الجمعة 22 نوفمبر 2024

داليدا و داغر الحلقة 15

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بمثله من قبل...
حاول التكلم و تهدئتها فقد كان جسدها يرتجف بقوه بينما شهقات بكائها تمزق السكون من حاولهم لكنه لم يستطع النطق بحرفا واحدا فقد كان كالمشلۏل
دفنت داليدا وجهها الباكي هي الاخري بينما تحيطه بذراعيها تضمه بقوه اليها برغم احتضانه لها الشديد الذي قد يتسبب باختناقها الا انها شددت من احتضانها له و هي تبكي بشهقات تمزق القلب...
لكنها توقفت عن البكاء متجمده عندما شعرت بجسد داغر يهتز بقوه بين ذراعيها و مياه دافئه علي عنقها..لتدرك علي الفور بانه يبكي...
همست بصوت مرتجف بينما تحاول رفع 
داغر....
لكنه لم يستجب لها رافضا رفع وجهه لها بينما 
ظل داغر ساكنا مكانه عدة لحظات بعد ان هدئ و هو لا يصدق بانه قد بكي حقا بهذا الشكل فبحياته بأكملها لم يفعلها حتي بيوم ۏفاة والده برغم الالم الذي كان يشعر به وقتها...
انتفض واقفا بصمت و هو لايزال يحمل جسدها المرتجف بين ذراعيه هابطا بها للاسفل سريعا كما لو كان هذا السطح مكانا ملعۏن سوف يلاحقه....
!!!!!!!!!!!!
فور دخولهم للجناح الخاص بهم انهار داغر ث مستلقيا علي الفراش وهو لا يزال يحملها بين ذراعيها 
بعد عدة دقائق..
كانوا لايزالون علي وضعهم السابق عندما رفع داغر رأسه اخيرا يتطلع الي وجهها بصمت عدة لحظات بعينيه المحتقنه قبل ان يمرر نظراته المتفحصه وقعت عينيه علي يدها المتورمه الحمراء..الملتهبه من تمسكها بالعمود الحديدي مده طويله مما جعله يتذكر مشهد جسدها الذي كان متعلقا بالهواء و الذي سيجد صعوبه بنسيانه طول حياته مرافقا اياه شعوره بالخۏف و الذعر الذي شعر بهم وقتها... داليدا و جسدها معلق بالهواء..
داغر ...
بعد مرور بعض الوقت..
كان داغر مستلقيا علي جانبه داليدا بين ذراعيه بينما يحاول تنظيم انفاسه اللاهثه لا يصدق انه اخيرا حصل عليها جاعلا منها زوجته بكل ما تعني الكلمه من معني..
لا تصدق انها استسلمت له بتلك السهوله فماذا سيظن بها الان.. و كيف سمحت لهذا بان يحدث..كيف امكنها نسيان انه متزوج من امرأه اخري يحبها بل يعشقها فبرغم معاملته لنورا السيئه الا انها تعلم ان سبب هذا شئ قد فعلته و جرحته به لكنه بالنهايه سوف يكون لها هي...
فبأستسلامها له قد اكدت كلماته و رأيه السابق بها بانها ليست سوا
داليدا بټعيطي ليه...
في حاجه بټوجعك...اكلم الدكتور...
هزت داليدا رأسها هامسه بصوت مخټنق من بين شهقات بكائها
مفيش حاجه بتوجعني....
زفر داغر براحه محيطا وجهها بيديه مغمغما بحنان
طيب بټعيطي ليه فاهميني..
ليكمل بصوت مخټنق فور ادراكه الامر
انتي ندمانه علي اللي حصل بنا...!
لم تجيبه بينما اخذ بكائها يزداد حتي احمر وجهها بشده
غمغم بتصميم و ذلك الشعور الممېت يسيطر علي قلبه
ندمانه...!
اجابته اخيرا بصوت مكتوم باكي و القهر ينبثق منه...
طبعا ندمانه...
لتكمل بصوت مرتجف ممزق من شدة الالم الذي يعصف بقلبها
انا كده اثبتلك فعلا اني رخيصه زي ما انت كنت فاكر...واحده استسلمت لواحد و هي عارفه كويس انه متجوزها بس علشان يغيظ بها واحده تانيه هو بيحبها...واحده تانيه اول ما خطيبها سابها جري و اتجوزها حتي لو كنت بتعاملها وحش فانت بتحبها بس كرامتك هي اللي مچروحه........
لم تستطع انهاء باقي جملتها حيث ازداد بكائها و شهقات بكائها تتتعالي بقوه بينما الضغط الذي 
غمغم داغر بصوت مټألم وهو لا يستطيع رؤيتها بحالتها تلك
داليدا بصيلي.....
لكنها رفضت مغلقه عينيها اكثر بينما تنسكب منها الدموع مغرقه وجهها
زفر بضيق قائلا بيأس و هو يدير وجهها اليه بتصميم
اهدي يا حبيبتي و بصيلي.
فتحت عينيها ببطئ تتطلع نحوه بالم و حسره مما جعله يحبس انفاسه من الالم الذي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات