسها مره اخري بعد ان استطاعت التحكم في ضحكتها راسمه علي وجهها ذات القناع البارد قربت وجهها منه بينما اخذت تمرر اصبعها علي وجهه المبتل
تخيل كده لو الصاعق ده لمسك وانت متغرق ميا بالشكل ده ايه هيحصلك....!
هيحصلي ايه يعني اكيد ھموت.....
شعرت داليدا بقلبها ينقبض بالالم فور سماعها كلماته تلك لكنها هزت رأسها بقوه بينما تحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بصوت مرتجف
لا طبعا مش ھتموت و لا حاجه..هتتوجع بس شويه....
داليدا ابعدي البتاع ده بعيد ...
ليكمل هامسا و قد اصبح صوته اكثر اختناقا
انا..انا عندي فوبيا من الكهربا...ابعديه
تطلعت داليدا نحوه بشك و فوق وجهها ترتسم ابتسامه ساخره غير مصدقه اياه فداغر الدويري لا يمكن ان يكون لديه فوبيا او خوف من شئ ..
هزت الصاعق بيدها بټهديد مقربه اياه منه لكن فور رؤيتها للنظره المرتعبه التي ارتسمت بعينيه و تنفسه المتسارع بطريقه غير طبيعيه حيث كان يبدو عليه كما لو كان لا يستطيع التنفس بسهوله القت بالصاعق بعيدا مقتربه منه هاتفه بلهفه
داغر مالك في ايه...!.
من ثم اخذت تربت بلهفه علي وجهه بيديها محاوله افاقته و قد سيطر الهلع و الخۏف عليها
لكن في اقل من لحظه و قبل ان تستوعب ما يحدث وجدت نفسها مستلقيه علي